دكتور أميمة، يمكن لا تصدقينى لكن هذا ما يحدث بالفعل في إطار عائلتنا.. أنا طالب ثانوية عامة، جدى متوفي، وتعيش جدتى والدة أمى معنا أنا وأبي وأمى وأختى الصغيرة..جدتى جميلة جدا ما شاء الله وسنها الأن 48 سنة، فهى تزوجت في سن ال 15 وأمى كمان تزوجت 16 سنة، وهى ابنتها الوحيدة ومالهاش حد غيرنا تعيش معاه..وأكتر من مرة يتقدم عريس لجدتى ووالدى لا يوافق عليه لأنه يشعر انه طمعان في ميراث جدتى، ولكن من شهرين تقدم طبيب أصغر من جدتى بحوالى 4 سنوات ولكنه ملتزم بالصلاة رغم انه كان متزوج أجنبية وحالته المادية مرتفعة ومعندوش أولاد، هو رجع مصر يتزوج وقال انه وجد المواصفات كلها في جدتى لأنه رفض عادات الأجانب، لكن المشكلة انه دايما يتشاجر معاها وبيغير جدا عليها من أى شخص من معارف والدى والموضوع ده دايما يعصبها وأنا بصراحة شايف انه مزودها معاها، أنا بحب جدتى جداااا وتقريبا كرهت الشخص ده علشانها ونفسي تفسخ الخطوبة، مخنوق منه وخايف عليها لو تزوجته يتعبها ويخنقها بغيرته.. أنا بصراحة إعترضت وكنت ناوى أتشاجر معاه، وأصلا أنا مش متخيل أن جدتى تتزوج وهى في هذا السن، ووالدى عنفنى وحذرنى من ذلك، فتركت المنزل وأقامت مع عمى وأولاده تقريبا شهر، والأن المفروض أعود للدراسة وأنا لا أطيقه..ماذا أفعل يا دكتورة؟ أنا أثق برأيك وأحبك وكلنا نحبك جدا. (الرد) أولاً: أشكرك وأنا أيضاً أحبكم لأننى أحب كل من يحبنى في الله حتى لو لم أقابله ولم أراه.. ثانياً: من المفارقات اللطيفة التى تصادفنى تتابع الأجيال وتقاربها كمثل قصتكم هذه، وربما أصبح نادرا في عصرنا حاليا أن نجد جدة في سن جدتك، على عكس السنوات الماضية التى عاشها أجدادنا وجداتنا.. عموماً يا ابنى الحبيب، جدتك لازالت في شبابها، وما جعلها الأن جدتك أنها تزوجت في سن صغير، ثم زوجت والدتك أيضا صغيرة، ومن حقها أن تتزوج، وجزى الله والدك خيراً أنه يحافظ عليها ولم يوافق إلا على من اطمئن له قلبه ووثق به، وكون خطيبها يغار عليها فهذا ليس عيباً في كل الأحوال، فربما كان يحاول التعبير لها عن حبه الزائد لها، كما أنكم لابد وأن تلتمسون له العذر فشخص مثله كان يعيش في مجتمع غربي غريب بعاداته عن مجتمعنا الشرقي بل وتزوج منه، ربما عاش معهم وتحمل مالا يطيقه كرجل شرقي، الأمر الذي قد يكون أثر في نفسيته تأثيراً سلبيا ليتمرد على جميع الأوضاع الغريبة عليه.. ولتعلم يا بنى أنك لاتزال صغير السن وتجاربك قليلة رغم أنك الأن رجلاً صغيراً، ولكن عقلك الباطن بالفعل يرفض فكرة زواج جدتك وبالتالى فأنت في الحقيقة من تغار عليها كثيراً وليس خطيبها، لأنك اعتادت على حبها ودلالها لك منذ أن كنت صغير، ولا تتمنى أن يشارككم فيها أي شخص.. ولكن ثق يا ابنى الغالي أن جميع أوضاعكم سوف تتغير يوما ما، أنت وأختك سوف تتخرجون وتنخرطون بأعمالكم وحياتكم الخاصة من زواج وأبناء وربما سفر، ووالدك ووالدتك أطال الله عمرهما سوف تستقر حياتهما نوعا ما بعد الاطمئنان عليكم وستبقي جدتك وحيدة إن لم تتزوج ويكون لها ونيس وشريك باقي عمرها بارك الله لها فيه..فعليك أن تفكر جيداً وتحمد الله أنه رزقها بطبيب ميسور وملتزم غير طامع في ما تمتلكه، حاول ألا تكون أنت سببا أكبر في الضغط عليها وعلى نفسيتها، وسيأتى عليك يوما ما وستغار أيضا على عروسك إن شاء الله.. وإننى لألوم عليك حينما أظهرت غضبك لمن يحبنوك أكثر من أنفسهم ووجب عليك احترامهم والإحسان إليهم والانصياع لأوامرهم طالما لا تغضب الله تعالى..عد إليهم واعتذر عما بدر منك، تعامل مع خطيبها على أنه أخ كبير وضع نفسك مكانه، وشارك جدتك فرحتها وقف بجوارها وفي ظهرها سند ومعين وأخ قبل أن تكون حفيد، وبارك زواجهما لعل الله تعالى يكتب لكم جميعا الخير بسبب هذه الزيجة إن شاء الله. ................................................... للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الدكتورة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.