هاجم الكاتب والصحفي الفرنسي المعروف، ايريك زمور، مواطني بلاده الذين يحملون أسماء غير مسيحية وغير فرنسية، في تصريحات قوبلت باستهجان من قبل البعض الذي اعتبرتها تنم عن "عنصريته". وقال زمور في حديث على إحدى القنوات الإخبارية الفرنسية، الثلاثاء، إن "كل الفرنسيين الذين يحملون أسماء غير مسيحية، والمقصود هنا هم الفرنسيون من ذوى الأصول أجنبية، والذين يحملون أسماء غير موجودة في التقويم المسيحي هم أقل فرنسية من الذين يحملون أسماء موجودة في التقويم المسيحي والتي تعتبر أسماء فرنسية". وأضاف أن لاعب الكرة الشهير زين الدين زيدان وكل الفرنسيين الذين يحملون أسماء ذات أصول أجنبية "هم فرنسيون أقل منه". وانتقد زمور الوزيرة الفرنسية السابقة ذات الأصول المغربية رشيدة داتي والرئيسة الحالية لبلدية الدائرة السابعة في باريس لأنها اختارت اسم زهرة لابنتها. وفي هذا الإطار، قال زمور إن كل من يعطي اسم غير مسيحي لابنه هو بشكل من الأشكال "ينفصل عن فرنسا". وتابع: "نعم بالرغم من أنهم يحملون الجنسية الفرنسية وأوراق هوية فرنسية ولهم نفس الحقوق والواجبات ولكنهم أقل فرنسية مني ومن الذين يحملون أسماء مسيحية لأنهم يحملون أسماء غير فرنسية". رشيدة داتي من جانبها ردت، الأربعاء، في تصريح إعلامي على كلام زمور بالقول: "ما المشكل في أن يكون اسم ابنتي على اسم أمي، كنت اعشق أمي و للأسف توفيت مبكرا، سميت ابنتي على اسمها كما يفعل هذا ملايين من الفرنسيين كل يوم، إذا كان زمور ينزعج من هذا الأمر هذا يعني انه يعاني من حالة مرضية وانصحه بأن يعالج نفسه". الأمين العام للحزب الاشتراكي، كريستوف كمباديليس، قال إن كل ما يسعى إليه زمور في كل ظهور إعلامي أن يربط يبن المسلمين و الإرهاب و هو أمر غير مقبول ولن نسمح به". أما عضو المجلس البلدي في مدينة غوسافيل الفرنسية، بدر ساسي، فقال للأناضول في تعليقه على ما قاله زمور: "المشكلة ليست في ما يقوله زمور، هو كاتب وصحفي معروف بعنصريته، وهذا ليس مستغرب منه، ولكن المشكلة في الحقيقة في عدد من وسائل الإعلام التي تمرر ناس رأس مالهم الوحيد هو العنصرية وتصنع منهم نجوم وشخصيات عامة". وتابع: "فتح المنصات الإعلامية العامة لهؤلاء ليس خطرا على المسلمين فحسب بل هو خطر على فرنسا وعلى المجتمع برمته؛ لأن هؤلاء شغلهم الشاغل هو إحداث شرخ كبير في المجتمع الفرنسي بين الفرنسيين أنفسهم وتقسيمهم على أساس معتقداتهم أو أصولهم".