«التعليم» تنفي اقتصار شهادة البكالوريا على الجامعات الخاصة والأهلية    رئيس محكمة النقض يَستقبل المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب    أسعار الذهب تواصل الصعود بمنتصف تعاملات الأربعاء 20 أغسطس    محافظ الغربية: «المحلة الجديدة» ستضم وحدات سكنية عصرية ومناطق خضراء    شمس الحقيقة تبدد الأكاذيب    وزير الخارجية لمبعوث ترامب للشرق الأوسط: على إسرائيل الاستجابة لمقترح بإنهاء حرب غزة    عمر طارق: دعم الجماهير يحفزنا دائمًا.. ونعد بالوصول لأبعد نقطة في الأفروباسكت    ضبط 650 كيلو من حلوى المولد المغشوشة ومجهولة المصدر بسوهاج    3 وفيات و7 إصابات فى انهيار عقارالزقازيق    مهرجان الجونة يفتح ستار دورته الثامنة بإعلان 12 فيلمًا دوليًا    حمزة نمرة يكشف موعد طرح ألبومه الجديد    «الشغل من 5 فجرًا ل12 الظهر».. أول رد من وزير العمل على المقترح البرلماني    وزير الصحة يتفقد مشروع إنشاء مستشفى التأمين الصحي بالعاصمة الإدارية 2    شروط الالتحاق بأقسام آداب القاهرة للطلاب المستجدين 2025 (انتساب موجه)    ما الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم؟.. خالد الجندي يوضح    أحمد موسى: محمد صلاح يصنع التاريخ ويستحق الكرة الذهبية    إنريكي يضع شرطا لتعاقد باريس سان جيرمان مع صفقات جديدة    تفاصيل اكتشاف نفق بطول 50 مترًا قرب منطقة القصير في جنوب لبنان    تعرف على قصة مسلسل سنجل مازر فازر بطولة ريهام عبد الغفور وشريف سلامة    صورة- عمرو دياب مع منة القيعي وزوجها على البحر    شنطة بنص مليون.. دينا فؤاد تخطف الأنظار بفستان جريء    المنشاوي يهنئ طلاب جامعة أسيوط بحصد 9 جوائز في مهرجان الطرب للموسيقى والغناء    أمين الفتوى يوضح الفرق بين الاكتئاب والفتور في العبادة (فيديو)    طلقها وبعد 4 أشهر تريد العودة لزوجها فكيف تكون الرجعة؟.. أمين الفتوى يوضح    غدر الذكاء الاصطناعى    عانى من كسرين في القدم.. تفاصيل جراحة مروان حمدي وموعد عودته للمباريات    في يومه العالمي- متى تسبب لدغات البعوض الوفاة؟    الأوقاف تعقد 681 ندوة بعنوان "حفظ الجوارح عن المعاصى والمخالفات"    وكيل تعليم الغربية: خطة لنشر الوعي بنظام البكالوريا المصرية ومقارنته بالثانوية العامة    «كولومبوس كرو كان أولويتي».. وسام أبوعلي يكشف كواليس رحيله عن الأهلي    بيع مؤسسي يضغط سوق المال.. والصفقات تنقذ السيولة    مدحت العدل ينعى يحيى عزمي: "واحد من حراس الفن الحقيقي"    البيئة تناقش آليات تعزيز صمود المجتمعات الريفية أمام التغيرات المناخية بقنا    كنوز| 101 شمعة لفيلسوف الأدب الأشهر فى شارع صاحبة الجلالة    مدبولي لقادة الدول: حان الوقت لاتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لردع العدوان الإسرائيلي والاعتراف بالدولة الفلسطينية    حملة موسعة على منشآت الرعاية الأولية في المنوفية    تحرير 7 محاضر لمحلات جزارة ودواجن بمدينة مرسى مطروح    إزالة 19 حالة تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في المنيا    محافظ الإسماعيلية يتفقد عددا من القطاعات الخدمية