تفجرت الخلافات بين المشاركين في ما يعرف ب "منتدى الحوار العربي الثوري بالقاهرة" والذي نظمته ومولته الحكومة الليبية ودعت إليه وفود ثورية عربية من كافة أرجاء العالم العربي . وكانت أسباب الخلاف هو رفض المصريين المشاركين بالمنتدى توجيه برقية شكر من المنتدى للرئيس مبارك ورددوا هتافات معادية لسياساته .. بينما تمسك الوفد الليبي بإرسال برقية لكون القيادة المصرية هي القيادة العربية الوحيدة التي وافقت علي انعقاد الملتقي في بلدها .. وامتدت الخلافات إلى إصرار الوفد المصري وبضعة وفود عربية أخرى مشاركة بالملتقي علي إرسال برقية للرئيس العراقي الأسير صدام حسين تقديرا لما أسموه "صموده في الأسر" ، وهو ما لاقى تحفظا من الليبيين ووفود عربية أخرى ، لكون البرقية قد تحرج الأنظمة الحاكمة وخاصة الوفود الممثلة لأحزاب عربية في السلطة .. وفي النهاية تم الموافقة على إرسال البرقية لصدام مع إدانة العدوان الأمريكي المتواصل علي العراق . وكان مثنى حارث الضاري ممثل هيئة علماء السنة بالعراق قد تحدث أمام الملتقي وتعرض لنظام صدام حسين بالنقد وأشار إلى السلبيات ارتكبت في عهده . وهو ما قوبل من طرف بعض الوفود باستهجان .. وقد رد العراقي "علي كليدار" الفار من العراق منذ ربع قرن إلى مصر هروبا من نظام صدام علي كلمة الضاري بأنه علي رغم مما لحق به علي أيدي البعث ، فانه يدين ما يحدث للقيادة العراقية بالأسر ويعتبره عدوانا علي كل العراقيين وطالب بالإفراج عن الرئيس العراقي فورا وزوال الاحتلال . وقد شارك في المنتدى أكثر من 250 عنصرا مثلوا غالبية الدول العربية ، واتخذ سلسلة من القرارات المؤيدة للمقاومة في فلسطين وفي العراق والمطالبة بالإصلاحات والحريات ونشر الديمقراطية في البلاد العربية .