أكد اللواء جمال أبو ذكري الخبير العسكري بجهاز الأمن القومي أن كل التنظيمات الدينية بمختلف مسمياتها من تكفير وهجرة وسلفية جهادية وسلفيين، كلها تنظيمات إرهابية، خرجت من المذهب الإرهابي الرئيسي وهو جماعة الإخوان، مبينا أن تنظيم الإخوان هو العباءة الأصلية والباقي انشقاقات وانفصالات خرجت عنهم، واصفا الجماعة بأنها ليست جماعة دعوية ولكنها جماعة طامحة للسلطة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وأشار أبو ذكري إلى أن عمليات الإرهاب التي تضرب مصر اليوم ما هي إلا السلاح الأخير في يد الجماعة وهذا يثبت أنها ماتت، خاصة وأن محاولة اغتيال وزير الداخلية، جاءت بعد فشل المليونيات التي يدعون إليها، فهم لم يجدوا بعد فقدان شعبيتهم سوى أن يرهبوا الناس بمحاولة لضرب رأس السلطة التنفيذية، مضيفا أن الخريطة الإرهابية لم تتغير، كما يشعر البعض ولكنها مازالت كما هي، وأن الوجوه التي تظهر اليوم معروفة تماما للجهات الامنية، مؤكدا أن هذا هو السبب الوحيد للضربة التي وجهتها الإخوان للجهاز، لأنهم متخصصين في محاربة النشاط المتطرف ويمكنهم القبض عليهم في أقل من شهر. وقال أبو ذكري إنه لمواجهة الإرهاب في مصر يجب أولاً غلق كل الأنفاق بين مصر وبين حماس، مؤكداً أن حماس أصبحت اليوم أخطر على مصر من إسرائيل فهي الكيان الأكبر للمخطط الصهيوني الخبيث على أرض فلسطين، مشيراً إلى أن الموساد الإسرائيلي عندما أُرهق من المقاومة الفلسطينية المستميتة قرر أن ينشئ كياناً فلسطينياً، لضرب فلسطين وضرب حركة فتح وهذا الكيان متمثل في حركة حماس، التي نجحت في تقسيم غزة عن الضفة حتى يمكنها ضم غزة إلى جزء من سيناء لتوطين الفلسطينيين، وأن هذا المخطط فشل بسبب الشعب المصري الذي انتفض يوم 30 يونيو، مضيفا أنه يجب في إطار خطة منظومة ومتكاملة لمواجهة الإرهاب أن تتطهر وزارة الداخلية من كل من ينتمي إلى الإخوان، خاصة الضباط الملتحين.