التقت "الدعوة السلفية" وحزب "النور" بالمهندس خيرت الشاطر، مرشح الإخوان المسلمين، ضمن اللقاءات التى تعقدها بمرشحى الرئاسة لدراسة برامجهم. ووصفت "الدعوة السلفية" اللقاء بأنه كان لقاء وديًا وإيجابيًا، تم خلاله مناقشة القضايا المرتبطة بموضوع الترشح للرئاسة والاتفاق على استمرار التواصل بين الدعوة والمرشح، نصحًا للأمة ورغبةً فى مستقبل أفضل للبلاد. وأكدت فى بيان لها، أنها مستمرة فى التشاور مع أبنائها فى كل مكان، وحرصها على تفعيل مبادرة ائتلاف القوى الإسلامية، على أن يتم تحديد المرشح الذى ستؤيده المبادرة بعد انتهاء الطعون. وجرى اللقاء بمنطقة العامرية التى تحظى بسيطرة السلفيين عليها من خلال الشيخ شريف الهوارى أحد كبار مشايخ الدعوة. وكشف أحد قيادات "الإخوان" ل "المصريون" طالبا عدم نشر اسمه، أن قيادات الدعوة السلفية طرحوا على الشاطر أن يدعمه السلفيون فى مقابل أن يكون حازم أبو أسماعيل نائبا له، بينما طرح الإخوان حمدين صباحى كنائب ثان حتى لا يتهم الإسلاميون بالسيطرة على رئاسة الجمهورية. وذكر أن قيادات "الدعوة السلفية" أبدوا استعدادهم لقبول هذا الحل ولم يبدو تحفظا على صباحى باعتباره من الناصرين المعتدلين ولا يميل إلى اليسار بأفكاره المتطرفة، ولكنهم أرجأوا البت فى الأمر لحين انتهاء غلق باب الترشيح وبيان موقف بقية المرشحين وخاصة مشكلة أبو أسماعيل فى جنسية والدته. من جهته، قال الدكتور محمد عبد المقصود، أحد أبرز رموز الدعوة السلفية، إنه سيعلن الاثنين القادم أي بعد يوم من إغلاق باب الترشح للرئاسة دعمه للشيخ حازم أبو إسماعيل أو خيرت الشاطر، المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية. وأضاف ل"المصريون" حول أسباب ترشح الشاطر بعد إعلان أبو إسماعيل الترشح، إنه كان هناك تأييد لأبو إسماعيل من جهات مثل مجلس شورى العلماء وغيره، لكن هناك كتلاً أخرى سياسية لم تؤيده بعد مثل حزب "الحرية والعدالة" و"النور". وأوضح أن من حق أى شخص أن يأخذ قرارًا، ثم يتنازل عنه لأسباب يراها، ولا ينكر على مَن يرشح مرشحًا بعينه، ويرفض تخوين المرشحين الآخرين. وردًّا على ما قاله الداعية الشيخ وجدى غنيم بأن الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق كبير مشايخ السلفية قال بتأييد الشيخ حازم، لكن بعض مشايخ السلفية لم يلتزموا بتأييده، قال الداعية السلفى إنه وعلى الرغم من أن الشيخ وجدى غنيم ينتمى إلى جماعة "الإخوان المسلمين" لكنه لم يلتزم بقرار المرشد العام بترشيح الشاطر، ورشح الشيخ حازم مذكّرًا بقول الله تعالى: "أتأمرون الناسَ بالبرِّ وتنسَوْن أنفسَكم وأنتم تتْلون الكتابَ أفلا تعقلون".