أصدر كل من الداعية السلفى محمد حسان، والدكتور جمال المراكبي، عضو مجلس شورى العلماء، والدكتور عبد الله شاكر، رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية، بيانًا يكشف لأول مرة تفاصيل الوساطة بين جماعة الإخوان المسلمين والقوات المسلحة المصرية قبل فض ميدانى رابعة والنهضة عام 2013، مؤكدين أنهم سعوا بكل الطرق لتجنب إراقة الفدماء المصرية، غير أن نتائج المفاوضات كانت خارج أيديهم. وبدأ الدكتور جمال المراكبى قائلًا: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد ،،، فإنه في يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من ذي القعدة عام 1437 ه الموافق السادس عشرمن شهر أغسطس عام 2016 م، كان هذا اللقاء وكان هذا البيان: وهو بيانٌ ربما تأخر كثيراً وتساءل الناس عنه كثيراً ! ونحن نقوله اليوم إبراءاً للذمة وشهادة لله ثم للتاريخ تعلمون أننا شاركنا بالمناصحة كمجموعة من الدعاة والعلماء فيما عرف بمجلس شورى العلماء، وكانت مهمة المجلس هو توجيه النصح لكل التيارات، وكل الأطراف حتى أننا وجهنا النصيحة ، وجلسنا مع الكثير من كل التيارات والأطياف ، ثم حدث بعد ذلك المناوشات التي حدثت بين التيارات المختلفة المتصارعة في الشارع المصري وما قتل من الشباب عند نادي الحرس الجمهوري ،عندها تساءلنا ماذا نصنع لنحقن الدماء الحرام؟ ماذا نصنع لنحمي أبنائنا وشبابنا من أن تسيل نقطة دم بغير حق؟ تواصلنا نحن المشايخ وكان المبادر هو الشيخ محمد حسان بارك الله فيه كان في العمرة واتصل وقال أنا لا أستطيع أن أصلي ، ولا أن أقرآ القرآن لابد أن ندلي بدلونا في السعي في الصلح بين المختلفين بين المتخاصمين،وبالفعل جاء الشيخ من العمرة في العشر الاواخر من رمضان وجلسنا يوم 21 رمضان أو توافقنا يوم 21 رمضان على أن نجلس أولاً مع الممثلين لجماعة الإخوان المسلمين وتيار تحالف دعم الشرعية، ونسمع من اخواننا، ماذا تريدون ؟وما هو المتاح؟ وما هوالمأمول ؟وما هو الذي نستطيع ان نفعله في هذه الأزمة؟ وبالفعل جلسنا مع اخواننا وأنا أذكر نفسي بالتواريخ يوم الثلاثاء 22 رمضان قبل فض رابعة بفترة طويلة وحرصنا على أن نجلس معهم خارج رابعة وقلنا لهم جهزوا لنا مكانا و مجموعة ليست من الاخوان فقط بل من تحالف دعم الشرعية بالفعل جهزوا لنا شقة واجتمعنا كان الدكتور عبد الله شاكر والشيخ محمد حسان وأخونا محمود حسان والدكتور محمد عبد السلام وتحديداً التقينا بشخصيات كان الدكتور عبد الرحمن البر والدكتور عطية عدلان والدكتور صلاح سلطان جاء في أثناء الجلسة بعد قرابة نصف ساعة ودخل والدكتور صفوت عبد الغني والمهندس أيمن عبد الغني والمهندس إيهاب شيحة هذه الجلسة استمرت تقريباً من الساعة الواحدة والنصف ظهراً إلى قرابة المغرب كانت جلسة مطولة وتكلمنا معهم عن رؤيتهم للأحداث فأنتم تمارسون السياسة ونحن نريدوا المناصحة ما هي رؤيتكم وتوقعاتكم للأحداث؟ وماذا تريدون؟ فقالوا: إن كنتم تريدون أن تنصروا القضية فتعالوا اجلسوا معنا في رابعة, قلنا: نحن أتينا برؤية إصلاحية ليست رؤية حزبية ما جئنا لنتحزب او نحكم على احد انما جئنا لنحقن الدم المسلم ودم المصري بصفة عامة وبدأ الحوار والتجاذب في الحوار حتى لما دخل الدكتور / صلاح سلطان قالها بكل وضوح وصراحة "عاوزين تنصروا القضية تأتوا لتجلسوا معنا في رابعة" رد عليه الشيخ / محمد حسان بشيء من الإنفعال إن كنت أعلم أن نصرة دين الله في رابعة أو على المنصة لسبقتك إليها ولكن نحن جئنا نسمع منكم ونقبل منكم وتخيلوا حوار استمر قرابة الخمس ساعات إنتهينا فيه أنهم أعلنوا عن الأزمة التي يعيشونها أنهم مهددون ولا يستطيعون الرجوع إلى بيوتهم ونحن الآن نأوي إلى رابعة ونعتصم بها لأننا نخشى من عمليات القمع العشوائي على الناس ونحن نريد تخفيف الاحتقان الإعلامي. أما نحن بالنسبة لنا كدعاه وعلماء كانت رؤيتنا أننا لا نريد أن نعرض الشباب لمواجهات مع تيارات أخرى أو مع الدولة الممثلة في الجيش والشرطة وكنا نريد من الساسة أن يجلسوا على موائد المفاوضات ويطرح كل منهم ما يحلوا له ويسمع ويرد، ونحن بعيدين عن هذا ونحن لسنا ساسة وكنا نسعى من أجل هذا، والحقيقة الأخوة بعد جهد توافقوا معنا أننا نذهب لملاقاة المجلس العسكري في هذا التوقيت، وأننا نحاول معه ونعرض عليه بعض المطالب التي هي حول تخفيف الاحتقان الإعلامي وعدم فض الاعتصام بالقوة وإخراج المعتقلين من السجون ونحن سمعنا من وزير الداخلية في هذا التوقيت أن صبره نفذ وسيفض الاعتصام بالقوة وكان الكلام أنه سيحدث دماء غزيرة، وانتهينا من أننا سنذهب لمقابلة المجلس العسكري ونعرض مقترحات سواء كانت من عندنا أو نحملها من تحالف دعم الشرعية وتم ترتيب لقاء مع المجلس العسكري في هذا التوقيت أعتقد أنه مع اللواء / العصار والتقينا بالمجلس العسكري يوم الخميس 24 رمضان، أنا اريد أن اقول لكم أنه في هذا اليوم أختي قد توفيت ، وكلمت الدكتور / عبد الله شاكر واخبرته بحالة وفاة أختي وأنا لا أستطيع الذهاب معكم واتصل بي بعدها مباشرة وقال لي: أن الأخوة يقولون له أن الشأن العام أهم من الشأن الخاص فدفنت أختي وذهبت مباشرة من على المقابر إلى القاهرة وتوجهنا لمقابلة المجلس العسكري بعد الإفطار كان معنا في هذه المقابلة الشيخ محمد حسان والدكتور / عبد الله شاكر والدكتور / محمد مختار المهدي رحمه الله ، والدكتور محمد عبد السلام ، الدكتور محمد حسن عضو مجمع البحوث والأستاذ / محمود حسان ، وجلسنا في هذا اللقاء مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وتكلمنا معه وامتنعنا عن الطعام الذي أمامنا في هذا اللقاء من أجل أن نخرج ما في جعبتنا، وخوّفنا الرجل بالله وقلنا له أن الدماء إذا سالت ستدفع الأمة ثمناً غالياً ونحن نخشى عليكم وعلى أبنائنا وعلى مصر أن تنزلق في مثل هذه الهوة، والحقيقة أن الناس سمعوا منا وكان هذا الكلام بعضه شديداً وعنيفاً لكنه كان تخويفاً بالله عز وجل وتحذيراً مما كنا نراه أمامنا من صور الدماء التي كانت تسيل وامتد اللقاء قرابة الثلاث ساعات في هذا اللقاء بعد جهد، كانت الموافقة من الفريق أول عبد الفتاح السيسي حينها على مطالبنا وكان رده عدم فض الاعتصام بالقوة ولو جلسوا سنة "بس بشرط يا مشايخ احنا لنا شروط مش معقول نقفل الطرق المؤدية إلى مطار القاهرة كل يوم والطرق الأخرى فيبتعدوا عن الطرق الحيوية في مصر: فقلنا له: نحن نضمن لك بهذا مقابل ألا يُفض الاعتصام بالقوة ابداً فنحن نريد أن نفتح مجالاً للتفاوض . الأمر الثاني: طالبنا بالافراج عن المعتقلين بما فيهم الرئيس مرسي في هذا التوقيت وكان رد الفريق عبد الفتاح السيسي أن هذه المسائل بين يدي القضاء ورد الشيخ محمد حسان أن الأمر القانوني واضح ولن نتدخل فيه نحن نتكلم عن الاعتقالات