تفت جماعة الإخوان المسلمين ، أن يكون أي من أعضائها قد شارك في حوار مع مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولاياتالمتحدة ، والذي يزور القاهرة هذه الأيام ، وذلك بمنزل محمد عبد القدوس ، العضو البارز بالجماعة ، و الذي نفي ، في تصريحات خاصة ل " المصريون " ، وجود هذا الحوار ، مؤكدا أن ما تردد ونشرته إحدى الصحف المستقلة عاري تماما من الصحة ولا أساس له. يأتي ذلك ، فيما أكد الدكتور محمود غزلان عضو مكتب إرشاد الجماعة أن الحوار مع أقباط المهجر هو أمر مرفوض لوجود علامات استفهام حول منطلقاتهم وأجندتهم المشبوه ، مشيرا إلي أن أقباط المهجر دائمين الهجوم علي الإسلام فكيف تتحاور معهم الجماعة. وعن الطريقة التي استقبلت بها الحكومة المصرية مايكل منير وكأنه ممثل للأقباط في مصر ، أرجع غزلان ذلك إلي أن موقع منير كعضو في الحزب الجمهوري الأمريكي وتمتعه بالجنسية الأمريكية ، فضلا عن كونه مصري وكذلك مشاركته في مؤتمرات أقباط المهجر التي تثير النظام في مصر هو السبب وراء هذا الاستقبال خصوصا إذا كان الشخصية التي تستقبلها الحكومة شخصية أمريكية فهي استقبلت منير كونه أمريكيا وليس مصريا في الأساس. وأشار غزلان ، في تصريحات خاصة ل " المصريون " ، إلي أن الجماعة مع حرية العقيدة للأقباط لأن الشرعية الإسلامية تدعو إلي ذلك . وفيما يتعلق بقرار رئيس الجمهورية الأخير بتفويض المحافظين منح تراخيص ترميم الكنائس ، أكد القيادي الإخواني أن الجماعة مع توفير أماكن عبادة للأقباط إذا كانت هناك حاجة إلي هذه الكنائس ، وكذلك إذا كانت هناك كنائس قديمة تحتاج إلي ترميم وصيانة فلماذا لا يتم الموافقة علي ترميمها فالجماعة تؤيد توفير الكنائس اللازمة للإخوة الأقباط. من جهة أخرى ، أكد المفكر القبطي البارز ميلاد حنا أن جماعة الإخوان المسلمين لم توجه له الدعوة لحضور حفل تكريم نواب الجماعة ال 88 الذين فازوا في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة ، وذلك رغم أن الجماعة كانت تعتبره ضيفا دائما في جميع حفلاتها ومنتدياتها ، ولعلها المرة الأولي الذي تقوم الجماعة بمثل هذا التصرف. وأوضح حنا ، في تصريحات خاصة ل " المصريون " ، أنه لم يتراجع عن تصريحاته التي هدد فيها بمغادرة مصر إذا حصل الإخوان علي أكثر من 50 % من مقاعد البرلمان ، قائلا إن الإخوان المسلمين مثل النار فطالما نحن أصدقاء وقريبون منها فستعطينا بعض الدفء أما إذا ابتعدنا عنها وأعطيناها ظهورنا فالعواقب ستكون وخيمة خصوصا إذا حكم الإخوان مصر. ونبة د. ميلاد إلي أن علاقاته الوثيقة بالإخوان المسلمين لم تنقطع وهو حريص علي استمرار الصلات مع قادة الجماعة وكوادرها كون القطيعة لا تخدم الطرفين مشيرا إلي سعيه الدائم لوجود حوار مع أعضاء الجماعة وقادتها . في المقابل ، أكد الدكتور محمود غزلان عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين أنه لا علم له بما إذا كانت الجامعة قد وجهت الدعوة لحنا لحضور حفل التكريم الذي إقامته الجماعة لنوابها الفائزين ، مشيرا إلي أن حنا أبدي عددا من المواقف في الفترة الأخيرة لا تليق بمفكر رصين وأظهرته كمن فقد توازنه. وأضاف غزلان أن الجماعة حاولت مراجعة حنا في مواقفه ، وقام الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بالاتصال به لإثنائه عن هذا الموقف وطمأنته بأن الإخوان لا يضمرون أي سوء للإخوة المسيحيين ، فنفي لأبو الفتوح أنه صرح بشيء ، إلا أنه عاد وأكد تصريحاته في عدد من اللقاءات الصحفية والإعلامية . ونفي غزلان أن يكون هذا موقف عقابي من جانب الجماعة لحنا ، مشددا علي أن الجماعة حريصة علي استمرار الصلات معه وعدم تصعيد الأمر وإعطائه أكثر من حجمه .