صادق: اتهام بالسرقة ويجب الرد.. دراج: دول الخليج غاضبة من النظام.. وجمال: العلاقة بين مصر ودول الخليج علاقة دم
طالب سياسيون وكُتَّاب خليجيون، بالكشف عن مصير المساعدات التي قدمتها دول الخليج لمصر طوال الثلاث سنوات الماضية وتحديدًا بعد وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي لسدة الحكم، والتي تقدر بنحو 30 مليار دولار. وناشد الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ السياسة بجامعة الإمارات ومستشار الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبوظبي من المسئولين بالنظام المصري، بالإفصاح عن الأوجه التي تم إنفاق عليها المساعدات الخليجية المليارية التي حصلت عليها مصر. وفي هذا الصدد اعتبر عدد من السياسيين أن هذه المطالبات اتهامًا مباشرًا بأن هذه الأموال تمت الاستيلاء عليها من قبل المسئولين ولم يستفد بها المواطن المصري مطالبين بالرد على تلك الاتهامات وإلا ستعتبر أهانه للشعب المصري كله. من جهته قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن ما طالبه به بعض الكتاب والسياسيين الخليجيين بشأن أموال الدعم الخليجي يجب الرد عليه من قبل السلطات المصرية، موضحًا أن هذا يعد اتهامًا بالسرقة- بحسب قوله. وأوضح "صادق" ل "المصريون"، أنه في حال عدم رد السلطات المصرية عن التصريحات التي لم تكن الأولي سوف يصبح هناك لغز كبير وحينها سيكون من حق الشعوب أن تحاسب حكوماتها عن المليارات التي دفعت للدولة وأين تذهب هذه الأموال؟ ورأى "صادق"، إن هذه التصريحات الذي كتبها الكاتب الإماراتي لن تؤثر علي العلاقات بين مصر والإمارات بدليل أن الإمارات مازلت تدعمنا حتى الآن. وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هذه الدول دفعت أموالها للسيسي ولم تر لها نتائج على أرض الواقع ما أغضب الكثير منها وخاصة بعد تزايد السخط الشعبي على النظام القائم في مصر. وأضاف دراج في تصريحه ل"المصريون"، أن الأمارات والسعودية في مرحلة التدرج لتنفيض يدهما من دعم النظام السياسي في مصر وهو ما ظهر جليًا في الأزمة الأخيرة بين السعودية والقاهرة، خاصة بعد تصويت الأخيرة في مجلس الأمن لصالح روسيا. وأشار إلى أن معظم من طالبوا بالكشف عن هذه الأموال مقربون من السلطات الحاكمة في هذه البلدان، موضحًا أن هذا دليل على أن هذا الكلام خارج من السلطات القائمة في كلا الدولتين. وطالب أستاذ العلوم السياسية من هذه الدول بالتصريح بقيمة هذه المبالغ الحقيقية ومن تسلمها في مصر ليعلم الشعب المصري أين ذهبت هذه الأموال في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في مصر قائلاً: "لابد أن تصرح كل دولة بكم دفعت لمصر حتى يعرف الشعب المصري من يسرقه "- بحسب قوله. ومن جانبه رأى عمر جمال عضو مجلس النواب، أن الكلمات التي تقال من الإعلاميين أو الكُتَّاب لن تمثل الحاكم مؤكدًا عدم وجود أي تصريحات من هذا الفصيل من السلطات. وتابع "جمال "خلال حديثه ل "المصريون"، إن المساعدات والمنح التي قدمتها دول الخليج لمصر لم تقدمها لأشخاص بعينهم، ولم تمنحها للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكن تم منحها لمصر حتى لا يتعرض شعبها لأزمة اقتصادية، ولا يمكن للمملكة العربية السعودية ودول الخليج أن تستمر في تقديم الأموال لمصر إلا في مشروعات قائمة تراها بنفسها وتتأكد منها. وأوضح عضو مجلس الشعب، أن العلاقات بين مصر ودول الخليج قوية ولن تتأثر أبدًا ولن تقتصر العلاقة بين مصر ودول الخليج علي مشروعات فقط بل علاقة دم.