قدمت جماعة الإخوان أمس دليل إدانتها وتورطها الكامل فى جميع العمليات الإرهابية التى وقعت فى القاهرة والمحافظات منذ سقوط حكم الرئيس المعزول محمد مرسى فى 30 يونيو 2013، وذلك من خلال نعيها وإدانتها لإعدام عادل حبارة المتورط فى قتل 25 جنديًا مصريًا فى سيناء. وقال بيان جماعة الإخوان إن «إعدام الشاب عادل حبارة – يرحمه الله- يضيف جريمة جديدة إلى جرائم الحكومة المصرية فى انتهاك حقوق الإنسان»، على حسب زعمهم، غير مكترثين لمأساة الأمهات الثكالى اللواتى قتل الإرهاب أبناءهن بدم بارد، بينما هم عاكفون على خدمة الوطن مدافعين عن وحدته وأمان شعبه واستقراره. واعتبرت جماعة الإخوان فى بيانها، أن قاتل جنود الجيش المصرى فى أحداث رفح المعروفة، ناشط سياسي وأنه ما كان يجب أن يصدر بحقه حكم بالإعدام، لتؤكد بذلك علاقتها الوطيدة بالجماعات المسلحة فى سيناء. وقال باحثون فى شئون الحركات الإسلامية، أن نعى الإخوان لعادل حبارة، يخرس ألسنة المشككين فى تورط الجماعة فى العمليات الإرهابية التى تحدث من حين لآخر فى مصر، ويؤكد أن الجماعة هى مصدر الإرهاب والمحرك الأساسى لكل جماعات التطرف. وقال الشيخ نبيل نعيم، الجهادى السابق، إن بيان جماعة «الإخوان» هو أكبر دليل على تورطها الكامل فى العمليات الإرهابية التى تحدث فى مصر، وعلاقتها بالجماعات المتطرفة فى سيناء وتقديم الدعم المادى والمعنوى لهم لتنفيذ جرائمهم بحق الأبرياء. وطالب «نعيم» الدولة المصرية باستغلال هذا البيان خارجيًا لتوضيح حقيقة تلك الجماعة الإرهابية للعالم الذى ما زال يتوهم أنهم لا يمارسون العنف بينما هم متورطون فى العنف والإرهاب بشكل كبير، وهناك آلاف الأدلة على تورطهم فى استباحة دماء المصريين، مشيرًا إلى أن الجماعة الإخوانية، هى من صنعت هؤلاء المجرمين بالأموال والأفكار المتشددة. وأكد مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسى، أن جماعة الإخوان لها تاريخ طويل من العنف والإرهاب ضد المصريين، والبيان هو أكبر دليل على استباحة دماء الجنود والضباط الذين تصفهم الجماعة ب«جنود الطاغية والعصابة» وأن قتلهم واجب شرعى. ووصف «حمزة» البيان بأنه دعم للجماعات الإرهابية المقاتلة فى سيناء سواء كانت: داعش، ولاية سيناء، تنظيم أنصار بيت المقدس، أو غيرها من التنظيمات التى ولدت من رحم تلك الجماعة ولها مسميات مختلفة، وهو يصب بالفعل فى مصلحة تلك العصابات المتطرفة ويدعمها لتستمر فى إراقة المزيد من الدماء. واستنكر «حمزة» وصف الإخوان لقاتل الجنود بالناشط السياسى، مسائلًا «إن كان القاتل بوجهة نظر الجماعة ناشطاً سياسياً فما هو تعريف الإرهابى؟!»، مضيفًا أن الحكومة المصرية هى من تتحمل نتيجة فشلها نتيجة اعتقاد بعض البسطاء من أبناء الشعب المصرى أن الإخوان الأفضل وهم من يقدمون المساعدات والدعم للفقراء و«شنطة رمضان». وقال «حمزة» إن مئات الكتب القديمة لجماعة الإخوان تحرض على العنف وتحوى اعترافات بالقتل مثل كتاب «حقيقة التنظيم الخاص» وغيرها من الكتب، متسائلًا لماذا لم تفكر الحكومة من خلال ندوات فى طرح نشأة الجماعة وتاريخها وتسليط الضوء على فكرهم المتشدد من خلال الإعلام المصرى؟ وقال مدير مركز دراسات الإسلام السياسى، إن الإخوان استطاعت اختراق مؤسسات الدولة وزرع خلايا نائمة داخلها واخترقت الأحزاب السياسية، مطالبًا الحكومة بتوضيح حقيقية تلك الجماعة وفكرها ومنهجها وطرحه على الرأى العام لإقناع الشعب الذى ينزلق بعض البسطاء منه خلف أفكارهم ويتحول إلى أداة لتنفيذ مخططاتهم ضد الدولة، مشددًا على ضرورة الإصلاح الاقتصادى وانتشال الفقراء من براثن الإرهابيين من خلال توفير السلع والمنتجات الغذائية، وفتح قنوات تسوق لأفكار الإخوان الهدامة وترد على المنابر الإعلامية الإخوانية التى تحرض على الدولة مستغلة الأزمة الاقتصادية وحالة الفقر الذى يعانى منه الشعب حتى إن البسطاء يعقدون مقارنات بين الإخوان والنظام الحالى وهذا خطير.