أصدر مجمع البحوث الإسلامية في جلسته الطارئة بمشيخة الأزهر الشريف، بيانا حول اللجنة التأسيسية للدستور أكد فية علي ضرورة اعلاء مصلحة الوطن العليا والحفاظً على قيمنا ومثلنا الأخلاقية النابعة من أدياننا السماوية في معاني التضحية والوفاء وإنكار الذات. وناشد الأزهر الشريف، كل رجال مصر ونسائها، من قادتها السياسيين، وشبابها الناشطين؛ في جميع الأحزاب والقوى والائتلافات والتيارات والتوجهات: أن يقدموا المصلحة العامة للوطن، وأجياله الراهنة والقادمة، على المصالح الحزبية أو الأيديولوجية أو الفئوية أو الشخصية وأن يلتقوا على كلمة سواء، بين أطياف الجماعة الوطنية كافة، تتيح لسفينة الوطن أن ترسو على بر الأمان، الذي يحمي ثورتنا، ويحقق أمننا واستقرارنا ويقينا شر الفتنة والشتات والفرقة، فيما يواجهنا الآن من قضايا صياغة الدستور وبناء الدولة الحديثة . وذكّر الأزهر الجميع - بأن وثيقة الأزهر الشريف التي حازت القبول العام، والتقت عليها أطياف الجماعة الوطنية المصرية كافة، وصارت – بحمد الله – نصًا أساسًا في أدبيات الثورة المصرية والعربية، يجدر بها أن تكون، بمحتواها الشرعي والحضاري، رائدًا لنا في بناء دولتنا الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة، وأن تتبناها " الجمعية التأسيسية " للدستور التي سيرتضيها الوطن وممثلوه.