استنكر ساسة وحقوقيون إصدار "الإخوان المسلمين" نعيًا في عادل حبارة، الذي نُفذ فيه حكم الإعدام أمس الأول، إثر إدانته بقتل 25جنديًا في أغسطس 2013 في سيناء، واتهموها بدعم الإرهاب، في الوقت الذي تؤكد فيه الجماعة سلميتها. وأعرب الجماعة في بيان لها عن رفضها للمحاكمات العسكرية والأحكام العشوائية، معتبرة أنها لم تتوافر فيها الضمانات الكافية لتحقيق العدالة ومنح المتهم جميع الحقوق المعروفة دوليًا وإنسانيًا للدفاع عن نفسه، مطالبة بإعمال القانون لإعطاء كل ذي حق حقه. وقالت عائشة الشاطر، ابنة القيادي الإخواني خيرت الشاطر، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنها تنعى "الشهيد عادل حبارة الذي تصدق بروحه والذي يمثل الكثير من الشباب الذين قدموا أرواحهم لله تعالى"، وفقًا لوصفها. وقال الباحث مصطفى خضري، رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام "تكامل مصر"، إن "بيان جماعة الإخوان بخصوص إعدام عادل حبارة يحتاج لوقفة، فليس من الحكمة السياسية إصدار بيانات خاصة بالحالات الفردية بذاتها". من جهته، قال النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن "نعي جماعة الإخوان لإعدام عادل حبارة أكبر دليل على تورطها فيما يحدث في سيناء، وأثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنها الراعي الرسمي للإرهاب في العالم". وأوضح الغول في بيان له وصل "المصريون" نسخة منه، أن "الجماعة روجت في كل البلاد المعادية لمصر، أن النظام المصري أعدم ناشطًا سياسيًا! وصاحب قضية! وصدرت هذه الصورة للعالم الخارجي والمجالس الحقوقية رغم اعتراف حبارة نفسه بقتل 25جنديًا مصريًا غدرًا وبدم بارد". وأشار إلى أن "حبارة الذي قتل الجنود المصريين في رفح واعترف بذلك أخذت الجماعة تتاجر بإعدامه، غير مكترثة لمأساة الأمهات الثكالى اللواتي قتل الإرهاب أبناءهن بدم بارد في رفح". وطالب "الغول" الدولة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحصول على أحكام قضائية تسمح بالتحفظ على أموال قيادات الجماعة في الداخل والخارج، لتعويض أسر الضحايا والشهداء عن فقد ذويهم في تلك العمليات. في سياق متصل، قالت الدكتورة جيهان رجب، القيادية بحزب "الوسط"، إن "كل الإسلاميين بشكل عام واست وتواسى الإخوة المسيحيين وتنعى قتلاهم وتحزن لحزنهم ومنهم الإخوان، أما "حبارة" فهي كتابات فردية لا تصل إلى النعي من القيادات وهى تمثل أشخاصها وليس أحزابها". وأضافت رجب ل"المصريون"، أن "البيان نعى العدالة والمحاكمات العسكرية وإصدار أحكام وفقًا للأيديولوجيات وليست للعدالة"، مشيرة إلى أن "البيان واضح وهو ينعى الأحكام الظالمة فقط والدليل أحكام إعدام الشباب من قبل".