رحب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج بقرار الأممالمتحدة الذي دعم إرسال بعثة دولية من المراقبين العسكريين إلى سوريا ، واصفا هذه الخطوة ب"بالحيوية" /على حد قوله/. ونقلت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية اليوم الأحد ، في نبأ أوردته على موقعها الالكتروني ، عن هيج قوله "إنني أرحب بموافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على نشر بعثة مراقبة دولية إلى سوريا". وقال "إن هذه المهمة ستكون بمثابة خطوة حيوية في طريق دعم وقف إطلاق النار والهدنة الهشة بسوريا ، لذا فمن الضروري أن تبدأ عملها على وجه السرعة وبدون أي عراقيل". وحث وزير الخارجية البريطاني كافة الأطراف في سوريا على الالتزام بوقف إطلاق النار والسماح للمراقبين الدوليين أن ينتشروا في البلاد ويتموا مهمتهم ، كما دعا النظام السوري إلى ضمان حرية حركة المراقبين واستخدام كافة وسائل الاتصالات اللازمة لإتمام مهمتهم. وفي هذا الصدد ، قال "إنه يتحتم على الطرفين /المعارضة والنظام/ أن يضمنا أمن المراقبين وأن يعملا على عدم إعاقة مهمتهم" .. مؤكدا دعم بلاده لخطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان ، التي يجب أن تعمل على وقف تحركات القوات المسلحة السورية باتجاه المراكز السكانية ، ووضع حد لاستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المدنية وسحب القوات العسكرية إلى ثكناتها. وكانت روسيا والصين قد انضمتا إلى الأعضاء ال(13) الآخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التصويت الذي وقع يوم أمس السبت بالموافقة على مشروع قرار لإرسال ما يصل إلى 30 مراقبا إلى سوريا لمراقبة الأوضاع في البلاد استجابة لطلب أنان في هذا الصدد. ويعد هذا القرار هو الأول من نوعه الذي يوافق عليه المجلس منذ أن بدأت الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد قبل 13 شهرا حيث استخدمت موسكو وبكين حقهما في النقض (الفيتو) مرتين لمنع صدور قرارين ينددان بقمع الأسد للمحتجين المعارضين لحكمه والذي أسفر عن سقوط آلاف المدنيين قتلى.