والقبض الذي رآه الجميع بأنه عشوائي وقال له معقول الدكتور سعد الكتاتني المحترم العاقل الدكتور الجامعي رئيس مجلس الشعب السابق مقبوض عليه وتهمته سطو على شقة هل هذا معقول؟! لو كان هذا الرجل العاقل الدكتور / سعد الكتاتني حاضراً الآن لكان له دور في هذه الأزمة بدلاً من المتهورين والمتحمسين ،فرد الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن هذا الأمر سينُظر فيه ويتم حتى نحقق ما اتفقنا عليه من فتح الطرق وغيرها .. الأمر الثالث : بعد الإفراج عن المعتقلين وعدم فض الاعتصام بالقوة أن يحدث الجلوس على مائدة التفاوض، وأشهد أنه قال يجلسون على مائدة التفاوض باعتبار انهم اكبر حزب سياسي في مصر وهذا الكلام أقوله للمرة الأولى علناً وخرجنا من عنده مستبشرين مسرورين بهذا اللقاء شعرنا بعدم فض الاعتصام وشعرنا بأنه سيحدث مائدة للتفاوض لحل الأزمة فرحنا أيضاً بأنه سيخرج المعتقلين بعد هذا التفاوض وبعدها ذهبنا للإخوان في اللقاء الثالث في يوم السبت الموافق 26 رمضان ولكن للأسف لم أحضر هذا اللقاء بسبب وفاة اختي لاستقبال المعزين ولكن علمت بعد ذلك من اخواني المشايخ بما حدث وذهب الشيخ حسان والدكتور عبد الله شاكر والدكتور محمد عبد السلام والأخ محمود حسان واندهش الجميع من الرد بعد هذا اللقاء المبشر بالخير مع المجلس العسكري بان تحالف دعم الشرعية والأخوان قالو للمشايخ شكراً يا مشايخ واعتذروا عن ممارسة هذا الجهد وهذا السعي بالرغم من ضياع ليالي العشر الأواخر من رمضان لكننا كنا نعلم أن سعينا للمصالحة اعظم عند الله عز وجل من قيام ليلة القدر ومن صدمتنا أننا لم نرد على أحد وكأنها غصة ابتلعناها، وقبلها أخذ الشيخ حسان رأينا هل يظل الأمر سراً أم نعلنه على الملأ؟ فكان رأينا بالاتفاق وبالإجماع أن الشيخ حسان يتكلم في مسجد الحصري في الفجر وأنه يبشر الناس بهذه اللقاءات التي حدثت وكان الناس يكبرون بعد سماع هذه الأخبار المبشرة بالخير وبعد أن تكلم الشيخ حسان في المسجد همهم الذين يجلسون في رابعة وصعد الذين يتكلمون على المنصة ونفوا أنهم أرسلوا المشايخ ونفوا أنهم اتفقوا مع المشايخ على شيء وأن هذه خطوة من المشايخ اتخذوها من قبل أنفسهم بدون ترتيب مع أحد ووقتها قلت أن هذا بسبب ضغوط الشباب عليهم ودعوت لهم ان يغفر الله لنا ولهم فجلسنا في بيوتنا حتى تم الفض ولما تم الفض أذكر أنني كنت في أسى شديد وكنت اتقطع من داخلى وعلمت أن الشيخ حسان نزل من أجل حقن الدماء وحماية الشباب بصدره ومُنع من الوصول إلى رابعة وتم ضرب قنابل الغاز المسيلة للدموع عليه في ميدان مصطفى محمود ونقل إلى المستشفى وكل هذا مسجل صوت وصورة على مواقع التواصل الاجتماعي كل هذا الكلام لماذا أقوله اليوم ؟ ولماذا لم نقوله للعامة بالرغم من الضغط علينا من القنوات لبيان ما حدث في السعي للمصالحة؟ لأننا لم نكن نريد أن نحكم على طرف دون طرف وهذا ما منعنا أن نتكلم ونعلم أننا كنا في فتنة عظيمة ونريد أن نخفف من وطأتها ونحمي شبابنا من أن تسيل دمائهم من جميع التيارات جيش وشرطة ومعتصمين وشعب بصفة عامة هذا هو منهجنا وهذا هو دافعنا أن نحقن الدم المسلم في الأمة ووقتها كنت أنظر إلى موقف الحسن بن علي الذي كان خليفة للمسلمين في يوم من الأيام وتنازل عن الخلافة لمعاوية ونحن كنا لا نريد أحد أن يتنازل لكننا كنا نريد أن يجلسوا على مائدة المفاوضات