قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية, إن مقربين من خالد مسعود, منفذ الهجوم على البرلمان البريطاني في 22 مارس, أبلغوا سلطات التحقيق أنه أصبح هادئا نسبيا عندما اعتنق الإسلام، بعد أن كان ذا طبيعة عنيفة وارتكب العديد من أعمال الطعن والضرب ضد آخرين. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 مارس, أن خالد مسعود كان يُدعى إدريان أجاو، قبل أن يتحوّل إلى الإسلام, وأن صديقا له يدعى لي لورنس (47 عاما) أخبر المحققين أن أجاو، المولود من أم بيضاء وأب أسود، طعن عام 2000 أحد الأشخاص بسكين, بعد أن شتمه بعبارات عنصرية. وتابع لورنس أن أجاو, وهو من أسرة ميسورة الحال, كشف له بعد أن أفاق من ثورة الغضب, إثر حادثة الطعن, أنه يخضع لعلاج نفسي للتخلص من الرغبة الملحة لديه في القتل، لأنه يحلم دائما "بقتل أحد الناس". واستطرد لورنس " أجاو خلال سجنه بسبب حادثة الطعن بالسكين، تحوّل إلى الإسلام، وبدأ يستخدم اسم خالد مسعود منذ ذلك الوقت". وحسب "الإندبندنت", فإن مسعود كان يقضي ساعات طويلة خلال السنوات الأخيرة داخل المنزل معظمها في الإبحار بالإنترنت، مضيفة أن السؤال عما إذا كان قد تم تجنيده بالإنترنت هو أحد القضايا الرئيسة بالتحقيق حاليا. وكان خالد مسعود (52 عاما) , وهو بريطاني المولد, دهس الأربعاء 22 مارس بسيارته المستأجرة عددا من المارة فوق جسر وستمنستر، ثم صدم السياج الحديدي حول مبنى البرلمان البريطاني وسط لندن، قبل أن يطعن شرطيا يحرس البرلمان عشر طعنات فقتله، ثم أطلق شرطي آخر النار على المهاجم فأصابه بجروح قاتلة. وبلغ عدد قتلى الهجوم خمسة بينهم منفذه، بينما بلغ عدد الجرحى خمسين على الأقل تطلّبت حالات 31 منهم المعالجة في المستشفى. وتبنى تنظيم الدولة الهجوم، وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن المنفذ "جندي للدولة الإسلامية"، وأضافت أنه نفذ الهجوم تلبية لدعوات سابقة أطلقها التنظيم لاستهداف رعايا دول التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وقالت الشرطة البريطانية إن خالد مسعود، كان يعرف بعدة أسماء منها: خالد شودري، وأدريان ألمز، وأدريان راسل، وإن له سجلا إجراميا. ومن جانبها, ذكرت "الجزيرة" أن أجهزة الأمن لم تتأكد إن كان مسعود يتحرك منفردا أم له معاونون، بينما ألقت الشرطة القبض على شخصين وصفا بالمهمين. وبحسب الشرطة البريطانية, فإن مسعود بات ليلة العملية في مدينة برايتون الساحلية وتوجه إلى لندن في الصباح بسيارة استأجرها من مدينة برمنغهام الشمالية. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد فتشت الشرطة 16 مكاناً، ولا تزال تنفذ خمس مداهمات أخرى معظمها في لندن وبرمنغهام التي تردد أن المهاجم عاش فيها واستأجر السيارة التي استخدمها في الهجوم من بلدة على مشارف المدينة. ونقلت الوكالة عن مسؤول مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية مارك راولي قوله إن مسعود كان له العديد من "الأسماء المستعارة"، ولديه سجل بارتكاب مخالفات عنيفة، ولكن لم يحكم عليه مسبقا في قضايا تتعلق بالإرهاب. ومسعود مواطن بريطاني ولد في كنت جنوب شرقي إنجلترا، وأدين بين عامي 1983 و2003 بتهم، بينها الاعتداء وحيازة أسلحة. وطبقا لصحيفة "صن" البريطانية فقد كان مسعود متزوجا من امرأة مسلمة عام 2004 , وانتقل في 2005 إلى السعودية للعمل كمدرس للغة الإنجليزية وعاد إلى بريطانيا في العام 2009.