كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إلغاء زيارة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني لمصر والسعودية أثارت حالة من الارتياح الكبير في البلدين نظرا لما كانت تحتويه أجندة تشيني فيما يخص القاهرةوالرياض. جدير بالذكر أن تشيني كان ينوي مناقشة توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني واستطلاع رأي مصر والسعودية في حالة حدوث ذلك. أشارت الصحيفة إلى أن المخاوف المصرية والسعودية من زيارة تشيني كانت تتركز حول الضغوط التي كان من الممكن أن يمارسها نائب الرئيس الأمريكي علي مصر والسعودية في مسألة الإصلاح الديمقراطي وحقوق الإنسان. وفيما يخص الرياض، أضافت الصحيفة أنه كان من المنتظر أن يطلب تشيني من حكام السعودية بالمساهمة في تكاليف القوات الأمريكية في العراق بعد أن ارتفعت تلك التكاليف لأكثر من 240 مليار دولار حسب أخر إحصائية أعلنتها وزارة الدفاع الأمريكية. وكانت واشنطن قد بررت إلغاء الزيارة بضرورة عودة تشيني إلى واشنطن للمشاركو في التصويت داخل مجلس الشيوخ الأمريكي على أحد القوانين الهامة بسبب تساوي عدد أصوات المعارضين والمؤيدين للمشروع القانون وبالفعل كان صوت تشيني هو الحاسم لتمرير القانون في التصويت الذي جرى مساء أمس