أكد دبلوماسي أمريكي بارز، أن الولاياتالمتحدة "تدعم بصورة كاملة" جهود الشعب المصري لبناء نظام ديمقراطي، وأنها تتطلع إلى مواصلة "الشراكة الاستراتيجية" مع الحكومة القادمة، وقال جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى، في حوار خاص مع قناة "العربية" نشرته على موقعها باللغة الإنجليزية اليوم الثلاثاء، إن مصر تعاني من وضع مالي حرج نظرًا للتراجع في عوائد السياحة والاستثمار، لكنه قال :"نريد التعاون مع صندوق النقد الدولي وغيره للتمكن من مساعدة المصريين على تجنب الدخول في أي شكل من الأزمات المالية". وأضاف :" إن شراكتنا مع مصر ليست مقتصرة على معونة السنة المالية 2012، إنها شراكة واسعة النطاق". تجدر الإشارة إلى أن الشارع المصري يشهد حالة من الجدل الواسع بعد رفع حظر السفر عن المتهمين الأجانب فيما يعرف ب"قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني" وما تردد عن تأثير ذلك على إيمان الشعب ب"نزاهة القضاء المصري" أو عقد صفقة بين واشنطن والقاهرة. أكد فيلتمان رغبة بلاده في الحفاظ على "شراكة مع الشعب المصري على المدى الطويل، ونحن بحاجة الآن لوقت طويل للحديث إلى أعضاء الكونجرس لتذكيرهم بمصالح بلادنا طويلة الأمد في مصر والمكاسب طويلة الأجل التي نعتقد أن الدولتين تتمتعان بها". وردا على سؤال عما إذا كانت المعونة الأمريكية لمصر ليست في خطر، قال :"الكونجرس خصص الأموال بالفعل، إلا أنه أضاف أيضا بعض المتطلبات، ويتعين علينا أن نتعامل مع هذه المتطلبات بصورة جدية وسوف نبحث ذلك خلال الأسابيع المقبلة". قال فيلتمان إن واشنطن "ملتزمة تمامًا" أن تفعل ما يمكنها لتكون شريكًا جيدًا لمصر، وأضاف :"وهذا لا يعني المعونة الأمريكية فقط، وإنما يعني مساعدة المصريين في تحقيق طموحاتهم بصورة أكثر عمومية".