ويستمع للمواطنين بمركز أمراض الكلى    تعرف على مواجهات الزمالك في دوري الكرة النسائية للموسم الجديد    كيف يكون بر الوالدين بعد وفاتهما؟.. الإفتاء تجيب    عمر طاهر على شاشة التليفزيون المصري قريبا    ضبط المتهمين بالتنقيب عن الآثار داخل عقار بالخليفة    كاتب فلسطينى: مقترح مصر ضرورى لوقف الحرب على غزة وإنقاذ شعبنا    بيع 11 محلًا تجاريًا ومخبز بلدي في مزاد علني بمدينة بدر    حالة الطقس في الإمارات.. تقلبات جوية وسحب ركامية وأمطار رعدية    وزير الدفاع يلتقي مقاتلي المنطقة الشمالية.. ويطالب بالاستعداد القتالي الدائم والتدريب الجاد    محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوي العام    تعرف على مواقيت الصلوات الخمس اليوم الأربعاء 20 اغسطس 2025 بمحافظة بورسعيد    توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين اقتصادية قناة السويس وحكومة طوكيو في مجال الهيدروجين الأخضر    الاحتلال الإسرائيلي يقتل نجم كرة السلة الفلسطينى محمد شعلان أثناء محاولته الحصول على المساعدات    أحمد ياسر: كهربا يمر بظروف صعبة في ليبيا... ولا يصلح للعب في الأهلي والزمالك    نيوكاسل ردا على إيزاك: لم يتم إبلاغه أن بإمكانه الرحيل.. ونرحب بعودته    رئيس الوزراء: أدعو الطلاب اليابانيين للدراسة في مصر    انطلاق القطار السادس للعودة الطوعية للسودانيين من محطة مصر (صور)    تحرك شاحنات القافلة ال19 من المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة    ترامب: رئيس البنك المركزي يضر بقطاع الإسكان وعليه خفض أسعار الفائدة    إدانة أممية: إسرائيل تقوّض العمل الإنساني وتقتل 181 إغاثيًا في غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجماعات التكفيرية.. تعددت المسميات والإرهاب واحد

مازال الإرهاب الأسود يلقى بظلاله على البلاد ينفذ ويخطط عمليات خسيسة تخطف زهرة شبابنا.. ولعل مذبحة العريش الأخيرة التى راح ضحيتها ما يزيد عن 30 شهيدا كانت أكثر فداحة وبشاعة بل وتعد تغيرا نوعيا وتكتيكيا فى ممارساته... تعددت الجماعات الإرهابية وتعددت مسمياتها ولكنها لا تحمل لنا سوى إرهاب واحد لا دين ولا وطن له... فما بين القاعدة والجماعات الإسلامية, السلفية الجهادية, وأنصار بيت المقدس وداعش وغيرها .. الكل يرفع شعار الإسلام وهو لا يمارس من شريعته شيئا .. بل جعلوا من الشريعة سبيلا للوصول إلى مكاسب مادية و دنيوة فكان الإسلام بريء منهم ومن أفعالهم ..
«النهار» تفتح ملف الجماعات الإرهابية وتطرح تساؤلات عديدة على باحثين فى الإسلام السياسى وقيادات سابقة بهذه الجماعات وخبراء أمن حول نشأة هذه الجماعات وطبيعة أفكارها ومدى العلاقة بينها وسبل مواجهتها..
النهار تكشف حقيقة "أجناد مصر "
نبيل نعيم: ذراع الإخوان العسكرية.. وتنتمى للفرقة 95
حنان على
الحصاد المر نحصده كل يوم، قنبلة هنا وتفجير هنالك، توقع عشرات القتلي والجرحي ممن لا ذنب لهم سوي أنهم يؤدون واجبهم الذي فرض عليهم بحماية الأمن والممتلكات العامة أو أن يصادف الحظ العثر أشخاصا ليس لهم ناقة ولا جمل يذهبون ضحايا يد الإرهاب الغاشم.
