تباينت ردود فعل عدد من نواب البرلمان، حول مشاركة وزير الخارجية سامح شكري، في جنازة شيمون بيريز، رئيس الاحتلال الصهيوني الأسبق، فبينما اعتبر البعض ما حدث بمثابة الاعتراف بشرعية الاحتلال المغتصب للأراضي الفلسطينية ومساس بالثوابت الوطنية، رحب آخرون بتلك المشاركة باعتبار أن مصر وإسرائيل تربطهما معاهدة سلام وبينهما مصالح مشتركة. ورفض النائب محمد محمود العتماني، -مستقل- مشاركة وزير الخارجية سامح شكري، في تشييع جنازة السفاح شيمون بيريز، رئيس الاحتلال الصهيوني الأسبق، نظرًا لما قام به "بيريز" من مجازر في حق الشعب الفلسطيني الشقيق. وفي تصريحات ل"المصريون" قال العتماني، إنه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، قامت الدنيا عقب تسريب خطاب لمرسي وصف خلاله "بعزيزي شيمون بيريز" ورفضنا آنذاك تلك الصيغة فلكي نتسق مع أنفسنا فعلينا أيضًا رفض مشاركة وزير الخارجية سامح شكري، في تشييع جنازته قائلًا: "المبادئ لا تتجزأ لذا نرفض شكلاً وموضوعًا المشاركة في جنازة ذلك السفاح". وطالب عضو مجلس النواب، وزارة الخارجية، بالاعتذار للشعب المصري عن تلك المشاركة خاصة عقب رفض الشعب المصري لها بشكل كامل. على الجانب الآخر، أشاد النائب محمد الحصي، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، بتلك المشاركة، خاصة في ظل معاهدة السلام التي أبرمتها مصر وإسرائيل في عهد الرئيس الراحل أنور السادات. وقال الحصي، في تصريحات ل"المصريون" إن مشاركة سامح شكري في تلك الجنازة من باب البروتوكول الدبلوماسي، ويهدف لتعزيز مكانة مصر بين الدول الكبرى، خاصة أن الجنازة شارك فيها أغلب رؤساء ووزراء وكبار الشخصيات الدولية. وبين عضو مجلس النواب، أن علاقة الشعب المصري بالإسرائيلي هادئة ومستقرة، مضيفًا أنه في الفترة الأخيرة شهدت تلك العلاقة تحسنًا كبيرًا، ولذلك لا يوجد غضاضة في مشاركة وزير الخارجية في جنازة "بيريز". في سياق متصل، قال النائب محمد سليم، عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري بقنا، إنه لا يمكن رفض مصر المشاركة في تشييع جنازة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز، نظرًا لمكانتها الكبرى بين دول العالم. وأضاف سليم، في تصريحات ل"المصريون" أن الرافضين لمشاركة وزير الخارجية في جنازة "بيريز" لا يدركون طبيعة العلاقات الدبلوماسية جيدًا، مستشهدًا بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" في تشييع الجنازة بشكل رسمي، فكيف لمصر أن ترفض إرسال وزير خارجيتها؟!. وأمضى قائلًا: "علينا الاعتراف بإسرائيل كدولة صديقة ومجاورة لنا تربطنا بها مصالح مشتركة وطالما لم تنقد معاهد السلام التي أبرمت بيننا وبينهم فلا داعي لمعاداتهم". يشار إلى أنه أجريت اليوم الجمعة مراسم تشييع جنازة شيمون بيريز، بمشاركة نحو 90 وفدًا من سبعين دولة.
وكان بيريز توفي الأربعاء الماضي، في تل أبيب، بعد أن مكث في المستشفى نحو أسبوعين لإصابته بسكتة دماغية، إلا أن حالته الصحية تدهورت فجأة الثلاثاء وفارق الحياة في اليوم التالي.