أبرز "راديو فرنسا" الدولي, كارثة غرق مركب مصري في البحر المتوسط على بعد 12 كيلومترا قبالة مدينة رشيد في محافظة البحيرة على الساحل الشمالي لمصر، والتي أسفرت عن مصرع وفقدان مئات الأشخاص. وقال الراديو في تقرير له في 23 سبتمبر, إن الحادث كان مأساويا للغاية, حيث كان يوجد على متن المركب ما بين 450 إلى 600 مهاجر, رغم أنه غير مناسب لحمل عدد كبير من الناس, ولذا انقلب بسرعة بسبب حمولته الزائدة. وتابع " عدد من الصيادين اتجهوا إلى تنظيم رحلات المهاجرين بصورة غير شرعية، بسبب الوضع الاقتصادي السييء في مصر, وتدهور سوق بيع الأسماك". واستطرد " عائلات مصرية كثيرة فقدت أحباءها في هذه الكارثة, وما زال هناك من يتعلق بالأمل في العثور على ناجين بين المفقودين", مشيرا إلى أنه كان يوجد على متن المركب أيضا صوماليون وإثيوبيون وسوريون. وكانت مصر استيقظت صباح الأربعاء الموافق 21 سبتمبر على كارثة غرق مركب للهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط يقل نحو ستمائة شخص قبالة مدينة رشيد, حيث تم العثور على حوالي 166 جثة، بينما تم إنقاذ 165 شخصا، بينهم نحو 120 مصريا، ولا يزال مئات في عداد المفقودين. وذكرت وكالة "رويترز", أن المركب تعرض للغرق على بعد 12 كيلومترا قبالة مدينة رشيد على الساحل الشمالي لمصر، وهي نقطة انطلاق يتزايد الإقبال عليها لرحلة محفوفة بالمخاطر باتجاه أوروبا. وأضافت الوكالة أنه تم توقيف أربعة مصريين, كانوا بين الناجين, يشتبه في أنهم مهربون . وتابعت " مصر تحولت منذ أشهر قليلة إلى نقطة انطلاق لعدد متزايد من المهاجرين غير النظاميين، الذين يدفعون مبالغ طائلة من أجل المجازفة بمحاولة الوصول إلى أوروبا", حسب تعبيرها. ومن جانبها, ذكرت "الجزيرة", أنه منذ بداية الربيع، تم إنقاذ مئات المهاجرين على متن مراكب متهالكة، أو تم اعتراض مثل هذه المراكب من جانب خفر السواحل المصريين، لكن لم يسجل في الأشهر الأخيرة حادث غرق بهذا الحجم. وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، تشكل الرحلات من مصر نسبة 10% من الواصلين إلى أوروبا بطريقة غير قانونية، وتكون غالبا عبر رحلات بحرية صعبة وخطرة. ومنذ يونيو الماضي، عبرت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) عن قلقها من تزايد عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا, انطلاقا من مصر. وقضى أكثر من عشرة آلاف مهاجر في البحر المتوسط منذ 2014، بينهم أكثر من 3200 منذ بداية 2016، بحسب مفوضية اللاجئين.