تم اليوم رسميا في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين السورية التوقيع على التفاهم الأولي الذي ينظم آلية عمل المراقبين التابعين للأمم المتحدة في سوريا. وقام بالتوقيع عن الجانب السورى نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد فيما وقع عن جانب الأممالمتحدة رئيس الوفد الفني المستشار العسكري الجنرال جوها أبهيجيت من إدارة عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة وذلك بحضور الوفدين اللذين شاركا بالمفاوضات. يأتي هذا التفاهم الاولي في سياق الجهود السورية الرامية لإنجاح خطة كوفي أنان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا وبهدف تسهيل مهمة المراقبين ضمن إطار السيادة السورية والتزامات الاطراف المعنية بإنجاح هذه المهمة، وذلك في ضوء المراعاة التامة لمعايير القانون الدولي الناظمة لعمل هذا النوع من البعثات الدولية. وكان ممثلو الطرفين قد سعوا أمس الاربعاء الي التوصل لاتفاق من شأنه السماح لفريق كامل يتألف من 250 مراقبا للانتشار في سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار الهش، على الرغم من الاقتراحات المقدمة من مسئولين سوريين يرغبون في تقييد بعض جوانب عملية المراقبة بما في ذلك مسألة استخدام المراقبين لطائرات هليكوبتر بصورة مستقلة . يذكر أن المساومات الدبلوماسية حول شروط الانتشار جاءت فى وقت اندلع فيه العنف في مختلف أنحاء سوريا فى اليوم السابع من قرار وقف إطلاق النار بما في ذلك معاقل المسلحين بدرعا ومدينة حمص ومحافظة ادلب . كما يذكر أن أحمد فوزي المتحدث باسم مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي أنان قد أكد وقوع أعمال عنف وحوادث في سوريا قائلا: "نحن بحاجة لفرض واقع على الأرض من شأنه تشجيع جميع الأطراف على أخذ نفس عميق، والتراجع عن حافة الهاوية"، مشيرا إلي أن استخدام المراقبين لطائرات هيلكوبتر أمر لم يتم حسمه حتي الآن بين الاممالمتحدة وسوريا قائلا: "من حيث المبدأ نحن بحاجة إلى الأصول الخاصة بنا وذلك لأسباب طبية ولتغطية مساحة كبيرة من الأرض مع عدد قليل نسبيا من المراقبين".