بعد ساعات من إعلان نتائج الجولة الأولي للمرحلة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية اجتاحت أحزاب المعارضة الرئيسية التجمع والوفد والعربي الناصري حالة من الارتباك الداخلي وتصاعدت أزمات عنيفة في ضوء النتائج الهزيلة التي حققتها الأحزاب.. ،وتواجه قيادات حزب التجمع والناصري علي وجه التحديد هذه الفترة اتهامات قاسية تطالب بعضها باستقالة رئيس الحزب والأمانة العامة وهيئة المكتب، بينما يطالب آخرون بتفكيك اللجان الحزبية وأمانات المحافظات ومبررهم في ذلك أن اختيار المرشحين جاء من اختيار أمانات المحافظات وان مسئولية الأمانة المركزية لم تزد عن التصديق علي هذه الترشيحات فقط، وبالرغم من محاولة رئيس حزب التجمع دكتور رفعت السعيد إلقاء المسئولية علي الحكومة وأنها المسئولة عن النتائج الهزيلة التي حققها حزب التجمع إلا أن حسين عبد الرازق الأمين العام للحزب أكد علي المسئولية الداخلية لقيادات الحزب والأمانة المركزية والمكتب السياسي لان القضية لم تكن اختيار شخصيات لخوض الانتخابات فقط بل في طريقة الأداء والمنهج خاصة وان هناك رموزاً وشخصيات برلمانية أمثال خالد محيي الدين وأبو العز الحريري والبدري فرغلي خرجت من السباق خالية الوفاض وهي شخصيات كان يعتقد أنها ستنقذ الحزب من الفشل الكبير .