ومراقبون يطالبون الجيش بالتدخل وحل الأزمة تفاقمت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز في عدد من المحافظات خلال الساعات الماضية بصورة كبيرة خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وظهرت طوابير تمتد إلى عشرات الأمتار أمام المستودعات وسط نشوب مشادات بين المواطنين وأصحاب المستودعات أو بين المواطنين؛ من أجل الحصول على أسطوانة بوتاجاز التي اختفت في ظروف غامضة ووصل سعرها في معظم المحافظات إلى 60 جنيهًا. نقص أسطوانات البوتاجاز، أزمة يمثل اختفاؤها كارثة كبرى للمواطنين خلال أيام العيد؛ وخاصة المناطق المحرومة من "الغاز الطبيعي"، حيث شهدت أسطوانات الغاز ارتفاعات عالية في الأسعار وصلت إلى 60 جنيهًا في بعض مناطق القاهرةوالجيزة، وتباينت الأسعار من منطقة لأخرى وفقًا لرؤية التجار وأصحاب المستودعات، الذين يتاجرون بقوت المواطنين ويتحكمون في أسعار السلع لكسب المزيد من الأموال، على مرأى ومسمع من الحكومة، ونادى بعض المراقبين بتدخل القوات المسلحة لحل أزمات التموين والمواد البترولية على غرار تدخلها في حل أزمة ألبان الأطفال الأسبوع الماضي. بدوره قال الدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، إنه لا توجد أزمة في أسطوانات البوتاجاز ولكن هناك مشكلة في نقص الواردات لبعض المحافظات؛ نتيجة بعض القصور في النقل والتداول بواسطة "الصهاريج أو الفنطاس"، والذي أحدث بعض الخلل والاختناقات؛ وما أدى إلى انتقال المشكلة في المحافظات المجاورة، وعلى رأسها القاهرة الكبرى. وأضاف عرفات ل"المصريون"، أن الاختناقات ظهرت في عدد قليل من المحافظات وليست كل المحافظات مثل "الجيزة، بني سويف، الفيوم، الشرقية" فقط؛ بسبب النقل وليس قلة الإنتاج، معلنًا عن حدوث انفراجة في أزمة البوتاجاز بالمحافظات، الأيام المقبلة بعد الكميات الكبيرة التي ضختها الحكومة متمثلة في وزارة البترول في الأسواق، بزيادة من مليون إلى مليون و100 ألف أسطوانة بوتاجاز يوميًا، وزيادة ضخ البنزين من 22 إلى 25 مليون لتر بنزين يوميًا، والسولار من 43 إلى 48 مليون لتر يوميًا في الأسواق، مع مراعاة سرعة الضخ والنقل في المحافظات المختلفة. وتابع عرفات: أن النقص الحالي أدى إلى ضغوط كبيرة على الاستهلاك، حيث لجأ العديد إلى التخزين، وهذه الظاهرة التي تنتشر في الشارع المصري عندما تحدث أزمة في أي سلعة من المواد الغذائية والبترولية، وهو ما زاد من الاختناقات الحالية، بدأت في الظهور فى السولار وبنزين 80، بسبب تعديلات أجرتها اللجنة الرباعية بوزارة البترول على مواعيد نقل المواد البترولية من المستودعات إلى المحطات، أن المنتجات البترولية كانت تصل سابقًا إلى المحطات قبل الساعة السادسة صباحًا، وحاليًا تصل إلى المحطات ما بين التاسعة والعاشرة صباحًا، هو ما أدى إلى اتجاه أغلب المواطنين إلى ملء خزانات الوقود بعد انتهاء عملهم منتصف اليوم، بما زاد من التكالب على المحطات وظهور الطوابير، الأمر الذي أدى أيضًا إلى زيادة الاستهلاك،وتسبب في أزمة مفتعلة على حد قوله. وطالب رئيس شعبة المواد البترولية بالغرف التجارية، بتشديد الرقابة على حركة السلع فى الأسواق ومحاسبة المخالفين عن افتعال هذه الأزمات.