قال الكاتب الصحفي يسري فودة، إن هناك ذهنية تنتمي للماضي ويسوؤها وجود أي صوت حر، مضيفاً أنه لا يلتفت للبذاءات وأنه يفضل التركيز في عمله. جاء ذلك خلال رده على الهجوم الحاد الذي شنه عليه كتّاب صحفيون وأعضاء برلمان وإعلاميون وشخصيات عامة، محسوبة على النظام، عقب بث الحلقة الأولى من برنامجه السلطة الخامسة، على الفضائية الألمانية الناطقة بالعربية، «دويتشه فيله» يوم الأربعاء 3 أغسطس الجاري . وأوضح فودة في تصريحات لموقع «مدى مصر»، أن هذه عقليات تنتمي للماضي ويسوؤها وجود أي صوت حر لا يمكنها السيطرة عليه، مضيفاً أنه يحترم الناس و يسعده الأخذ باقتراحاتهم، مشدداً على أنه لا يلتفت إلى حملات بذيئة وأنه يفضِّل التركيز في عمله. وتناول فودة في الحلقة الأولى من برنامجه قضية اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير، التي انتقلت بموجبها ملكية الجزيرتين إلى المملكة العربية السعودية. وفي الرابع من الشهر الحالي، عقب يوم واحد من إذاعة الحلقة الأولى للبرنامج، نشرت صحيفة «الأخبار»، زاوية غير موقعة تدعو وزير الخارجية لمشاهدة "البرامج الفضائية التي تتناول قضايا مصرية داخلية دون قدر من المهنية والموضوعية". أما صحيفة اليوم السابع، فنقلت تصريحات عن أعضاء في البرلمان، هاجموا فيها برنامج فودة، إذ نقلت عن النائب مصطفى بكري مقاربته بين "دويتش فيلله" وفضائية الجزيرة القطرية، في الموقف من الحكومة المصرية. كما نقلت عن النائب علي بدر قوله إن "القناة تبث سمومها على المشاهد المصري، ومشكوك في مصادر تمويلها وأهدافها في هزّ الاستقرار في مصر". من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم القناة، كريستوف جامبيلت، ل"مدى مصر" إن "هذه الاتهامات ليست مبنية على أي أسس. القناة تتناول القضايا المصرية بطريقة موضوعية ومتوازنة، ومقالات الرأي المنشورة على موقعنا تحمل تنويها أنها مواد رأي أو تعليقات". يقول جامبيلت إن "الميزانية السنوية لدويتش فيلله هي 300 مليون يورو، مخصصين لأقسام عاملة ب30 لغة، لإصدار 4 قنوات فضائية و9 محطات إذاعية و30 موقع الكتروني". وأضاف: "أكاديمية دويتش فيلله الصحفية دربت في السابق صحفيين من مصر، وككل المشاريع المماثلة كان تمويل المشروع واضح وميزانيته معلنة بشفافية، وواضحة سواء للسلطات المصرية أو المعاهد المتعاونة".