تعتبر محافظة المنيا، من المحافظات، التى تتميز بالطقس السيئ فى فصل الشتاء، مثل باقى محافظات الصعيد، وعلى الرغم من وجود 33 مخرًا للسيول فى مدن المحافظة تبدأ من مركز ديرمواس وتنتهى بمركز بنى مزار، والتى تعد من أكثر المناطق خطورة، خاصة بالقرب من طريق الشيخ فضل الواقعة على الطريق الصحراوى الشرقى، إلا أن المحافظة قد تتعرض لكوارث طبيعية وانهيارات لمنازل عديدة، خاصة وأنه توجد أكثر من 45 قرية تقع أسفل الجبل الشرقى معرضة للدمار حال حدوث السيول. العام الماضى شهدت المحافظة هطول سيول جارفة خلفت وراءها انهيار 35 منزلاً بقرية الديابة بابو قرقاص، ونظرًا للتخوف الجارف الذى قد يقضى على قرى بأكملها قامت المحافظة بتقسيم المناطق إلى 3 تعد مراكز أساسية للإغاثة إلى جانب تخصيص 118 مدرسة تعد مراكز للإيواء إذا حدثت سيول غزيرة هذا العام . من جانبهم أكد المسئولين التنفيذيين بالمحافظة، أن المحافظ أصدر قرارًا بتقسيم المحافظة إلى ثلاثة مراكز إغاثة فرعية ومركز إغاثة رئيسى مقره مدينة المنيا، وتضم المراكز الفرعية كل من مركز فرعى جنوبى ومقره ملوى ويشمل ملوى وديرمواس، ومركز فرعى وسط ومقره المنيا ويشمل المنيا وسمالوط وأبوقرقاص، إلى جانب مركز فرعى شمالى ومقره بنى مزار ويشمل العدوة ومغاغة وبنى مزار ومطاى، وتتكون تلك المراكز الإغاثية من ممثلى الوحدات المحلية والشئون الصحية، التموين، الدفاع المدنى، الأمن لتحديد الأماكن التى يتم تشوين المعدات والاحتياجات اللازمة لمواجهة أخطار الأزمة. عقب حادث رأس غارب، تأثرت المحافظة بالسيول، التى أدت إلى انهيار جزء كبير من طريق أسيوط - المنيا الصحراوى بمسافة 2 كم وادى إلى توقف حركة المرور والعمل جار لإصلاح الطريق. كما تكرر نفس المشهد الخطير بمركز مطاى شمال المحافظة، وأدى إلى انهيار بعض المنازل الواقعة شرق النيل والحوادث بالقرب من طريق الشيخ فضل البويطى على الطريق الصحراوى الشرقى. كما توجد قرى ومناطق أكثر تعرضًا وخطورة من جراء السيول من كدير أبو حنس والبرشا بمركز ملوى، والعامرية والحاج قنديل بمركز ديرمواس، والديابة وبنى حسن الشروق بمركز أبو قرقاص، وطهنا الجبل وزاوية سلطان والمنطقة الصناعية وعرب الشيخ محمد بمركز المنيا، وجبل الطير والسرارية بمركز سمالوط ، والشيخ فضل بمركز بنى مزار، وشارونة وعباد شارونة بمركز مغاغة، إلى جانب أن هناك قرى قريبة من الطريق الزراعى مصر أسوان تتعرض لكوارث جراء السيول. المحافظة فى كل مرة تصدر تصريحات بين الحين والآخر، أن المحافظة مستعدة لمواجهة السيول بوجود 33 مخرًا للسيول منها 16 مخرًا صناعيًا، إلا أن أكوام القمامة والمخلفات، وبعض التعديات التى تقع من جانب بعض أهالى تلك القرى أدى إلى انسداد وردم أجزاء كبيرة من تلك المخرات، ولا تتحرك المحافظة إلا بعد أن تقع الكارثة أو تتعرض تلك القرى لسيول جارفة. ورغم التحذيرات التى تحدث بين الحين والآخر إلا أن أجهزة المحافظة تقوم بأعمال روتينية من تطهير المخرات، وإزالة كافة المخلفات والقمامة فى الأجزاء التى تخلل الكتل السكنية فقط، إلا أن هناك مسافات طويلة من مخرات السيول، خاصة الرمال الجارفة التى تردم أجزاءً كبيرة من تلك المخرات تحتاج إلى تكاتف كل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.