اتفق خبراء أمنيون وعسكريون، على أن إسرائيل هى من تقف وراء الحوادث الأخيرة الخاصة بإطلاق صواريخ من سيناء، بتنسيق بين النظام الإسرائيلي والجماعات الإرهابية، خاصة داعش حتى يكون هناك مبرر لدخول سيناء بدعوى محاربة الإرهاب. وتأتى تلك التحذيرات بعد إعلان الناطق الرسمى للجيش الإسرائيلي "أفيخاى أدرعي" على صفحته على الموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أطلقت قذيفتان صاروخيتان باتجاه إسرائيل من منطقة سيناء وسقطتا فى منطقة مفتوحة فى المجلس الإقليمى "أشكول" دون وقوع إصابات أو أضرار". وهذه ليست المرة الأولى فقبل عدة أيام، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استهداف مدينة إيلات بعدد من الصواريخ التى أطلقت من الأراضى المصرية، محملة تنظيم "داعش" الإرهابى المسئولية عن إطلاقها. خبير أمنى: مخطط توطين الفلسطينيين بسيناء هدف إسرائيل قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني، إن هناك ثلاثة احتمالات وراء تكرر ضرب إسرائيل بصورايخ من سيناء، موضحًا أن الاحتمال الأول "قيام الإرهابيين بكسب تعطف المسلمين بضرب إسرائيل من سيناء لكن هذا لم يكن مؤثرًا، خاصة بعد العملية الأول". وأكمل قطرى ل"المصريون"، أن الاحتمال الثانى "أن إسرائيل دبرت هذا ليكون هناك مبرر لدخول سيناء بغطاء من أمريكا بأن الأمن القومى الإسرائيلى مهدد من الإرهابيين بسيناء، حيث إن إسرائيل تطمع فى الاستحواذ على سيناء بدعوى محاربة الإرهاب، موضحًا أن إسرائيل تعتبر سيناء أرضًا مقدسة بنص التوراة، وهى ما تسعى له بعد حرب 6أكتوبر. واختتم الخبير الأمني، بالاحتمال الثالث وهو الأقرب لكثير من المحللين وهو تنفيذ مخطط توطين الفلسطينيين بسيناء بالاتفاق مع إسرائيل وأمريكا والتى قد تناولتها وسائل الإعلامية خلال الفترة الأخير، بحيث تقوم كل من مصر وإسرائيل بحجة حاربها على الإرهاب حتى يتمكن الفلسطينيين من تمكينهم بسيناء خاصة رفح والعريش"، مؤكدًا أن ما يحدث سيتسبب فى أكبر كارثة تحل على مصر بوجود النظام . خبير عسكري: إسرائيل تريد تشويه صور النظام الحاكم ومن جانبه قال اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكرى والاستراتيجي، أن الجماعات الإرهابية وإسرائيل هم أكبر المستفيدين من تكرار الهجمات من سيناء، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية خاصة داعش تريد تدمير العلاقات بين مصر وإسرائيل بضربها صورايخ تل أبيب. وأضاف مظلوم ل"المصريون"، أن الجانب الآخر وهى إسرائيل اتفقت مع الجماعات الإرهابية لضربها، ليكون مبررًا قوى أمام العالم لدخول سيناء بدعوى محاربة الإرهاب الذي يدمر إسرائيل، مؤكدًا أن القيادات المصرية لن تسمح بتنفيذ هذا المخطط الذي تسعى له إسرائيل خلال الآونة الأخير، موضحًا أن ما يتردد فى وسائل الإعلام عن فكرة توطين الفلسطينيين بسيناء غير صحيح، وأن من يقف وراء هذا هى إسرائيل التى تريد تشويه صورة النظام الحالى بمصر، بإثارتها الرأى العام المصري.