حينما ينزل البلاء بالإنسان العبد المؤمن، لا يجد حياله إلا التسليم لله والرضا بقضائه وقدره، واضعًا نصب عينيه أن من وهبه نعمة الابتلاء هو وحده القادر على رفعه.. ومن وضعه فى اختبار قوة النفس هو وحده القادر على مد يد العون لصاحبه فيهدهد روحه ويخفف آلامه ويبشره بخير الجزاء إن لم يكن فى الدنيا، ففى الآخرة بإذن مولاه.. فاطمة محمد عبد الغنى.. امرأة مصرية بسيطة لا تحلم بالعيش فى القصور ولا تتمنى اقتناء الكماليات التى تسعى إليها النساء غالبًا.. إنها امرأة مكافحة.. تعيش أصعب الظروف الاجتماعية، طلقها زوجها وتزوج بأخرى تاركًا لها سبعة من الأطفال فى أعمار مختلفة، لا عائل لهم ولا راعى بعد الله إلا هى، تركها حيث لا وظيفة ولا عمل ولا دخل يكفيها ويكفى أطفالها مذلة السؤال، وبلغ من غبن هذا الزوج أن جاء تخليه هذا وزواجه بالأخرى بعد ما أصيب أحد أطفالهما وهو محمود عبد الحميد السيد حسن الذى يبلغ من العمر خمسة عشر عاما بسرطان الفم، وذلك منذ عام 2008 وبعد محاولات مضنية من الأم المسكينة أخذ يتلقى العلاج بالمعهد القومى للأورام ووحدة الأورام، حيث تم إجراء عمليتين جراحيتين لاستئصاله مرتين. كما خضع محمود للعلاج الكيميائى والإشعاعى أكثر من مرة مما نتج عنه فجوة فى سقف الحلق تحرم الطفل المسكين من أدنى قدرة على تناول الطعام، حيث يمر الطعام والشراب خلال الجيوب الأنفية وخروجها من أنفه، مما يسبب له آلامًا مبرحة على كل المستويات، خاصة نفسيًا وبدنيًا. ماذا تفعل الأم المسكينة وهى منقسمة.. تعيش بين نارين.. نار الكفاح والسعى للإنفاق على أطفالها ونار السعى على علاج فلذة كبدها محمود الذى أوصى الأطباء بإجراء عملية جراحية جديدة لزراعة فك ليتمكنوا من زراعة بعض الأسنان له وذلك بأخذ عظمة من كتفه وإجراء عملية لسد الفجوة التى تفسد حياته وتسىء حالته.. وقد تقدمت الأم الصبورة بالتماس للحاكم العسكرى فى الإسماعيلية وخاطبت وزير الصحة وجاءها الرد أن تكلفة العملية حوالى 140 ألف جنيه عليها أن تتحمل منها 30 ألف والباقى ثلاثة أرباع المبلغ يتحمله التأمين الصحى.. ولكن من أين للأم المسكينة بثلاثين ألف جنيه؟ إنها بالكاد تنفق على طعامهم وملابسهم وتعليمهم، صارت "فاطمة" الأب والأم منذ طلقها زوجها، وذهب بعيدًا وألقى بمسئولية السبعة أطفال على كاهلها.. وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة لم تمد يدها على الناس دومًا تجدها شاكرة لله حتى وهى وتعيش على الكفاف ولولا أهل الخير لما تمكنت من الانتقال رواحا وغدوة بابنها من مدينة الإسماعيلية لمعهد الأورام بالقاهرة. ما ترجوه فاطمة أن يساعدها أهل الخير فى تجميع مبلغ ال 30 ألف جنيه المطلوبة والتى لا تمتلك منها شيئا، لإتمام العملية لابنها الذى هو الآن فى الصف الثانى الإعدادى للعام التالى (إعادة)، وتخشى رسوبه وتفقد بذلك ميزة التأمين الصحى والذى يوفر له العلاج وسيوفر ثلاثة أرباع المبلغ المطلوب للعملية. الأم المسكينة "فاطمة" ترجو من أهل الخير أن يساندوها ويساعدوها من أجل إنقاذ فلذة كبدها محمود كما تناشد أهل الخير من الأطباء مساعدتها لإجراء العملية.. فهل تمتد يد الخير لترسم ابتسامة الحياة على وجه محمود وأمه؟ الباب المفتوح على ثقة من قلوب قرائنا الحانية والتى لن تبخل فى مساعدة هذه الأم المكافحة وأطفالها. وللتواصل مع "الباب المفتوح" بريد الكتروني: [email protected]: فاكس: 25783447 موبايل: 01020980204