ثم تظهر في الأفق كل يوم جماعة جديدة تعلن مسئولياتها عن الانفجارات وتتوعد بملاحقة رجال الأمن في كل مكان.. إلا أنه منذ فترة ليست ببعيدة هلت علينا جماعة تطلق علي نفسها «أجناد مصر « تعلن مسئوليتها عن بعض العمليات وآخرها عملية ميدان النهضة الذي أدي إلي إصابة العشرات من الشرطة وطلاب جامعة القاهرة.. وتلك الجماعة الإرهابية كانت قد توعدت بالقصاص لدماء من وصفهم بالشهداء من طلاب الجامعات، حيث نشر فيديو تحت عنوان «مجزرة هندسة « عن الأحداث التى وقعت بكلية الهندسة يوم 14 أكتوبر.
وجاء بالفيديو «إن الله جعل القصاص من المعتدين حياة، لرد تطاولهم على أعراضهم، وانتهاكاتهم للحرمات، واستباحتهم للدماء «، واختتم الفيديو بالآية القرآنية «ولكم فى القصاص حياة ياأولى الألباب لعلكم تتقون «.
«أجناد مصر « مجموعة جهادية ظهرت مؤخّرا في مصر بعد أن نفّذت مجموعة من العمليات التفجيرية؛ وتوعّدت قوات الأمن بمزيد من الهجمات. ظهور هذا التنظيم طرح عديد التساؤلات حول مدى قوته وطبيعة ارتباطه بالتنظيمات الموجودة في مصر وعلاقته بجماعة الإخوان المسلمين.
أشار المحللون إلى أن «أجناد مصر « اسم تتستر خلفه جماعة الإخوان المسلمين، التي اتحدّت مع تنظيم «أنصار بيت المقدس «، وهذا الأخير هو التنظيم الرئيسي ل «أجناد مصر «.
أصبح اسم «أجناد مصر «، متداولا بالخصوص إثر تبنّي التنظيم في بيان له عن قيامه بعدد من العمليات التفجيرية التي استهدفت محطة مترو البحوث والطالبية في الهرم وقنبلة وضعت أمام سينما «رادوبيس « في الهرم أيضا قتلت مواطنا.
وتتولى «أجناد مصر « القيام بعمليات محدودة، فيما تتولى الجماعة الأم، «أنصار بيت المقدس «، أمر العمليات الكبرى. أما عن علاقة الطرفين بجماعة الإخوان المسلمين فإنها تعود إلى مرحلة ميدان التحرير وثورة 25 يناير 2011؛ ويمكن الربط هنا بين «الفرقة 95 « وأعضاء من «أنصار بيت المقدس «.
و «الفرقة 95 « هي عبارة عن مجموعات من عناصر الردع في جماعة الإخوان المسلمين، ومدرّبة تدريبا رياضيا وتتكون من نحو 120 فردا، وكان دورها في أيام ثورة 25 يناير حماية ميدان التحرير من بلطجية النظام، وبرز دورها خلال «موقعة الجمل « الشهيرة.
وبعد دخول مصر مرحلة جديدة بسقوط نظام الإخوان، وفي إطار المخطّطات الإخوانية ل «الانتقام « من مصر، ولدت «أجناد مصر»، من العلاقة بين شباب الإخوان و «أنصار بيت المقدس «.
وهو الأمر الذي جعلنا نسأل المنشقين عن الجماعات الإسلامية عن تلك الجماعة وهل تتبع التنظيم الدولي للإخوان وما هو حجم العلاقة بينهم؟
يرى الدكتور عبد الستار المليجي أحد المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين أن تلك الجماعة ليس لها سند قوي وهي مثلها مثل العديد من الجماعات التي تظهر ولا يوجد لها كيان تنظيمي قوي بل هي هشة وضعيفة وما تقوم به علي الرغم من أنه يودي بحياة العشرات فإنه وفق تعبيره «لعب عيال «.. ليحدثوا به إرهابا للناس ليس إلا، فأعمالهم صبيانية أكثر منها حقيقية ولا نعرف أي شخص منهم ولا يوجد لهم شخصية مرموقة أو معروفة لنعرف إلي من ينتمون.. مؤكدا أن أجناد مصر ليس لها صلة بجماعة الإخوان ولا أي جماعة أخري من الجماعات الجهادية..
