احتج وزير الصناعة والتجارة والقائم بأعمال وزير التموين المهندس "طارق قابيل" على قرار وزير الزراعة الدكتور عصام فايد الذى منع دخول شحنات القمح المستورد والمصاب بفطر الأرجوت وقالت المصادر إن قابيل يعتبر هذا الملف بمثابة معركة شخصية وقدم لرئيس الوزراء معلومات مضللة تحذ من خطورة عدم كفاية الاحتياطي الاستراتيجي للقمح فى الوقت الذى تمتلئ به شون وصوامع مصر التى تكفى الاستهلاك المحلى حتى نهاية فبراير 2017 ولدينا تعاقدات آجلة بالبورصات العالمية لم تسلم بعد. ورغم خطورته على الصحة العامة وفقا لتقرير اللجان الفنية التى شكلتها نيابة الأموال العامة وزيادة فرص إصابة المصريين بشلل الأطراف ومخاوف خبراء الزراعة من توطن هذا المرض بالتربة المصرية أصر الوزير على موقفه معللا ذلك بمطابقة الأقماح المصابة بالإرجوت المسرطن للمواصفة القياسية المصرية رقم 1601 لسنة 2010 وموافقة هيئة الكودكس الدولية رقم 199 لسنة 1995 ومواصفة الأيزو العالمية رقم 7970 لسنة 2000. بينما كشف وزير الزراعة الأسبق صلاح يوسف عن أن المواصفات القياسية المصرية الصادرة بقرار من وزير الصناعة تنطوى على مخالفة قانونية لإصدارها دون موافقة وزارة الزراعة والحجر الزراعى المعنى بتحديد قائمة الأمراض التى لا يسمح بدخولها مصر مطالبًا وزير الصناعة بإصدار قرار فورى بتعديلها بما يتوافق مع قوانين الحجزر الزراعى التى لا تسمح بدخول أى نسبة من فطر الإرجوت المسرطن. وأضافت المصادر أن إعلان هيئة السلع التموينية عن مناقصة لتوريد القمح ثم الإعلان عن إحجام المستوردين عن الدخول فى المناقصة جاء بمثابة ورقة ضغط لإحراج الحكومة رغم تكليف هيئة السلع التموينية بالاستيراد المباشر من المناشئ العالمية على مدار العام الماضى دون اللجوء إلى القطاع الخاص.