كلٌ يدلوا بدلوه ويتكلم بما يحلوا له، وكنا لا نريد أن يُفض الاعتصام حتى يجلسوا على مائدة المفاوضات احتراماً لاجتهاد اخواني من السياسين ونحن في الأول وفي الأخر سعينا إلى المصالحة بوازع من ديننا بوازع من خوفنا من الله وخوفنا على هذا البلد الآمن وخوفنا على الشباب الذي ربما يدفع الثمن دمه وروحه رخيصاً بغير ثمن وغير مقابل ظنا منه أنه ينصر دين الله عز وجل . أنا سُئلت في برنامج تلفزيوني من المخطئ " قلت الكل أخطأ " والكل يدفع الثمن الآن ونحن الآن ممنوعين من دعوتنا ومن مساجدنا. ما أقول هذا الكلام فى هذا التوقيت إلا لأبرئ نفسي وإخواني وهذا الرجل الذي يُطعن في عرضه ليل نهار الشيخ محمد حسان الذي يُتهم في عرضه بسفهٍ على مواقع التواصل الاجتماعي لا أريد أن أطيل أكثر من هذا اسأل الله العظيم أن يهيئ لنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويهدي فيه أهل معصيته وصلِ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فيما قال الدكتور عبد الله شاكر: أحمد الله جل وعلا وأصلِى وأسلم على خير خلقه وعلى آله وصحبه وبعد ،، إخواني الكرام المشاهدين والمشاهدات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد استمعتم الى الكلمات التى تفضل بها أخى الدكتور جمال المراكبى حول الحدث التى تم من بعض إخوانه خدمة لهذا الوطن ورغبة فى الصلح بين أهل الإيمان وحفاظا على دماء المسلمين وحرصا على جمع كلمة الأمة ووحدتها لله وفى الله تبارك وتعالى وكان التحرك لله عزوجل وكان الذى يحرك الركب الذى اجتمع مع نفر من تحالف دعم الشرعية ومع المجلس العسكرى وقتئذٍ كان وراءه فضيلة الشيخ الدكتور / محمد حسان جزاه الله خيرا,,,والكلمات التي استمعتم إليها الآن من أخي الدكتور جمال هي الحقيقة التي وقعت دون زيادة أو نقصان وقد شهدت وعاينت وأقول: الذين يتهمون البعض بالكذب والتزوير والخيانة قد أسأتم الظن بإخوانكم وافتريتم عليهم وستُسألون يوم القيامة بين يدي الله عز وجل عما قلتم. أن العبد عندما يقول كلمة دون أن يعرفها أو أن يسمع قائلها أو لم يتبينها, أمره كما قال الله عز وجل ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) كان التحرك لله عز وجل ومن أجل الحفاظ على أبناء هذه الامة وعلى وطن هذه الأمة وعلى جيش وشعب وشرطة هذه الأمة لأن الجميع يجب ان يعيش تحت مظلة واحدة في بلد واحد يرفرف عليه الأمن والسلام، كنا نود ونحن نتحرك ان تجلس كل الأطراف كما ذكر أخي الدكتور جمال للتفاوض والوصول إلى حل سلمي وفي الحقيقة كما سمعت وجدنا من المجلس العسكري ترحيبا ومقترحات ثم وجدنا أطرافاً أخرى تتنكر لذلك ولا ترغب فيه وربما أقوله اليوم أن أمتنا تعاني الكثير جراء هذه الويلات وبعد هذا البيان وتلكم الكلمة لابد أن نراجع انفسنا وأن نتدارك مواقفنا وأن نتنازل عن الشخصنة التي يعيشها البعض أو الأنانية التي تتحكم في تصرفات البعض يجب أن ننظر لله سبحانه وتعالى ثم في مصلحة هذه الأمة ثم في مصلحة هذا الوطن نحن بحاجة اليوم أن نتكاتف وأن نتعاون وأن نضع أيدينا في أيدي بعض لكي نبني هذه الأمة وتعيشوا في أمن وسلام ورقي وتقدم ولا يكون ذلك إلى في ظل وحدة كاملة وان نتعاون ونتناصر ونتكاتف ونكون كما قال الله عز وجل "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان" .. أسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفق المسلمين لكل خير وأن يجمع كلمة الأمة على كلمة سواء وأن يعلي دينه وأن يعز أولياءه وصلِ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وجاءت كلمة الشيخ محمد حسان كما يلى: الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين وبعد،،، حياكم الله جميعاً أيها الأخوة والأخوات وبعد أن استمعنا إلى الشيخين الجليلين مرتين إلى فضيلة الدكتور / جمال المركبي وإلى فضيلة الدكتور / عبد الله شاكر فهذه شهادة لله عز وجل ثم للتاريخ ثم لأجيالنا التي تعيشوا معنا وتشاهد هذه الاحداث المؤلمة وتشهد عليها ولأجيالنا القادمة لكنني أود أن أبين للحق بعض الأمور منذ ثلاث سنوات وإخواننا يأكلون لحمنا ويخوضون في أعراضنا ويطعنون في ديننا بل وأخواتنا ايضاً ولا حول ولا قوة إلا بالله، قد استعلينا على الألم واستعنا بالله جل وعلا وصبرنا وأسأل الله الا يحرمنا الأجر إنه ولي ذلك والقادر عليه ورب الكعبة ليس رغباً ولا رهبا وليس خوفاً من أحد ولا طمعاً فيما عند احد والله جل وعلا يعلم الصادق من الكاذب ويعلم المفسد من المصلح بل أساء إلينا حتى إخواننا من أهل العلم وبفضل الله جل وعلا قلت لقد عاهدنا الله نحن جميعاً من أهل العلم ألا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه فلم نجرح احداً ولم نؤذي احداً ولم أسئ إلى أحد ممن أساءوا إلي من اخواني وأخواتي وأسأل الله ان يفرج الكرب ويكشف الهم وأن يزيل الغمة إنه ولي ذلك والقادر عليه .. أنا منذ ثلاث سنوات وأنا لا أتكلم وقد طلب مني المشايخ ان أخرج في مؤتمر صحفي لأبين ما حدث لكنني قلت لاااا ، أنا متصدق بعرضي على إخواني وأخواتي حقنا للدماء وصيانة لبلدنا ولدعوتنا ولاخواننا ثم لندع فرصة اخرى لأي من الأفاضل أن يتحرك لعل الله عز وجل أن يرزقه التوفيق وأن يجعل الصلح على يديه لكن منذ أيام ولا حول ولا قوة إلا بالله وكل شيء بقدر نشرة جريدة الوطن ما نشرته من هذا الحوار وأود أن أقول لله بأنني لم أجري حواراً للنشر مع أي جريدة في الداخل أو في الخارج منذ اكثر من ثلاث سنوات وهذا الحوار الذي نشر كانت دعوة على الافطار في شهر رمضان الماضي في بيت أحد الاخوة ثم فوجئت بهذا الحوار في اليوم الذي نُشر فيه أُشهد الله على ذلك ما عرفته وما قرأته إلا في اليوم الذي نُشر بعد صلاة الظهر والله على ما أقول شهيد .. أوضح لله بأن ما ذكر في المقال وأنا أقول: لقد نقل الأخ الصحفى ما حدث في قضية الصلح بأمانة وأنا أقر بكل ما جاء فيه ولا أُنكره وبفضل الله قد سمعتم من الشيخين ما ذكرته في هذه الجلسة وقد خرج بتقدير الله سبحانه وتعالى ذكر الشيخ ما ذكرته بفضل الله جل وعلا ونحن لا نكذب على الله ولا نكذب على احد من الخلق وحاشا لله أنا أقر بما جاء فيه لكن أوضح للحق بأنني ما قلت أبداً بأن الدكتور عمرو دراج قال لي: لاااااا، أنا لم أقل هذا لأنني لم أشرف بسماعه قط ولا بلقائه قط وإنما قلت لقد سمعت الدكتور عمرو دراج في حوار له مع الدكتور حمزة زوبع في برنامج إني أعترف في شهر رمضان الماضي يقول بأنهم إلتقوا " كاثرين اشتون " ثلاث مرات في كل مرة كانت تقول لهم كلمة واحدة وقالت هذه الكلمة للدكتور محمد مرسي " إرضوا بالأمر الواقع " هكذا قلت لكن لم اقل " قال لي " حاشا لله ثم سمعت بأذني أيضاً بعدما سمعت الدكتور عمرو دراج أيضاً الدكتور القرضاوي في آخر لقاء له في برنامج مراجعات