وأضاف أن هؤلاء الصبيانيين والقلة القليلة التي تثير الشغب لن يكون لها أي تأثير سياسي علي المسيرة الوطنية مطالبا الأمن بضرورة إحكام القبضة الأمنية وعمل التحريات اللازمة حول المجتمع للتعرف علي ماهية هؤلاء الأشخاص والقبض عليهم مؤكدا أن القبضة الأمنية ستضعفهم وتقلل من تأثيرهم علي المجتمع ومطالبا الإعلام بعدم المساهمة في صنع شهرة لهم وتجاهلهم وتجاهل ما يقومون به من أعمال تخريبية.. لأن الإعلام هو من جعل منهم كيانات بالتركيز علي نشر أخبارهم.
وأشار إلي أن تلك الجماعات التي تظهر دون خلفية تاريخية، ناتجه عن غياب الرقابة الأسرية علي الأبناء ومعرفة أين يذهبون وماذا يفعلون وهو ما يجعلهم بعد ذلك أشخاصا غير أسوياء يقومون بعمليات إرهابية ضد بلادهم.
فيما يؤكد نبيل نعيم القيادى السابق بتنظيم الجهاد المصرى أن جماعة أجناد مصر الذى قامت بارتكاب تفجيرات محيط جامعة القاهرة، بعد أن توعدت بالقصاص قبلها بأيام قليلة، تابعة لجماعة الإخوان المسلمين وتستمد قوتها منها، مشيرًا إلى أن التنظيم رغم وجود أعضاء له فى السجن، إلا أنه ما زال يعمل عبر هذه المجموعات التى تطلق على نفسها أسماء مختلفة.
وقال نعيم إن أجناد مصر بها تشابه كبير مع جماعة أنصار بيت المقدس الفلسطينية، من حيث هدفهم وعدائهم لمصر والعمل علي تدميرها، والأعمال التخريبية التي يقومون به ولكن الفرق بينهما التقسيم الجغرافي فأجناد مصر تعمل داخل القاهرة بينما بيت المقدس تعمل في سيناء.
وأوضح أن أجناد مصر هي الذراع العسكرية للجماعة الإرهابية وهي التي تقوم بتمويلهم، وينتمون إلى المجموعة 95، التى كان يشرف عليها أسامة ياسين القيادى بجماعة الإخوان المسلمين لتنفيذ أجندات خارجية من خلال القيام بهذه الأعمال التخريبية والتي تؤدي لقتل وإصابة الأبرياء، وتستهدف أيضا انهاك الشرطة لتمكين الطلاب من الاستمرار في المظاهرات والقيام بأعمال الشغب والعنف.
الإخوان كانوا أكثر طاعة للأمريكان من مبارك
تعددت الجماعات والإرهاب واحد، ما بين القاعدة وداعش, أنصار بيت المقدس والجهادية السلفية, أجناد مصر وغيرها من الجماعات.. ما هى الفروق بينها وهل المنبع والهدف واحد أيضا؟.. أسئلة كثيرة حاولنا طرحها على إحدى القيادات السابقة، وهو محمد كروم القيادى السابق بالجماعات الإسلامية...
قال كروم إن القاعدة نشأت من تنظيم الجهاد المصرى أما داعش فهى جماعة تكفيرية خرجت من عباءة القاعدة عقب موت أسامة بن لادن وحدوث تحول فى تفكير أيمن الظواهرى، ففي البداية تم التنسيق بين داعش بقيادة أبو بكر البغدادى والقاعدة فى سوريا ممثلة فى جبهة النصرة ولكن بعد ذلك انقلبت داعش على الظواهرى واتهموه بالعمالة والخيانة وأنه خرج عن صحيح الدين, وأنه يرغب فى السلطة والقيادة ونتج عن هذا الخلاف مواجهات عنيفة بينهما فى سوريا أسفرت عن مقتل 600 من الطرفين . .
