ذكرت صحيفة (الوطن) السورية أن توقيع الجانب السوري على البروتوكول الأولي لعمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا جاء على خلفية رسالة ضمانات تلقتها حكومة دمشق من المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان حول التزام الجهات التي تدعم المعارضة بإنجاح خطته ووقف إمدادات المال والسلاح للمعارضين. وكانت السلطات السورية سمحت أمس السبت لفريق من مراقبي وقف إطلاق النار تابع للامم المتحدة بدخول مدينة حمص بعد أن قال ناشطون معارضون من المقيمين إن عمليات القصف وإطلاق النار توقفت للمرة الأولى في أسابيع. ونقلت صحيفة الوطن فى عددها الصادر اليوم عن مصادر لم تسمها أنه جاء في الرسالة، أن مشاورات المبعوث الدولي في أغلب الدول التي تدعم المعارضة أكدت أن هذه الدول ملتزمة بإنجاح الخطة. وأكدت المصادر أن رسالة أنان التي تلقتها الخارجية السورية فتحت الباب أمام التوقيع على بروتوكول التعاون الأولي مع الأممالمتحدة. واشارت الصحيفة الى إن دمشق كانت قد طالبت أنان بالحصول على ضمانات من الدول التي أعلنت صراحة دعم المعارضة وطالبت بتسليحها وبينت المصادر أن ما تم تسريبه من الاتفاق الأولي الذي وقع عليه نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد والجنرال جوها ابهيجيت من إدارة عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة الخميس الماضي، ليس دقيقا وخصوصا فيما يتعلق بالفقرات الخاصة بتنظيم التظاهرات التي يذكر الاتفاق أنها يجب أن تتم وفق القانون المعمول به في البلاد. يذكر أن بيان وزارة الخارجية والمغتربين السورية في أعقاب التوقيع أوضح أن الاتفاق يأتي في سياق الجهود السورية الرامية لإنجاح خطة المبعوث الدولي كوفي أنان بهدف تسهيل خطة عمل المراقبين الدوليين في إطار السيادة السورية والتزامات الأطراف المعنية.