فجرت صحيفة "آر-بي-كا" الروسية, مفاجأة مفادها أن المروحية الروسية "ام آي 8" , التي أسقطتها المعارضة السورية المسلحة في مدينة إدلب كانت مجهزة بمنظومة "فيتبسك" لحماية المروحيات من الصواريخ المضادة للطائرات, وهو ما يؤكد أن أسلحة أكثر تطورا أصبحت بيد معارضي النظام السوري. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 2 أغسطس أن منظومة "فيتبسك" تعمل عند الإقلاع والهبوط، حيث تكون المروحية معرضة أكثر للاستهداف, ولذا ينبغي البحث عن مصادر توفير الأسلحة المتطورة المضادة للدبابات والمروحيات التي تصل إلى أيدي معارضي النظام السوري, وضرب معاقل تدريبهم أينما كانت, وفي أي دولة كانت. ونقلت عن خبير عسكري روسي قوله :" إن الحل يكمن في التدخل برا أو البدء على الأقل بتعزيز التواجد العسكري الروسي في سوريا بالمزيد من المعدات والمستشارين العسكريين والاستخبارات، إضافة إلى إغلاق الحدود مع تركيا". وكانت الرئاسة الروسية أكدت مصرع خمسة من عسكرييها كانوا على متن مروحية أسقطتها المعارضة السورية المسلحة في ريف إدلب شمال غربي سوريا، وهي خامس مروحية روسية يتم إسقاطها منذ بدء التدخل العسكري الروسي قبل عشرة أشهر. ونقلت "الجزيرة" عن الرئاسة الروسية القول في بيان لها إن العسكريين الخمسة -وهم طاقم من ثلاثة أفراد وضابطين- قتلوا الاثنين الموافق 1 أغسطس عقب إسقاط المروحية من طراز "Mi 8شمال شرق بلدة سراقب بمحافظة إدلب على مقربة من الحدود الإدارية مع محافظة حلب. وبذلك ترتفع حصيلة الخسائر الروسية في سوريا منذ نهاية سبتمبر من العام الماضي إلى 19 قتيلا من العسكريين، وخمس مروحيات، وطائرة مقاتلة. وحسب "الجزيرة", فإن المروحية الروسية سقطت في منطقة تل السلطان بين بلدتي سراقب وأبو الظهور، حيث تنشط جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وحركة أحرار الشام في المنطقة. وسقطت المروحية على بعد 35 كيلومترا من مسرح المعارك العنيفة الجارية جنوب وجنوب غرب مدينة حلب بعد الهجوم الذي بدأته فصائل معارضة سعيا لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة. وبعد إسقاط المروحية, نشر ناشطون سوريون صورا لحطامها بينما كانت النيران لا تزال تشتعل فيها ويتصاعد منها عمود كثيف أسود من الدخان.