رفض مؤتمر نصرة الشعب السوري بالجامع الأزهر مبادرة المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي التي تُبقي الرئيس بشار الأسد في منصبه حتى عام 2014. وطالب المؤتمرون جامعة الدول العربية بإعلان سقوط نظام بشار الأسد والاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري الحر ممثلا عن الشعب السوري، كما طالب الدول العربية بنصرة الشعب السوري في مواجهة نظام بشار. وفي بداية المؤتمر أكد د.جمال عبدالسلام، مقرر لجنة القدس، باتحاد الأطباء العرب أن المؤتمر هو احتفال بانتصار إخواننا في سوريا، مشيرًا أن الحل الوحيد للأزمة السورية يتمثل في عزل الرئيس الحالي بشار الأسد ومحاكمته جنائيًّا عما اقترفه من جرائم ومجازر بحق الشعب السوري. وفي كلمتها رفضت الاتحادات المهنية مبادرة الأخضر الإبراهيمي التي تبيح للسفاح بشار أن يجلس على الحكم حتى 2014، وطالبت الدول العربية جميعًا بوقف هذه المهزلة وسحب هذه الاتفاقية ووقف الأخضر الإبراهيمي. من جانبه رفض مؤمن كويفاتية، عضو الأمانة العامة لتجمع الربيع العربي ونائب رئيس تنسيقية الثورة السورية، مبادرة الإبراهيمي، واصفًا المبادرة بأنها جزء من السياسة الدولية المتآمرة على سوريا والحامية للنظام السوري الذي يتهاوى. مؤكدًا أن الشعب السوري يرفض المبادرة، مشددًا على أن الشعب السوري هو من يقرر مصير سوريا وليس المجتمع الدولي. وشدد على أن معارضة الداخل التي وافقت على المبادرة والمسماة بهيئة التنسيق هي جزء من النظام القاتل وعصاباته، ولذلك لا يمكن إجراء مفاوضات مع القتلة لأن مصيرهم هو المحاكمة والقصاص. وأضاف كويفاتية أن الدم السوري والدمار للمدن السورية هو هدف أمريكي صهيوني، وأمريكا تحرك روسيا لدعم النظام السوري ضد الشعب السوري الذي يقاوم المحتل الصهيوني. مؤكدًا أن النظام السوري سقط، وأن وقوف الشعب المصري بجوار السوريين سيكون له فعالية كبرى في نصرة الثورة السورية. وقال: “,”نحن كسوريين لن نركع إلا لله وثورتنا ليس لها زعيم، فالزعيم لا يقتل الأطفال والأبرياء التي سالت دماؤهم على أرض سوريا“,”. وقد تعالت المظاهرات عقب صلاة الجمعة بالجامع الأزهر بالهتاف ضد نظام بشار الأسد حيث هتف المتظاهرون: “,”يا بشار يا خسيس دم السوري مش رخيص“,”، و“,”ثورة عربية واحدة مصر في سوريا وسوريا في مصر“,”. من جانبه أكد الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبته بالجامع الأزهر، أن الثورة السورية لن تطول وستنتصر قريبا وقال في كلمته: “,”نحن نعد العدة للانتصار لإخواننا في سوريا، فسنة الله أن ينصر الحق على الباطل فلن نجد لسنة الله تبديلا، فلقد نصر الله الرسل الكرام وهم أضعف قوة وأقل عددًا“,”. واختتم كلمته قائلا: “,”أنا موقن في أعماق قلبي أني سأذهب لسوريا وسأصلي في المسجد الأموي مع الإخوة هناك عن قريب جدا ولن ننتظر طويلا فهذه سنة الله ووعده، والله لا يخلف وعده“,”.