السادات: مصر تسعى للحفاظ على الدولة السورية.. عجمي: شأن داخلي ولا يخص إلا السوريين في الوقت الذي تجذب فيه الأزمة السورية اهتمام الرأي العام العالمي، إلا أن البرلمان المصري لم يتطرق بشكل جدي لها، ولم يكن لها موقف من المجازر التي يرتكبها نظام بشار سوريا في حلب والمدن السورية الأخرى، بدعوى أن الأمر سوري محض لا علاقة للمجلس به. ورأى العديد من أعضاء مجلس النواب أن بقاء الأسد من عدمه أمر داخلي يخص الشعب السوري وحده ولا يجب التطرق إليه كما أن التنحي ليست القضية في ذاتها وإنما وقف القتال والجلوس على طاولة الحوار هو الحل الأسلم لجميع الأطراف. وقال النائب محمد أنور السادات، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الدولة المصرية وسياساتها تجاه ما يحدث في سوريا وليبيا واليمن هو الحفاظ على مؤسسات تلك الدول. وأضاف السادات، أن "الأزمة ليست في شخص بشار الأسد لكن التحديات الإقليمية الموجودة تحتم علينا الحفاظ على كيان الجيش السوري، وهذا لا ينفي اتفاقنا على أن بشار الأسد ارتكب من المجازر والانتهاكات بحق شعبه لا يمكن لأحد أن ينكرها". وأكد أن متطلبات المرحلة الآن هو إعادة الاستقرار إلى سوريا كما حدث في ليبيا واليمن، وهذا لابد أن يكون من خلال الجيوش التي لازالت متماسكة، يعقبها التحولات الديمقراطية، مضيفا أنه لا يمكن لشخص مثل بشار الأسد أن يستمر في حكم سوريا. ونفى ما تردد حول مشاركة قوات مصرية نظامية في عمليات داخل الأراضي السورية، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه من الممكن أن تكون بعض العناصر المصرية متورطة في عمليات داخل الأراضي السورية لكن هؤلاء بالتأكيد لا ينتمون للجيش المصري. من جانبها توقعت النائبة داليا يوسف عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، أن تولي دونالد ترامب رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية سيكون له أثر إيجابي على القضية السورية وسيجعل جميع الأطراف يجلسون على طاولة المفاوضات، موضحة أن بقاء بشار الأسد من عدمه قرار للشعب السوري. وأضافت يوسف، في تصريحها ل"المصريون"، أن طاولة المفاوضات التي ستجتمع في هذا الشأن لابد أن تضع في حسبانها أن القرار الأول والأخير في وجود بشار من عدمه يرجع غلى الشعب السوري فإذا ارتأوا عدم وجود بشار فلابد من احترام هذا الرأي، متابعة: "أتمنى أن تكون مصر جزء من هذه المفاوضات وأن تعمل على تقارب وجهات النظر حتى ينتهي هذا الدمار الذي لحق بأهل سوريا الأشقاء". ومن جانبها قالت غادة عجمي عضو مجلس النواب إن ما يحدث في سوريا من حروب ودمار ليس في مصلحة أحد سواء في مصر أو العالم كله ، موضحة أن استمرار الوضع في سوريا يعد جريمة يشارك فيها الجميع . وأضافت عجمي في تصريحه ل"المصريون" أن بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا من عدمه أمر يخص السوريين وحدهم وهم أكثر دراية بأحوالهم وليس من شأن أحد أن يفرض عليهم وصاياه. وتابعت: "الحفاظ على تماسك الجيوش وكيان الدولة هو الحفاظ الشعب وهو ما نتمناه في مصر وفي سوريا وفي جميع الدول العربية".