موت السياسة أوالتعاطي السياسي في مختلف القضايا، معناه فتح المجال لوسائل غير سياسية . والحوار من الوسائل السياسية..الحوار السياسي في أي مجتمع يؤدي إلى حلحلة المشاكل والخلافات .. وتذليل العقبات وصناعة البدائل..في مجتمعاتنا يغيب الحوار أو يُغيب لأسباب كثيرة ..منها عدم الرغبة في الحوار ..أو التهرب من الحوار قصد الإقصاء ..والإقصاء بمعناه البسيط.. هو الظلم والأنانية والاستحواذ ..استحواذ طرف.. واستبعاد أطراف أخرى لتحقيق مصالح آنية وشخصية ليست بالضرورة مصلحة الوطن ومصلحة الناس كافة. ***** المجتمعات الراقية والحية لا تدخر جهدا في إبداع واختراع وسائل التواصل بين مختلف مكونات المجتمع..بغرض التمكن من خلق ديناميكية اجتماعية ترقي المجتمع وتدفع الناس إلى النضج في التعاطي مع قضاياها ومشاكلها بهدوء وروية..دون توتر ولا إرباك ولا صراع ولامنازعة ..لأن الوطن ليس شركة ذات أسهم تحقق الربح أو الخسارة ..وإنما الوطن مركب يأوي إليه الجميع ويحرص على سيره الحسن والتوازن دون انفراد لأحد ولا طبقية ولا تمييز ولا عنصرية. **** تضافر الجهود لخدمة الأوطان من جلائل الأعمال وأقدسها وأنبلها على الإطلاق ..لأن خدمة الوطن بتكاتف وتضامن الجميع هو سر القوة ..والمناعة الحقّة العاصمة من السقوط في أوحال الفتن والقلائل والاضطرابات..والمجد الحقيقي هو ما تصنعه يد التوافق والتعاون بين كل أطياف المجتمع وإن اختلفت أفكارهم وأراءهم ومواقفهم ودياناتهم.