حذر الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، من الأصابع التى تلعب وتجر البلاد إلى الندم على ثورتهم والتحسر على أيام المخلوع, مؤكدًا أن الجماعة ستعمل من خلال حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية لها، على بناء المجتمع وإعادة هيكلته الداخلية بما يضمن حماية الوطن. جاء ذلك خلال افتتاح الزمر وعصام دربالة لمقر حزب " البناء والتنمية" بمحافظة الفيوم، وقال الزمر: "أحمد الله أنه أزاح غمة حسنى مبارك، الذى كان أشد الناس تعاملاً مع التيار الإسلامى"، مشيرًا إلى أن عقوبات القضاء على أبناء الحركة الإسلامية وصلت لحد الإعدام فى حق الكثيرين، لافتًا إلى الدور الخطير للإعلام فى ذلك، مؤكدًا أن الجماعة ستعمل على الوقوف ضد أى موقف إعلامى ينتهك حقوق الناس. من جانبه، أكد عصام دربالة، رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، أن بعض العلمانيين والليبراليين قد اتخذوا نهجًا محددًا منذ بدء عمل البرلمان على تشويهه، مرددين أنهم لم يفعلوا شيئاً حتى الآن. وأضاف دربالة أن الفترة المقبلة هى أخطر أيام فى تاريخ مصر، مشيرًا إلى أن تسليم السلطة إلى جهة مدنية منتخبة يشوبه مجموعة من الألغام القانونية، أهمها هو نظر المحكمة الدستورية العليا فى مدى دستورية قانون انتخابات أعضاء مجلس الشعب والشورى، ففى حالة الحكم بعدم دستوريتها فسوف يُحل المجلسين. وأوضح أن اللغم الثانى متعلق بنظر المحكمة الإدارية العليا فى 10 إبريل فى مدى صحة قرار أعضاء مجلسى الشعب والشورى بشأن تشكيل الهيئة التأسيسية، والثالث يتعلق بلجنة الانتخابات الرئاسية، فقراراتها قابلة للطعن عليها، ومن ثم يمكنها استبعاد من تشاء من المرشحين، الذين لا يتوافقون مع أهواء أطراف معينة، داعيًا الجماعة الإسلامية إلى تمكين عدد من المرشحين الإسلاميين لاجتياز عقبة لجنة الانتخابات الرئاسية.