وأضاف أن القاعدة تختلف فكريا عن داعش إلى حد ما ولكن داعش تكفيرية تكفر كل من لا يتبع فكرها, وبشكل عام معظم المنظرين والمفتيين لهذه الجماعات مصريون فمثلا القاعدة كان أحد مفتييها إمام عبد العال وهو مصري وحاليا مفتى داعش هو حلمى هاشم ضابط شرطة سابق ومصرى الجنسية كان معنا فى السجن وتكفيرى إلى أقصى درجة.
وأكد كروم أن كل الجماعات التى خرجت على الدول، انبثقت من عباءة الإخوان, وفكرة الخلافة لديهم واحدة هدفها السيطرة على الدول تحت اسم الخلافة الإسلامية وإذا أتيحت لهم فرصة الحكم لن يطبقوا شيئا منها كما حدث مع الإخوان فى مصر عندما تولوا البلاد كانوا أكثر طاعة للأمريكان من مبارك, فالشريعة الإسلامية ضد أهوائهم ومصالحهم ومطامعهم فى الدنيا وماهى إلا سلم للوصول إلى السلطان وإن طبقوا سيطبقونها حسب أهوائهم ..
وتابع: لا يختلف الأمر كثيرا بين خلافة داعش أو الخلافة التى يتحدث عنها القرضاوى وإن كانت طريقة العمل مختلفة فالهدف واحد وهو أن يحتضنهم الغرب ويرضى عنهم ولا يقف أمام تحقيق مطامعهم، وقد تحقق هذا بالفعل عندما أعطى أوباما مرسى 8 مليارات دولار أثناء فترة الدعاية فقد صوروا للغرب أنهم الأكثر تنظيما والأكثرة قدرة على حماية مصالحهم فى المنطقة بل إن تقارير غربية كشفت أنهم أبدوا استعدادا للتعاون وتقديم تنازلات للغرب فيما يتعلق بالملف العربى الإسرائيلى وبالتالى فإن الدعم الغربي لهم فى مصر وتونس وسوريا, يهدف لتفتيت المنطقة وليكون مرشد الجماعة هو من يملك القرار السياسى فى المنطقة ورؤساء الدول ماهم إلا طراطير . وبهذا تنتهى فكرة الوطن أو الانتماء للأرض فمثل هذه الأمور لا تعنيهم .
وعن التعامل الأمنى مع المشهد الإرهابى الحالى قال كروم إن الضربات الأمنية ألحقت ضررا بالغا بالبنية الأساسية للتنظيمات الإرهابية فى مصر رغم ما يقع من أحداث مؤسفة، والحق أنني كأحد أفراد هذه الجماعات سابقا كنت أتوقع بعد سقوط مرسى وقوع عمليات ضخمة على فترات متقاربة ولكن يقظة الأمن أنقذت البلاد من بحور دماء ونذكر هنا عمليات عرب شركس والقبض على عادل حبارة وثروت صلاح شحاتة وسمير عبد الحكيم وغيرهم.
ويرى كروم أن ما يحدث الآن هو أقل ثمن ممكن أن يدفعه الشعب المصرى مقابل خروج الإخوان من السلطة مشيرا إلى دور محمد الظواهرى فى تنظيم وتخطيط العديد من العمليات الإرهابية بالاتفاق مع خيرت الشاطر لتكون الذراع العسكرية للإخوان فقد اعترف الظواهرى فى النيابة بأن الشاطر أعطاه 25 مليون دولار دفعة أولى لهذا الأمر.
