قالت شبكة CNN الأمريكية إن قطار الشحن الذي أرسلته الصين إلى لندن مطلع هذا الأسبوع في ما تعتبر إحدى أطول رحلات القطارات في العالم قد يمثل متاعب جديدة لقناة السويس، أهم مجرى ملاحي في العالم. وأضافت: "ستحتاج الرحلة إلى أسبوعين ونصف لقطع ما يقارب الثمانية آلاف ميل"، فيما اعتبره "جزءًا من مبادرة بنية الصين التحتية وطريق الحرير الجديد، الذي تأمل الصين أن يُحسن من العلاقات التجارية مع أوروبا وآسيا والشرق الأوسط". إلا أنها قالت إن ذلك قد يؤثر على قناة السويس التي تراجعت عائداتها في نوفمبر من العام الماضي إلى أقل مستوى تسجله منذ فبراير عام 2015، وفقًا لبوابة معلومات مصر. إذ واجهت القناة منافسة شرسة من طرق ملاحية أخرى اضطرتها لتخفيض أسعار النقل.. طريق بحر الشمال.. وقت أقصر للشحن.. طريق رأس الرجاء الصالح.. ثمن أوفر للشحن. فلكم أن تتخيلوا المصاعب التي ستواجهها قناة السويس في حال نجاح طريق القطار هذا..! وأثار إطلاق الصين لقطار نقل بضائع يربطها ببريطانيا، مخاوف من تأثيرات ذلك على حركة المرور بقناة السويس، ما يؤدي إلى تفاقم أزمة نقص إيراداتها التي انخفضت على مدار السنوات الماضية بشكل ملحوظ. وأطلقت الصين خدمة الشحن بالسكك الحديدية المباشرة إلى لندن، وانطلقت أول رحلة بالفعل ومن المتوقع أن تصل إلى العاصمة البريطانية في غضون أسبوعين. وعلى الرغم من إطلاق هذا القطار الواصل بين الصين وبريطانيا مارًا بالعديد من الدول، قلل خبراء النقل البحري من أهمية تأثير نقل البضائع الصينية عبره على مجرى قناة السويس الذي يحتوي على 8% من حجم التجارة العالمية. وقال أحمد سلطان خبير النقل الدولي واللوجيستيات، ومستشار وزارة النقل السابق لقطاع النقل البحري في تصريح سابق إلى "المصريون"، إن "إيرادات قناة السويس لن تتأثر بقطار الصين الجديد مهما بلغت قدرته الاستيعابية التي لا يمكنها مضاهاة كميات النقل عبر السفن البحرية". وأضاف ل"المصريون"، أن "السفينة يمكنها نقل حمولة تعادل 100 قطار، فسيظل النقل البحري هو الملاذ لعمليات النقل الضخمة في التبادل التجاري بين الدول المختلف"، مشيرًا إلى أن "وجود أية وسيلة نقل بري في أي مكان في العالم تمثل بدائل ثانوية بل يمكنها الحد أو التقليل من حجم التجارة التي تنقل عبر البحر"