الامم المتحدة : - قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في رسالة الى مجلس الامن ان سوريا لم تلتزم بخطة اللسلام التي تدعمها المنظمة الدولية التزاما كاملا وانها لم تبعث بعد "باشارة واضحة" بشأن التزامها بانهاء أعمال العنف المستمرة منذ اكثر من عام. وعبر بان في الرسالة التي حصلت عليها رويترز يوم الاربعاء عن أمله في أن تكون هناك فرصة لاحراز تقدم لانهاء الصراع الممتد منذ 13 شهرا والذي دفع سوريا الى شفا حرب أهلية. واقترح بان توسيع حجم بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة والتي اذا أقرها المجلس ستتكون من عدد "أولي" يصل الى 300 مراقب أعزل للاشراف عن هدنة هشة بدأت منذ أسبوع بين قوات الرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة الذين يسعون للاطاحة به. وحذر من أن القتال لم ينته بعد. وقال بان لمجلس الامن في تقييم أولي لالتزام سوريا بقرار وافق عليه مجلس الامن يوم السبت "الحكومة السورية لم تقم بعد بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها الاولية فيما يتصل بأعمال قواتها وتحركاتها أو اعادتها الى ثكناتها." واضاف قوله "حوادث العنف والانباء عن سقوط ضحايا تصاعدت مرة اخرى في الايام الاخيرة مع انباء عن قصف مناطق مدنية وانتهاكات على أيدي القوات الحكومية. والحكومة تعلن عن انتهاكات عنيفة على ايدي جماعات مسلحة." وقال الامين العام "ولذلك فانه من الواضح ان وقف العنف المسلح لم يكتمل بعد." واضاف ان الجانبين كليهما يقولان انهما ملتزمان بانهاء "العنف بكل أشكاله." وقال دبلوماسيون في مجلس الامن ان تقرير بان والافادة التي سيتلقونها من جان ماري جيهينو نائب المبعوث الدولي كوفي عنان اليوم الخميس الساعة التاسعة صباحا (1300 بتوقيت جرينتش) ستكون حاسمة في تحديد ما اذا كانت الظروف مناسبة لنشر بعثة مراقبة اكبر للامم المتحدة في سوريا. وقال دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون في المجلس ان عدم التزام سوريا بتعهداتها بوقف العنف قد يجعل من الصعب عليهم دعم قرار جديد لازم لنشر بعثة مراقبين أكبر . من جهة ثانية قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الخميس ان حل الازمة في سوريا يكمن في اقامة ممرات للمساعدات الانسانية تسمح باستمرار وجود المعارضة للرئيس السوري بشار الاسد. وأضاف قبل اجتماع يعقد يوم الخميس في باريس لوزراء خارجية بشأن سوريا أنه مقتنع بأن روسيا والصين ستتخليان عن دعمهما لدمشق اذا أظهر المجتمع الدولي موقفا موحدا. وقال ساركوزي "بشار الاسد يكذب.. يريد محو حمص من على الخارطة مثلما أراد (الزعيم الليبي الراحل معمر) القذافي تدمير بنغازي." وتابع يقول "الحل هو اقامة ممرات للمساعدات الانسانية حتى يمكن أن توجد معارضة في سوريا." وعلى الرغم من صمود الهدنة في بعض أجزاء سوريا واصل الجيش هجماته على المعاقل القوية للمعارضة مثل حمص وحماة وادلب ودرعا. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في رسالة الى مجلس الامن حصلت عليها رويترز يوم الاربعاء ان سوريا لم تلتزم بخطة السلام التي تدعمها المنظمة الدولية التزاما كاملا وانها لم تبعث بعد "باشارة واضحة" بشأن التزامها بانهاء أعمال العنف المستمرة منذ اكثر من عام. وقال ساركوزي الذي يتراجع أمام منافسه الاشتراكي في استطلاعات الرأي قبل الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية يوم الاحد انه مقتنع بأن نظام الاسد مصيره السقوط. المصدر : رويترز