كشفت صحيفة "نيويورك تايمز " الأمريكية أن عددا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المنتخبين في البرلمان المصري قد فتحوا حوارا مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي دون تدخل أو وجود الحكومة المصرية ، لكن الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد الإخوان ، نفي في تصريحات ل " المصريون" إجراء مثل هذا الحوار . وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحوار الذي خلا من أي مسئول حكومي يأتي علي خلاف ما أعلنه د. محمد حبيب نائب المرشد العام لجماعة الإخوان منذ يومين ، من أن جماعة الإخوان لن تدير أي حوار مع أمريكا إلا من خلال الخارجية المصرية . ولفتت الصحيفة إلى أن الموقف السابق للإخوان من الحوار مع أمريكا كان مختلفا حيث كانت الجماعة تصر علي أن تغيير أمريكا سياساتها قبل الدخول في أي حوار مع الإخوان. وأشارت " نيويورك تايمز" إلي أن حبيب قال علي هامش الحفل الذي عقد بمناسبة نجاح أعضاء جماعة الإخوان ، إنه لا يوجد أي مانع لدي الجماعة في أن يلتقي أعضائها في البرلمان مع أعضاء بالكونجرس الأمريكي ، لكن أن اتصالات مباشرة مع مسئولين أمريكيين بالسفارة الأمريكية يجب أن تكون من خلال الخارجية المصرية نظرا لحساسية تلك الاتصالات. ونسبت الصحيفة إلي محمد الكتانتي رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان بمجلس الشعب قوله إنه لا يمانع في التعامل مع المسئولين الرسمين للإدارة الأمريكية إذا كان هذا سيتم تحت مظلة الخارجية المصرية. وقال إن الحكومة المصرية دوما لا تريد أي اتصال بين جماعة الإخوان والحكومات الأجنبية لأن هذا من وجهة نظرها سيعطي الإخوان الشرعية ويكون بمثابة الاعتراف بهم. يذكر أن الإدارة الأمريكية كانت قد أعلنت الخميس الماضي أنها تحترم القانون المصري الذي يحظر نشاط جماعة الإخوان ، وأنها لن تتصل بجماعة الإخوان ، لكن أدم أيرلي المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية أوضح أن الحكومة الأمريكية لن تمنع الاتصال بأعضاء الإخوان المنتخبين بمجلس الشعب وستتعامل معهم. وأشارت المصادر إلي تصريحات نائب المرشد العام الذي قال فيها إن الجماعة تجد موقف الولاياتالمتحدة تجاه حركة الإخوان موقفا متناقضا ومعلقا أيضا ، ففي لحطة واحدة تبارك أعمال الحكومة المصرية وبعد ساعات قليلة تنتقدها ، مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى عدم الاطمئنان لأمريكا لأنه لا يوجد لديها نظام خاص بالقيم والمبادئ تعتمد عليه الإدارة الأمريكية لتقييم الأشياء. من جانبه ، نفي الدكتور محمد السيد حبيب النائب الأول لمرشد الجماعة حدوث ل"المصريون" أي اجتماعات بين نواب الجماعة ونواب الكونجرس ، مشيرا إلي أن ما نشرته الصحيفة خالي تماما من الحقيقة ، فلم توجه أي دعوات إلي الجماعة من أي جهة مشيرا إلي أنهم لا يرفضون الحوار بين نواب الجماعة ونواب من الكونجرس الأمريكي لكن شريطة أن يتم هذا الحوار تحت رعاية الحكومة المصرية ، فالجماعة ليست ضد الحوار مع الجهات الخارجية في حال إشراف الحكومة علي ذلك . وعن تفسيره لبعض تصريحات الإطراء علي أداء الجماعة والتي صدرت من شخصيات أمريكية مؤخرا ، قال حبيب إنهم لا يعولون علي مثل هذه التصريحات مشيرا إلي أن الشعب المصري في الأساس هو صاحب الحق في الاهتمام من جانب الإخوان المسلمين.