اعتقلت الشرطة الهندية، القيادي الكشميري البارز "ميروايز عمر فاروق"، بتهمة تزعم الاحتجاجات المناهضة للحكم الهندى في إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان. ونقلت وسائل إعلام محلية تصريحات الشرطة بخصوص عملية اعتقال "فاروق" التي تمت في وقت متأخر من أمس الجمعة. واقتادت الشرطة الزعيم الكشميري، من المنزل الذي كان يقبع فيه تحت الإقامة الجبرية منذ 13 أغسطس الجاري، إلى مبنى حكومي، في مدينة سريناغار، العاصمة الصيفية للجزء الهندي من كشمير. يذكر بأن التشديد الأمني لم يفلح في إيقاف المظاهرات المناوئة للحكم الهندي في كشمير، والتي تتهم السلطات "ميروايز عمر فاروق" بلعب دور كبير في تحريكها، كان آخرها في 24 أغسطس الجاري. وتشهد كشمير منذ 8 يوليو/تموز الماضي، احتجاجات واسعة في أعقاب مقتل "برهان واني" القيادي في جماعة "حزب المجاهدين"، إحدى الجماعات التي تكافح ضد السيطرة الهندية على الإقليم الذي تسكنه أغلبية مسلمة. ويضم الجزء الخاضع لسيطرة الهند من الإقليم، "جماعات مقاومة" تحارب منذ عام 1989 ضد سيطرة نيودلهي عليه، بينما تتهم الأخيرة إسلام آباد، بدعم المسلحين في الإقليم، في وقت تؤكد فيه الدولتان أحقيتهما بالسيادة الكاملة عليه. وخاضت باكستانوالهند (نالتا استقلاهما عن بريطانيا عام 1947) في الأعوام 1948، و1965، و1971 حروباً في إطار الصراع على الإقليم. -