كشف الدكتور إبراهيم الزعفراني، القيادي السابق في جماعة "الإخوان المسلمين" عن أن المهندس محمد البحيري هو الرجل الأول داخل الجماعة والمحرك الرئيسي لها حاليًا. وفي إجابته على تساؤله: "أين الرجل القوى في قيادة الإخوان الآن؟ لماذا يغيب عن الظهور ويترك الساحة للقيل والقال؟، أشار الزعفراني في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى بيان لجماعة "الإخوان" صدر بالأمس يحدد خمس شخصيات باعتبارها وحدها المخولة بالإدلاء بتصريحات أو إظهار معلومات عن الجماعة. ولاحظ أن "البيان لم يُذكر من بينها اسم المهندس محمد البحيري ، الرجل القوي الذي اعتقد أنه القيادة المؤثرة في مجريات أمور الإخوان هذه الأيام، فالرجل تاريخه ودوره في الجماعة فعال وبارز". ووصف الزعفراني، البحيري بأنه "أحد أعضاء تنظيم الإخوان عام 1965 وهو صديق مقرب ومقدر من هذا الجيل والذين يمسكون بزمام الجماعة بعد وفاة المستشار المأمون الهضيبى وحتى الآن،وهو من تلاميذ أ. مصطفى مشهور المقربين وكان موضع ثقته، ولقد تعلق أ. البحيري به إلى الدرجة التى جعلته يكلف أ. أحمد الشروبجى بكتابة كتاب عن تاريخ أ. مصطفى رحمة الله عليه بعد وفاته بتمويله وإشرافه". وذكر أنه "هو من قام على قيادة الإخوان المسلمين المصريين فى اليمن أوائل تسعينيات القرن الماضي فى عهد ازدهار المعاهد الدينية باليمن وعصر صعود نجم الإخوان اليمنيين وتحالفهم مع التجمع اليمني للإصلاح وكان محل ثقة الإخوان اليمنيين". وروى الزعفراني: "ولقد استقبلني أ. البحيري ضمن وفد مصري وكان برفقتي أ. عصام سلطان ود. أحمد مطر لنقل التجربة الإخوانية المصرية في الانتخابات البرلمانية لإخواننا باليمن عام 1993 ولقد لمسنا جهوده ومكانته هناك"". وواصل الزعفراني: "انتقل الرجل إلى السودان في نهاية تسعينيات القرن الماضي وأوائل القرن الحالي وأسهم كثيرًا في تطوير العمل الإخواني ولا زالت آثار أدائه الدعوي والتربوي وذكرياته مغروسة في نفوس الإخوان المصريين بالسودان وحتى اليوم". واستدرك: "بعد الانقلاب وصل الرجل إلى لندن وأظن أنه أصبح الرقم الأول والمحرك الأساسي للجماعة في حال اختفاء د. محمود عزت، وبعد غياب كل من د. بديع وهما زميلاه في تنظيم عام 1965 وغياب د. مرسى، إضافة لمهندس الجماعة م. الشاطر، غياب هؤلاء جميعًا في سجون الانقلابيين المجرمين، نسأل الله أن يفك أسرهم عاجلا بقوته وقدرته". ومضى الزعفراني قائلاً: "تمنيت أن يخرج هذا الرجل علينا بصفته التنظيمية ليقول لنا ولكل المراقبين والمتابعين والمحبين للإخوان عن الحقيقة الغائبة التى تكثر الشائعات بسبب غيابه".