مع الدكتور عزام التميمي يقول بأن الأخوان لم ينظروا إلى الأمر نظرة متعمقة من كل جوانبه ونواحيه,,,, وراجعو واسمعوا الحلقة,,, ثم قال أيضاً: وأنا أعجب كيف سمح الإخوان أن يواجهوا الجيش هذا الكلام قاله الدكتور القرضاوي بعد ثلاث سنوات نحن حذرنا منه قبل أن يقع بفضل الله جل وعلا ثم سمعت أيضاً الدكتور حمزة زوبع يقول: بأن إعتصام رابعة كان بهدف الضغط من أجل التفاوض!!!! فنحن ما سعينا وما تحركنا إلا من اجل ان نفتح هذا الباب وقد قلت ذلك وهو مسجل في الكلمة التي أشار إليها الدكتور جمال المركبي من أراد ان يراجعها,,, قلت نحن نفتح باباً للصلح ثم نترك باب المفاوضات للساسة من الطرفين ليجلسوا على مائدة واحدة
ثم قلت أيضاً فى الحوار أحكام القتل لا إجتهاد فيها لأحد قلت القتل العمد فيه القصاص لكن من حق ولي الدم أن يعفو وأن يقبل الدية هذا ما قلته،، قال الله تعالى }ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم ( 178 ) ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ( 179 ) البقرة{ قلت المخرج في كلمة واحدة مسجل لمن أراد أن يسمعه بصوتي قلت المخرج في كلمة واحدة من الحكيم الخبير الذي خلق وهو يعلم من خلق " القصاص في القتل العمد " فإن عفا ولي الدم ومن حقه أن يعفوا عن القصاص وأن يقبل الدية هذا قول حبر الأمة وترجمان القرآن بن عباس رضي الله عنهما قال بن عباس في قوله تعالى }فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم ( 178 ){البقرة ,, قال بن عباس العفو: الدية في القتل العمد راجع تفسير الحافظ بن كثير وهذا قول مقاتل ومجاهد وابو العالية وسعيد بن جبير وعطاء وغيرهم من اهل الفضل العلم وهذا ما قاله حفيد سيد الأمة الحسن بن علي رضي الله عنه وها أنا ذا اقدم المخرج من الأزمة ليست بكلمات من عندي ولكن بكلمات من حقن الله به دماء المسلمين إنه الحسن بن علي إنه السيد بشهادة الصادق الذي لا ينطق عن الهوى الذي قال " إن إبني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " وقد اشار الدكتور جمال أن الحسن بن علي لقي معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه بكتائب امثال الجبال فماذا قال الحسن قال لمعاوية رضي الله عنه إن يكن الامر لك فلا ينبغي لي ان انازعك فيه " الحكم والملك " وإن يكن الأمر لي فقد تركته لك حقنا لدماء المسلمين ورغبة فيما عند الله عز وجل وإنتبهوا المخرج إن اردتم المخرج وقال الحسن بن علي رضي الله عنه إن هذه الأمة عاثت في دمائها أي قتل بعضها بعض ولا يكفون عن ذلك إلا بالصلح والصفح عما مضى والتألف بالمال تسكينا للفتنة، هل سمعتم المخرج ؟هل سمعتم كلام الحسن؟ سأكرره عليكم أيها الحكماء أيها العلماء قال الحسن بن علي رضي الله عنه إن هذه الأمة عاثت في دمائها "أي قتل بعضها بعض" ولا يكفون عن ذلك إلا بالصلح والصفح عما مضى والتألف بالمال تسكينا للفتنة هذا ما ذكرته بالعدل والحق بل قلت الصلح لا ينجح إلا بشروط لا بد للمصالحة حتماً أن تنجح من شرطين وهذا مسجل بصوتي من اراد من يرجع إليه قلت المصالحة لا تنجح إلا بشرطين
الأول: صدق النوايا أن يتجرد أصحابه هذا النزاع من الطرفين معاً وأن يكون الأمر والإنتماء لله ثم للوطن ليس لحزب ولا لجماعة
