"ساعة ظلم واحدة طولها ألف سنة" من أكثر المقولات التي أشتهر بها الكاتب الصحفي علي أمين رغم أن له توأم وهو مصطفي أمين ولدا معًا وعاشا معًا ولم يفصلهما سوى الاعتقال والموت، ليعيشا حياة مليئة بحب العمل الصحفي. علي أمين ولد في أسرة انعكست علي حياته السياسية والمهنية فقد ولد لأب محام وأم كان زعيم الأمة سعد زغلول عمها، وذلك أثر علي التوأم في حياتهما ليخوض التوأم أول تجربة صحفية عبر انطلاق أول جريدة بالقلم الرصاص باسم "الحقوق" وتحمل كل ما يحصل بالمنزل، لجريدة ناطقة عن أولاد الحي، ليبدأ مشوار علي أمين في الاعتراض والتعبير عن رأيه ووصل الأمر لفصله من المدرسة بسبب صفعه لحكمدار الغربية بسبب اعتداء الأخير علي مصطفي النحاس باشا، ليعود بعفو لمدرسة الخديوي ويشارك في إضراب احتجاجًا علي تعطيل دستور 1923. ورغم أن علي أمين درس الهندسة وعين في بداية الأمر بوظائف ذات علاقة وثيقة بها إلا أنه انفصل عما درسه ليلحق بموهبته وشغفه بالقراءة والكاتبة والعمل الصحفي ليؤسس جريدة "أخبار اليوم" مع توأمه ليشتري بعد ذلك مجلة "آخر ساعة" من صاحبها محمد التابعي بالإضافة لإصدار مجلتي "أخر لحظة" و"الجيل الجديد" للمؤسسة بالإضافة لإصدار مجلة "هي" بعد ذلك. عين رئيس تحرير لصحف "دار الهلال" ثم رئيسًا لمجلس الإدارة، ليصطدم التوأم بالرئيس الراحل عبد الناصر بسبب موقف الأخير من الصحافة وإصدار قرار بتأميم الصحافة في عام 1960 ونتج عن هذه القرار صدام كبير بين الصحفيين وعبد الناصر والذي أدى لحملات اعتقالات في صفوف أصحاب المهنة وكان من بينهم مصطفي أمين ليفترق عن أخوه على أمين. وبعد وفاة عبد الناصر عينه الرئيس الراحل السادات رئيس تحرير لجريدة "الأهرام"، ومن خلال عمله في "الأهرام" طرح علي أمين في مقاله له فكرة وجود عيد قومي يحتفل به بالأم وتم تحديد 21 مارس من قبل القراء ليلازم بدأ فصل الربيع. ورغم اختلاف الروايات في تحديد يوم وفاته إلا أن صفية بنت مصطفي أمين حددت 3 إبريل عام 1976.