لقد احدث مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس انقلاباً في الفكر الاقتصادي لا يقل أهمية عن الانقلاب الذي أحدثه آينشتين في علم الفيزياء .فبياناته عن الدخل الشهري للقناة، الذي يتضاعف شهرياً، تبشر بمولد نظرية اقتصادية جديدة تنسف كل القوانين الاقتصادية التى عرفها العالم من لدن آدم سميث إلى عصر بسنت فهمي، وذلك عندما قرر إعلان دخل القناة الشهري بالجنيه المصري بدلاً من الدولار رغم تحصيلها بالدولار. وهو بذلك يكون قد بطح عصفورين بحجر واحد وعمل لهم تربنة في مخهم. البطحة الأولى أنه أعلى من شأن الجنيه فاصبح يتردد أسمه كثراً على لسانه بدلا من الدولار وهى دعاية للجنيه تحقق له الجاذبية وتضفي عليه رونقاً وجمالاً. والبطحة الثانية، هى أن الأرقام تضاعفت فبدلاً من أن نقول خمسة مليارات دولار نقول واحد وثمانييييييييييين مليااااااااار جنيه. مما سيؤثرإيجابياًعلى المصريين ويخرجهم من حالة الاكتئاب التى نعانى منها ستاتاً ورجالاً، إلى حالة الابتسامة البلهاء مع سييولة في اللعاب في خط متصل من الضب إلى العب . وعظمة نظرية مميش التنموية انها جمعت بين العامل النفسي والعامل الاقتصادى لأن الانبساط له دور كبير في الشعور بالتنمية فالتنمية الاقتصادية إحساس وشعور في المقام الأول وليست في زيادة الناتج القومى الإجمالى، وذلك تأكيد لنظرية "mamesh " الاقتصادية (اللى عنده احساس احسن من اللى عنده فلوس). وبهذا نكون أنجزنا المرحلة الأولى من خطة تنمية محور قناة السويس. أما المرحلة الثانية من الخطة والتى يجرى الإعداد لها الآن في سرية تامة "بعيدا عن أعين أهل الشر" فتتمثل في إصدار قانون يلزم السفن التى تمر في قناة السويس بتوريد رسوم المرور بالدولار الفكة، يعنى اذا كان رسم مرور السفينة أربعمائة ألف دولار فيتم دفعهم بالورقة فئة الدولار الواحد علشان يبانوا كتار برضه، ويتم تسليم النقدية في حاوية من حاويات الشحن العملاقة بدلاً من الشنطة السنسونايت. كما سيتم أنشاء بنك " فايف كابيتال آند فايف سمول " ومعناها بالعربى" خمسة وخميسة" هذا البنك سيتم نباؤه على مساحة خمسة ألاف فدان وخمسة قراريط في منطقة شرق التفريعة. يكون الغرض منه تحويل الدولارات الفكة الى جنيهات فكة، وهو يعمل بنظام ال h m اى "الحاويات المميكنة " بدلاً من ماكينة عد النقود، وهو أن تدخل الحاوية المملوءة بالدولارات الفكة من بوز الماكينة العملاقة وتخرج من مؤخرتها ثمانية عشر حاوية مملوءة بالجنيهات الفكة، على اعتبار ان الدولار بثمانية عشر جنيها، وعموما الماكينة مبرمجة على حسب متوسط سعر الدولار في"البلاك ماركت أند وايت" وعلى حسب السعر يكون عدد الحاويات التى تخرج من مؤخرة الماكينة. ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهى شحن هذا العائد الضخم وإرساله من بنك " فايف كابيتال آند فايف سمول " المملوك لهيئة قناة السويس إلى البنك المركزى، محملاً على أسطول بري من شاحنات النقل العملاقة. وقد حصلت من مصدر مسؤول رفض ذكر اسمه على صيغة الخطاب المكتوب بالحبر السري والذي سيحمله معه قائد أسطول النقل البري المحمل بحاويات شحن الجنيهات ونصه كالآتى: " بسم الله الرحمن الرحيم. تحيا مصر.. وبعد.. من مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس المصرية. إلى طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري.. فإذا بلغك كتابي هذا، فاعلم أنني قد أرسلت إليكم الدخل الشهري لقناتي السويس الأولى والثانية، محملاً على أسطول من الشاحنات،أوله عندك وآخره عندي.. والسلام على من اتبع الهدى". 22/3/2017 [email protected]