الثاني: العدل والحق وهذا مسجل ايضاً حتى لا يظنوا اولئك الذين يُكذِبوننا في كل شيء أننا لم نقل ذلك إلا الآن لا ورب الكعبة ارجعوا إلى هذه الاشرطة وراجعوها لله قلت لا يجوز أن يفرض طرف كل شيء وأن يحقق طرف كل شيء بل لا بد ان يتنازل كل طرف للأخر من اجل الوصول إلى مصالحة حقيقية وقلت أمور الناس لا تستقيم بالظلم إنما تستقيم بالعدل والحق فإذا أقيم امر الدنيا بالعدل قامت وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق وإن لم يكن أمر الدنيا بالعدل لم تقم وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزى به في الآخرة فالدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام فإن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسملة هذا ما أردنا أيها الأفاضل أن نوضحه وان نبينه فلا مخرج إلا بالعودة إلى الله وإلا بالاعتصام بالله وبكتاب الله وإلا بالحرص على الدماء التي حذرنا منها مراراً وتكراراً والله ما خرج المشايخ جزاهم الله خيراً إلا حقناً للدماء وحفظاً للدعوة التي حرمنا منها ونُتَهم الآن بأننا أخذنا كل شيء لازالت " قناة الرحمة " ولازال البث المباشر مقطوعاً عنها إلى يومنا هذا وحرمنا جميعاً من الدعوة إلى الله وضُمت مساجدنا إلى الأوقاف فليتق الله كل من يتكلم ويعلم أنه مسئول بين يدي الله خرجنا للمصالحة حقناً للدماء وحفظاً للدعوة وحفظاً لشبابنا ولبلدنا وحتى لا يدخل ابناء التيار الاسلامي في صراع مع الجيش والشرطة لا يستفيدوا منه إلا اليهود المتربصون بنا وبأمتنا فالغنيمة الكبرى لهم هي مصر وإذا سقطت مصر ستسقط الأمة كلها حين نقول ذلك ونقول الحكمة دين انظروا إلى مآلات الأقوال والأفعال وانظروا إلى المصالح والمفاسد نتهم في ديننا نتهم بالخيانة ألم يقل ربنا " والصلح خير " ألم يقل " وأصلحوا ذات بينكم " ألم يقل " فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين " ألم يقل نبينا صلى الله عليه وسلم في حق المشركين والذي نفسي بيده لو سالوني خطة " " يقصد المشركين " يعظمون فيها حرمات الله "لأعطيتهم إياها" أحببت أن ابين لإخواني وأخواتي الحق في هذه المسألة، وأعد الجميع بأنني إن شاء الله لن أخرج أبداً عن ديني ولا عن خلقي وسأظل عف السان بإذن الله تعالى لا أعيب في أحد ولا أسيئ لأحد ولا أنسى في الوقت ذاته أن أُطمئن شبابنا أنني ورب الكعبة نصحت لله وقلت ما لا يتوقعه احد منكم أن يسمعه!! ارضاءاً لله ولازلت أنصح وأنكرت في العلن لم أكتفي بأدب النصيحة كما علمنا سلفنا الصالح بل قلت في مجالس علية القوم... أقول وقلت ما أرضي به ربي ثم أنكرت على الملأ وأنكرنا القتل وتبرأنا إلى الله من هذا القتل وحذرنا من الدماء وتبرأنا إلى الله من الدماء وأنكرنا التعذيب وأنكرنا الإهانة وأنكرنا إنتهاك الحرمات وذكّرنا المسئولين بتحقيق العدل ورفع الظلم حتى لا يصل الناس من كبتهم هذا إلى حد الإنفجار ولازلنا نُذَّكر بالعزيز الغفار وبكلام النبي المختار صلى الله عليه وسلم فنحن لا نملك إلا الكلمة فلا تحملونا ما لا نطيق.
هذه شهادة لله ثم للتاريخ وقد استمعتم إلى المشايخ الفضلاء الذين كانوا بفضل الله في هذه المصالحة المباركة التي لا أعلم مصالحة تمت على الأرض غيرها ولكنني قلت لا نملك النتائج فالنتائج لله سبحانه وتعالى،،، سعينا والله سبحانه وتعالى ولي التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب أسأل الله أن يحقن دماء المسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته