قال الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" في رسالة إلى مجلس الأمن حصلت عليها رويترز أمس "الأربعاء": إن سوريا لم تذعن إذعانًا كاملا لالتزاماتها بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن، ولم تبعث بعد "بإشارة واضحة" تؤكد التزامها بالسلام. وقال بان: إن بعثة المراقبة الموسعة التابعة للأمم المتحدة لسوريا سوف تتألف من مجموعة أولية، تضم 300 مراقب أعزل سيشرفون على الهدنة الهشة التي مضى عليها أسبوع بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة. وقال بان لمجلس الأمن "الحكومة السورية لم تقم بعد بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها الأولية، فيما يتصل بأعمال قواتها وتحركاتهم أو إعادتهم إلى ثكناتهم". وأضاف قوله "حوادث العنف والأنباء عن سقوط ضحايا تصاعدت مرة أخرى في الأيام الأخيرة مع أنباء عن قصف مناطق مدنية وانتهاكات على أيدي القوات الحكومية، والحكومة تعلن عن انتهاكات عنيفة على أيدي جماعات مسلحة". وقال الأمين العام: "ولذلك فإنه من الواضح أن وقف العنف المسلح لم يكتمل بعد"، وأضاف أن الجانبين كليهما يقولان إنهما ملتزمان بأنهاء "العنف في كل أشكاله". وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن: إن تقرير بان والإفادة التي سيتلقونها من جان ماري جيهينو، نائب المبعوث الدولي كوفي أنان اليوم "الخميس" الساعة التاسعة صباحًا (1300 جمت)، ستكون حاسمة في تحديد هل الظروف مناسبة لنشر بعثة مراقبة للأمم المتحدة في سوريا؟ وقال بان: "تطورات الأحداث منذ 12 من أبريل تؤكد أهمية إرسال رسالة واضحة إلى السلطات مفادها أن وقف العنف المسلح يجب الالتزام به التزاما كاملا، وأنه يجب اتخاذ إجراءات لتنفيذ كل جوانب خطة أنان للسلام ذات النقاط السبت. وأضاف قوله "في الوقت نفسه فإن هشاشة الوضع تؤكد أهمية وضع ترتيبات تساعد على إنفاذ عملية إشراف ومراقبة غير متحيزة". وقد زار فريق طليعي من المراقبين في سوريا مدينة درعا، وقال بان: إنهم "حظوا بحرية التحرك" هناك، واستدرك بقوله إن الطلب الأولى للفريق لزيارة حمص رفض وتذرع المسئولون بالمخاوف الأمنية.