خالد عكاشة : الجماعات الإرهابية لديها أسلحة جيوش دخلت عبر الأنفاق والحدود الليبية
أكد الخبير الأمنى خالد عكاشة لالنهارأن جميع التنظيمات الإرهابية تجمعت تحت راية أنصار بيت المقدسوأضاف أنهم كانوا فى البداية مجموعات مختلفة ومتنوعة, ولكن بعد 30يونيو وفى ظل الضربات الموجعة للشرطة والجيش والمهاجمات الأمنية, خاصة خلال الستة شهورالأولى بعد ثورة 30يونيو أرادوا أن يستجمعوا قوتهم فى كيان واحد ليقاوموا الأمن, وعن طريقة عملهم وسياستهم فشبههم عكاشة بالفئران, حيث إنهم يقومون بضربة منطقة هشة لا تواجد أمنى فيها, ويفرون هاربين. ليختبئوا فى الجبال الوعرة.
كما أنهم يعتمدون فى التكتيك على الكر والفر, وهؤلاء الإرهابيون يعملون دائما فى مناطق مفتوحة فى جنوب رفح والشيخ زويد على الطريق الساحلى الدولى بعمق الجنوب, وأقصى عمق لها 5كيلومترات, وبعد هذا العمق توجد مساحة كبيرة من مزارع الزيتون والفاكهة والخضار فى أماكن متمثلة فى مناطق الجورة والطويلة والمهدية وأبو رعد وأضاف عكاشة أن هؤلاء الإرهابيين يقومون باستغلال منطقة المزارع ليختبئوا فيها وهذه المزارع مفتوحة على الصحراء وبالتحديد جبل الحلال وهى منطقة يصعب تتبع أحد فيها, وهى عبارة عن مجموعة من الهضاب والتلال 40كم, وهذه المنطقة هى المنطقة الأهم والأخطر للتدريب وإخفاء العناصر والكوادر الخاصة بالتنظيمات الإرهابية، وهى ممتدة متلاصقة شرقا مع إسرائيل وجزء منها مع غزة وهذا يساعدهم على التواصل عبر الأنفاق وشبكات التهريب.
وأضاف عكاشة أن هؤلاء الإرهابيين اعتادوا أن يدخلوا للمنطقة بسهولة لاستهداف المدرعات أو الدوريات ثم يتجهون جنوبا جنوب رفح والشيخ زويد.
وعن نوعية السلاح المستخدم أشار عكاشة إلى أن السلاح الذى يستخدمه الإرهابيون يعتبر أسلحة الجيوش ومدافع رشاشة ثقيلة وقذائف آر بى جى وألغاما أرضية وقنابل ضد المدرعات, ولديهم القدرة على تركيب عبوات ناسفة ومواد لصناعة المفرقعات وصواريخ محمولة تستهدف المدرعات وقذائف هاون ومدفعية صغيرة الحجم، مشيرا إلى أن هذه الأسلحة لا يوجد مثيلها مع الشرطة ودخلت البلاد خلال الانفلات الأمنى ورشاشات مثبتة على سيارات تدمر مبانٍ.
ناجح إبراهيم:
عملية العريش رد على إعدام
حبارة وعدد من الجهاديين
يرى المفكر الإسلامي ناجح إبراهيم، أن العملية الإرهابية التى وقعت الجمعة الماضية فى مدينة العريش بشمال سيناء يقف وراءها عناصر تنظيم بيت المقدس، موضحا أن هذا التنظيم يستهدف في المقام الأول عناصر الجيش والشرطة، لاسيما أن التنظيم يعتبرهم كفارا.
ولا يستبعد إبراهيم أن تكون هذه العملية ردا على قرارات الإعدام التي صدرت بحق حبارة وغيره من الجهاديين، وكذلك الذين تم إلقاء القبض عليهم في خليتى مدينة نصر وعين شمس الإرهابيتين.
وأشار إلى أن خريطة المناطق التي يتم بها استقطاب العناصر الإرهابية معروفة، وهي حزام إمبابة وبولاق، وحزام المطرية وعين شمس، والمحافظات الأكثر فقرا، مثل المنيا وأسيوط. مشيرا إلى أن سبب انتشار مثل هذه العمليات الإرهابية يرجع لغياب الوعي، وعدم وصول الدعوة الدينية الصحيحة للعناصر التي تتبنى الفكر المتطرف.
اللواء حمدى بخيت:الإخوان
خططوا لتوطين التكفيريين بسيناء
أكد اللواء حمدى بخيت الخبير العسكرى أن كيانات مثل أنصار بيت المقدس وجماعات الجهاد وحماس وغيرها مخترقة استخباراتيا وأن الإخوان هم من خططوا لاستيطان التكفيريين فى سيناء خلال السنة التى حكموا فيها.
ويشير بخيت إلى أن حادث العريش حدث كبير ونوعى ويستحق قرارات قوية وحاسمة تحكم المنطقة، مشيرا إلى أن الحرب مع الإرهاب سجال فالقوة التى تدعمه لا تنضب وأيضا أدواته لا تنضب. ويرى بخيت ضرورة إخلاء الشريط الحدودى مشيرا إلى أنه لا يتفق وإستراتيجية الرئيس السيسى فى التعامل مع الإرهاب والتى تراعى الشق الإنسانى لأن الواقع يقول إن مصر معرضة لخطر كبير وأن الحسم يجب أن يكون سمة المرحلة إلى جانب اتباع أسلوب المبادأة وليس رد الفعل.
أنصار بيت المقدس.. تأسست
لمحاربة إسرائيل فوجهت سلاحها للجيش المصرى
عُرفت جماعة أنصار بيت المقدس على نطاق واسع في مصر في أعقاب 30 يونيو من خلال مجموعة عمليات التفجير التي قامت بها ضد أهداف ومنشآت عسكرية وشرطية.
أنصار بيت المقدس من الجماعات المسلحة التي استوطنت سيناء مؤخرا، وأعلنت أنها تحارب إسرائيل ولكن بعد سقوط نظام الإخوان أعلنت بوضوح أنها تحارب الجيش المصري وقوات الأمن. وقد كشفت الجماعة مسئوليتها عن العديد من التفجيرات والاغتيالات التي وقعت بعد 30 يونيو، وأعلنت مسئوليتها رسميا عن تفجير مديرية أمن الدقهلية التي أودى بحياة 15 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين, ويعتقد تكون المجموعة الرئيسية وراء نشاط الجماعات المتشددة بسيناء. قامت الجماعة بالعديد من العمليات الإرهابية منها تفجير خط الغاز المصري بسيناء. كما شنت هجمات على القوات الإسرائيلية فى سبتمبر عام 2012 وكان أحد أعضاء الجماعة والذي كان ضابطا سابقا بالجيش المسئول عن محاول اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم التى وقعت فى سبتمبر 2013. أعلنت الجماعة مسئوليتهاعن الهجوم على مبنى المخابرات العسكرية بالإسماعلية فى أكتوبر 2013.
وبتاريخ 20 نوفمبر 2013 أعلنت الجماعة مسئوليتها عن اغتيال محمد مبروك ضابط أمن مشارك فى محاكمة الرئيس محمد مرسي والذى قتل بالرصاص خارج منزله بمدينة نصر 17 نوفمبر 2013. وفى 24 ديسمبر 2013 فجرت مديرية أمن الدقهلية والتفجير خلف 16 قتيلا كان من بينهم 14 قتيلا من ضباط الأمن.
وأعلنت مسئوليتها عن الهجوم على كمين شرطة بنى سويف فى 23 يناير 2014، قتل على إثره 6 أشخاص.
وأيضا مسئوليتها عن تفجير مديرية أمن القاهرة فى يناير 2014 .
26 وفى يناير 2014 أعلنت الجماعة مسئوليتها عن إسقاط مروحية عسكرية بسيناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.