1277 مستوطنا يقتحمون الأقصى

خلال أسبوع..

سجّل الأسبوع الماضي ارتفاعا ملحوظا في عدد المستوطنين المُقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، في ظل الأعياد اليهودية، وفقاً لرصد خاص أعدّته وكالة "قدس برس" إنترناشيونال للأنباء.
وذكرت مراسلة الوكالة في المدينة المحتلة، أن 1277 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى منذ الأحد (16|10) وحتى يوم أمس الخميس (20|10)، وذلك في أسبوع "عيد العرش" العبري، مسجللا بذلك ارتفاعا غير مسبوق، مقارنة بالأسابيع الأخيرة.
وسجّل الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري، اقتحام 312 إسرائيليا للأقصى، أما الأسبوع الثاني فقد سجل اقتحام 677 إسرائيليا.
ومن خلال مقارنة اقتحامات شهر أكتوبر الجاري بسبتمبر الماضي؛ يتّضح أن عدد المقتحمين خلال هذا الشهر بلغ حتى يوم أمس الخميس 2266 إسرائيلياً، بينما سجّل الشهر الماضي اقتحام 1164.
وتقول مراسلة "قدس برس" إن شرطة الاحتلال عملت على إفراغ المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين، خلال الأعياد العبرية، حيث كان المصلّون يتصدّون يومياً للاقتحامات، أما اليوم فلا تكاد ترى بضع فلسطينيين من كبار السن الذين يحضرون لقراءة القرآن.
وتضيف أن شرطة الاحتلال والمخابرات الإسرائيلية عملت على اعتقال عشرات الشبان من داخل ومحيط المسجد الأقصى، كما اعتقلتهم من منازلهم، وأبعدتهم عن "الأقصى" لفترات تراوحت ما بين 15 يوماً وستة شهور، لافتة إلى أن الإجراءات الإسرائيلية على أبواب المسجد باتت أشبه بدخول الحواجز العسكرية من خلال تفتيش الحقائب والأكياس ومصادرة الهوية بعد فحصها.
وطالت سياسة الإبعاد عن الأقصى عدداً من حرّاس المسجد الذين كانوا يتصدّون للمستوطنين أثناء محاولتهم القيام بأي طقوس دينية داخل باحاته، أثناء اقتحاماتهم المعزّزة بعناصر من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة.
وخلال أسبوع الرّصد، أبعدت شرطة الاحتلال مواطناً مقدسياً عن المسجد الأقصى لمدة عشرين يوماً عقب اعتقاله من "باب الأسباط"، كما اعتقلت ثلاث شابات فور خروجهن من المسجد الأقصى.
وفي مشهد بات متكرّراَ، أصبحت أبواب المسجد الأقصى أمكنة لصلاة المستوطنين وأداء طقوسهم التلمودية بشتى أشكالها، حيث تقوم شرطة الاحتلال بالوقوف بجانب المستوطنين وتأمين الحماية لهم حتى الانتهاء من الصلاة، ما يُثير استفزاز مشاعر المسلمين.
وبالتالي، يسجّل شهر تشرين أول الجاري الارتفاع الأعلى في عدد المُقتحمين منذ بداية العام 2016، رغم أنه لم ينتهِ بعد، وذلك وفقاً لما رصدته "قدس برس" على مدار العام.