ناشد أئمة المسجد الأقصى، وعلماء القدس، اليوم الأحد، القادة العرب والمسلمين، بالعمل على إنقاذ مسلمي "الروهينغا"، في إقليم أراكان بدولة ميانمار، الذين يعانون من "حملة تطهير ديني وقتل جماعي". وقال أئمة المسجد الأقصى وعلماء القدس، في بيان مكتوب، إن مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان بميانمار، التي تعرف ايضا ببورما، يتعرضون لشتى "أنواع العذاب، من حملات التطهير الديني والقتل الجماعي، واغتصاب النساء وحرق الأطفال، الذي يحل بهم على مرأى ومسمع من الهيئات الأممية والعربية والإسلامية". وشدد علماء وأئمة الأقصى والقدس، على أن "معاناة أهل فلسطين والمقدسيين من بطش الاحتلال الإسرائيلي اليومي، لم تمنعهم من التألم والشعور بالمرارة، والتعذيب الذي يتجرعه شعب مينمار المسلم". وطالبوا، قادة العرب والمسلمين، بعدم "خذلان إخوانهم من مسلمي مينمار، بتركهم وحيدين تحت أبشع أشكال التعذيب العنصري البغيض". ووجه البيان، رسالة إلى الملك عبد الله الثاني بن الحسين، راعي مؤتمر القمة العربية القادمة، التي ستعقد في العاصمة الأردنية، عمان، الشهر القادم، باتخاذ "موقف حاسم مع إخوانه ملوك ورؤساء الدول العربية لإنقاذ مسلمي بورما من القتل والتهجير". ويعيش نحو مليون من مسلمي " الروهينغا"، في مخيمات بولاية أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، كما تعرضوا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة بين أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة. وتعتبر الحكومة، مسلمي الروهينغا، "مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش"، بينما تصنفهم الأممالمتحدة ب"الأقلية الدينية الأكثر تعرضاً للاضطهاد في العالم". ومع اندلاع أعمال العنف، ضد "الروهينغا" في يونيو 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، ما أوقعهم في قبضة متاجرين بالبشر.