تبرأت عدة حركات ثورية معارضة من دعوات الحشد في 11/11 المقبل، ووصفوها ب"المؤامرة" من النظام الحالي للسيطرة أكثر على الحكم. ومن بين تلك الحركات التي أكدت عدم نزولها أو مشاركتها في تلك الفعاليات هي حركة شباب 6 أبريل التي تجاهلت الدعوات عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من حديثها بشأن العمل السياسي ورغبتها في رحيل النظام والتغيير الذي يضمن لهم تحقيق المطالب الخاصة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية التي نادوا بها خلال ثورة ال25 من يناير، بدعوى أن تلك الدعوات للتظاهر هي حركة من النظام وأقاويل كاذبة، لتحقيق أهداف وسياسات لها. وقال شريف الروبي المتحدث حركة "6 أبريل الجبهة الديمقراطية" إن الحركة لم تدع أو تدعم دعوات التظاهر يوم 11 نوفمبر حتى الآن. وأضاف الروبى في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن هناك بعض الجهات التابعة للدولة تقوم بالترويج لشائعات أن الحركات الثورية والشباب هم الداعون لتلك التظاهرات، مؤكدًا أن الحركة لن تدعم أي دعوة مجهولة، وبدون رؤية ومنهج وشعبية. وأشار القيادي ب 6 أبريل إلى أنهم سيقفون خلف الشعب المصري حال قيامهم بأي حراك ثوري وشعبي في الشوارع ضد النظام الحالي وسياساته التي ترفضها الحركة جملة وتفصيلًا، وستعلن تأييدها للمطالب الشعبية التي سيخرج من أجلها الملايين من المواطنين. وأوضح الروبي أنه يجب على الحركات الثورية والسياسية والأحزاب أن تتعلم من أخطاء الماضي، ولا تنساق وراء أي دعوات إلا بوجود رؤية ودعوة واضحة وإيجاد حلول وبدائل حقيقية وواضحة، لعدم تكرار نفس الأخطاء التي وقع فيها الثوار بعد ثورة يناير. وفي سياق متصل قال رامي شعث القيادي بجبهة طريق الثورة "ثوار" إن الحركات الثورية والسياسية لا ترفض أي دعوات للنزول والحشد ضد سياسات النظام، مشيرًا أنها تدعم أي حراك سياسي يهدف لتحقيق مطالب ثورة ال25 من يناير. وأضاف شعث في تصريحات خاصة ل" المصريون" أن القوي الثورية لن تحشد للنزول إلا إذا كان الشعب والمواطنين البسطاء هم المحرك الأساسي لتلك الموجات الثورية، ولذلك لعدم تكرار أخطاء الماضي لما حدث خلال ثورة يناير، ووجود عناصر كانت تهدف لتحقيق أجندات ومصالح شخصية لا أكثر. وعن دعوات 11 نوفمبر، أكد شعث أن جبهة ثوار لن تشارك أو تدعو للحشد والنزول في تلك التظاهرات، مشيرًا إلى أن تلك الدعوات انطلقت دون وجود جهة سواء حركة أو حزب سياسي تبناها، لذلك تواردت الشكوك حولها وحول مطالبها والجهات الداعمة لها، وهو ما تسبب في عدم مشاركة القوي الثورية المختلفة فيها. وتابع القيادي الثوري قائلًا إن هناك حالة من الركود بالفعل في جميع الحركات والكيانات سواء كانت " ثورية، مدنية" في الوقت الحالي نتيجة الاكتئاب الذي وصل إليه الشباب بعد عدم تحقيق المطالب الثورية واعتقال الكثير من القيادات الخاصة بتلك الحركات وذلك بالرغم من البوادر التي تنبئ بان التغيير في طريقه إلى الظهور نتيجة الأزمات السياسية والاقتصادية التي يقوم بها النظام الحالي.