فرضت السلطات الهندية، اليوم الجمعة، حظرًا للتجول في ولاية "جامو وكشمير"، شمالي البلاد، وقطعت خدمة الهواتف المحمولة، والاتصال بشبكة الإنترنت، لمنع خروج احتجاجات معارضة للحكم الهندي، بعد صلاة الجمعة، على خلفية مقتل القيادي الانفصالي "برهان مظفر واني"، في 8 من يوليو الحالي على يد السلطات الهندية. وقال مصدر في الشرطة، طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن حظر التجوال مرده أن المنطقة "نقطة اشتعال محتملة، والحظر يستثني فقط حالات الطوارئ الطبية". وذلك حسب تعبيره. وفي أسوأ موجة عنف منذ ست سنوات، قتل خلال الأسبوع الماضي، 35 شخصًا على الأقل، من بينهم القيادي الانفصالي، برهان مظفر واني، فيما جرح 2500 آخرون، معظمهم خلال إطلاق الشرطة للنار في الإقليم المتنازع عليه بين الهندوباكستان، بحسب مصادر طبية لم تكشف عن اسمها. ونشرت السلطات الهندية، عشرات الآلاف من رجال الشرطة في "سريناجار" العاصمة الصيفية ل "جامو وكشمير"، إضافة إلى منطقة "أنانتناج" الجنوبية، حيث قتل "واني"، وذلك بغية منع الحركة المرورية والسّكانية. تجدر الإشارة إلى أن باكستانوالهند (نالتا استقلاهما عن بريطانيا عام 1947)، دخلتا في 3 حروب ضد بعضهما أعوام 1948، و1965، و1971، في صراع على إقليم كشمير، الذي يشكل المسلمين غالبية سكانه. ويوجد في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من الإقليم، "جماعات مقاومة" تحارب ضد سيطرة نيودلهي عليه، منذ عام 1989، بينما تتهم الأخيرة إسلام آباد، بإمداد المسلحين في الإقليم بالأسلحة، في وقت تؤكد فيه الدولتان أحقيتهما بالإقليم كاملًا.