تتعرض شبه جزيرة سيناء لطقس بارد جدًا وموجة من الثلوج والأمطار المتفرقة، منذ أكثر من ثلاثة أيام، مما أدى إلى توقف الحركة فى الشوارع والطرق الرئيسية فى عدة مدن، منها العريش ورفح والشيخ زويد وإغلاق الطرق الدولية بوسط سيناء، خشية من حدوث سيول جارفة من الأودية المنتشرة فى سيناء، وكذلك المتصلة بأودية فلسطين، التى تصب فى وادى العريش على البحر المتوسط. وشهدت مدن شمال سيناء، أمطار وثلوج لم تشهدها المحافظة منذ عدة سنوات وقد اكتسى جبال سيناء بالثلوج البيضاء، وكذلك هطلت أمطار من الثلوج على العريش، عقب أول أمس، خاصة على الساحل، حيث تشهد سيناء طقس بارد وأمطار شديدة منذ الأربعاء الماضى وقد ذكر مصدر من ديوان محافظة شمال سيناءبالعريش، أنه تم تشكيل وعمل لجان وغرفة مراقبة ومتابعة فى ديوان المحافظة من عدة مدريات مختصة، لمراقبة السيول ومنها مدريات الأمن والرى والزراعة والتموين والاتصالات والصحة والإسعاف والطرق والنقل، بالتنسيق مع الجيش، لمواجهة احتمال سيول جارفة من جبال وسط سيناء وكذلك من فلسطين التى تصب فى وداى العريش وكذلك الاستعدادات، لفتح منافذ المياه والصرف، بعد تجمعها فى الشوراع الرئيسية وكذلك الاستعداد لفتح الطرق الرئيسية، التى تم إغلاقها بالرمال والأمطار. وقد أدى الطقس السيئ والأمطار والرياح إلى إغلاق جميع المعابر فى سيناء، مثل كرم أبو سالم والعوجة ومعبر رفح، الذى يغلق بطبيعته يوم الجمعة وإغلاق ميناء العريش البحرى والجوى وميناء نيوبع على البحر الأحمر. وأصبحت شبه جزيرة سيناء فى عزلة تامة، بعد إغلاق غالبية الطرق والموانئ ومطار العريش والطرق الرئيسية. من ناحية أخرى، تتعرض محافظة الغربية لليوم الثالت على التوالى، لحالة من الطقس السيئ وهبوب الرياح، وسقوط الأمطار غزيرة وانخفاض درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، مما أثر على الحركة التجارية والأسواق، وأدى إلى خلو الشوارع من المارة، حيث لزم معظم المواطنين منازلهم وأغلقت معظم المحال التجارية أبوابها، كما انقطع التيار الكهربائى فى بعض مدن الغربية وقد عانت معظم القرى والنجوع، ظلامًا دامسًا، لانقطاع التيار الكهربائى، بسبب الأجواء الممطرة والعاصفة والرياح الشديدة التى حالت دون نزول الفلاحين، لمزاولة عملهم. وطالب المحافظ من رؤساء المدن والأحياء، بسرعة العمل على إزالة مياه الأمطار المتراكمة من خلال أجهزة النظافة بالمحافظة. وفى نفس المشهد تعرضت محافظة كفرالشيخ ومدنها وقراها أمس لليوم الخامس، على التوالى وبدون توقف، إلى عواصف رعدية ورياح شديدة مصحوبة بسحب كثيفة، تسببت فى استمرار هطول الأمطار بغزارة على مختلف مدن وقرى المحافظة. وقد استمر ارتفاع أمواج البحر المتوسط عن منسوبها الطبيعى، مما أدى إلى توقف الصيد وجميع أعمال البحر تمامًا ببحيرة البرلس والبحر المتوسط. وتسببت شدة الرياح فى قطع العديد من أسلاك الكهرباء وسقوط العديد من أعمدة الإنارة والألواح الإرشادية، للمرور بالشوارع والأحياء وعلى الطريق الدولى الساحلى. كما عجزت الوحدات المحلية فى تدارك الموقف، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهرباء عن عدد كبير من قرى مراكز المحافظة.