انتقد عدد من نواب البرلمان تصريحات طارق عامر، محافظ البنك المركزي، التي وصفها ب"النكتة" والتي قال خلالها إن الدولار سينخفض إلى 4 جنيهات في مقابلة مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء DMC"، على فضائية "DMC"، مؤكدين أن مثل هذه الأمور لا يجب أن تصدر عن شخصية بحجم رئيس البنك المركزي باعتبارها تؤثر بالسلب على الاقتصاد الذي يعاني من أزمة كبيرة طالت كافة أسعار السلع والخدمات. وقال محمد الشورى، عضو مجلس النواب، إن ما أثير حول "نكتة" محافظ البنك المركزي تكشف النقاب عن استهانته بمقدرات البلاد خاصة وأن أي لفظ يخرج من فمه يحصب عليه ويؤثر على الاقتصاد بشكل كبير سواء بالسلب أو الإيجاب ولذلك كان عليه أن ينتقي ألفاظه ولا يمازح في شيء يتعلق باقتصاد البلاد خاصة في الفترة الحالية التي تعتبر نقطة فارقة في تاريخ الاقتصاد. وأضاف الشورى ل"المصريون" أن القرارات العشوائية لطارق عامر هي السبب وراء فقدان الجنيه لقيمته وعلى رأسها قرار تعويم الجنيه الذي أكد أنه سيجني ثماره في غضون عدة أشهر وحتى الآن لا يوجد ملامح لتلك الوعود التي أعلنها من قبل "وزاد الطين بلة" بتصريحه الأخير الذي وصفه مؤخرًا ب"النكتة" وكأنه يتحدث عن أمر شخصي لا على اقتصاد بلد بحجم مر. وطالب عضو مجلس النواب، رئيس البنك المركزي بالكف عن مثل هذه التصريحات السلبية لما لها من مردود سلبي على البلاد وتسخير نفسه والمجموعة الاقتصادية من وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء للعمل بشكل جدي لإعادة قيمة الجنية مرة أخرى ووقف نزيفه أمام الدولار أو يتنحى جانبا ويترك المجال أمام من يستطيع الخروج بمصر من هذا النفق المظلم الذي دخلت فيه بفعل السياسات العشوائية له. بدوره، أكد النائب بدير عبدالعزيز، عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، أنه سيتقدم ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال، ضد تصريحات طارق عامر محافظ البنك المركزي، لأنه لا يجب بأي حال من الأحوال السكوت عن تلك التصريحات التي تؤثر بالسلب على سمعة الاقتصاد المصري، مشيرًا في الوقت نفسه أن ما وصفها عامر بالنكتة تعد استخفافا بعقول الشعب المصري لا يمكن للبرلمان غض الطرف عنها. وأضاف عبدالعزيز ل"المصريون" أنه سيطلب في بيانه العاجل، باستدعاء رئيس البنك المركزي طارق عامر داخل لجنة الخطة والموازنة، لمحاسبته عما بدر منه وذلك بعد تشاوره مع باقي أعضاء اللجنة فضلًا عن سؤاله عن سر رفع الدولار مرة أخرى في السوق السوداء رغم تأكيداته على أن هناك مزيدًا من التراجع للعملة الصعبة أمام الجنية. وتابع: "تصريحات طارق عامر الإعلامية غير المحسوبة أشعلت السوق السوداء وقفز على إثرها الدولار مرة أخرى ل18 جنيها رغم ثبات سعره في البنوك عند 15.90 جنيه للشراء، و16 جنيهًا للبيع تقريبا وهذا يدل على سوء إدارته للأزمة رغم وعودة المتكررة بأن الدولار سيهبط أكثر خلال الأشهر المقبلة".