وقعت سوريا والاممالمتحدة أمس في دمشق اتفاقا مبدئيا علي شروط مراقبة وقف إطلاق النار وقال بيان من مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان ان حكومة سوريا اتفقت مع الأممالمتحدة علي أسس' بروتوكول' لنشر مزيد من المراقبين. وقام بالتوقيع عن الجانب السوري نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد بينما وقع عن جانب الأممالمتحدة رئيس الوفد الفني المستشار العسكري الجنرال جوها أبهيجيت من إدارة عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة و ذلك بحضور الوفدين اللذين شاركا بالمفاوضات. وفي هذه الأثناء أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة إلي مجلس الأمن الدولي أن الحكومة السورية لم تقم بعد بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها الأولية فيما يتصل بأعمال قواتها وتحركاتها أو إعادتها إلي ثكناتها. واضاف قائلا ان' حوادث العنف والانباء عن سقوط ضحايا تصاعدت مرة اخري في الأيام الأخيرة مع انباء عن قصف مناطق مدنية وانتهاكات علي أيدي القوات الحكومية. والحكومة تعلن عن انتهاكات عنيفة علي ايدي جماعات مسلحة.' واقترح كي مون توسيع حجم بعثة المراقبين لتضم300شخص لمراقبة وقف هش لإطلاق النار بين القوات المؤيدة للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة. وفي غضون ذلك بحث وزراء خارجية414دولة في مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس أمس سبل التعامل مع الأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من عام في ظل استمرار آلة القمع من جانب نظام الرئيس بشار الأسد. وشارك في المؤتمر وزير الخارجية محمد كامل عمرو وزير الخارجية بالاضافة الي وزراء خارجية كل من أمريكا وألمانيا والأردن وقطر والمغرب والسعودية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية انها وجهت الدعوة لكل من روسيا والصين للمشاركة في الإجتماع الدولي لكنهما أكدتا عدم التمكن من المشاركة. وقبل ساعات من المؤتمر اتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأسد بأنه يكذب بشكل صارخ ويريد محو حمص من علي الخريطة مثلما أراد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي تدمير مدينة بنغازي. وأضاف ساركوزي قائلا' اننا دعونا لعقد هذا الاجتماع لجمع كل من يرفضون رؤية دكتاتور يقتل شعبه',مشددا علي أن حل الأزمة في سوريا يكمن في إقامة ممرات للمساعدات الإنسانية تسمح باستمرار وجود المعارضة للأسد.وأضاف أنه مقتنع بأن روسيا والصين ستتخليان عن دعمهما لدمشق إذا أظهر المجتمع الدولي موقفا موحدا. وكان ألان جوبيه وزير خارجية فرنسا قد أصدر بيانا ذكر فيه أن العراقيل التي تضعها دمشق أمام انتشار بعثة الأممالمتحدة واستمرار القمع من جانب النظام السوري في تناقض مع التزاماتها يستدعي ردا قويا من المجتمع الدولي ولهذا دعا إلي عقد الاجتماع الدولي.وأضاف أن بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا ستحتاج إلي ما بين300 و400 شخص للاشراف علي مراقبة الهدنة بشكل ملائم.