نشرت مجلة "Gerçek Hayat" التركية والمقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، تقريرًا لها فى الثامن عشر من شهر يناير الماضى تحت عنوان "مخطط انقلابى جديد ضد أردوغان" وقالت المجلة إن العلاقة بين الإماراتوتركيا شهدت تراجعًا عقب الإطاحة بالرئيس المصرى الأسبق محمد مرسي, وأن روسياوالإمارات كلفا محمد دحلان القيادى المفصول من حركة فتح والمتهم بقتل الرئيس الفلسطينى السابق ياسر عرفات بمهمة إنهاء حكم أردوغان، وأنه تم رصد ميزانية أولية قيمتها 70 مليون دولار كخطوة أولية ضمن عدة مراحل متتابعة, وألمحت المجلة إلى الدور الذي قام به دحلان خلال تظاهرات جيزى بارك فى ميدان تقسيم منذ ثلاثة أعوام وذلك بسبب سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم تجاه جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبره الإمارات جماعة إرهابية. وبحسب تقرير المجلة فإن الدور الإماراتى انكشف وذلك من خلال الوثائق السياسية، والإمارات خططت للانقلاب على الرئيس الشرعي أردوغان، بالإضافة إلى أن المخابرات الأردنية لعبت دورًا فى الخطة الانقلابية, وسيتم إطلاق حملة فى الإعلام العربى لتشويه صورة أردوغان وسيتم نقلها لوسائل الإعلام العالمية وهو ما سيسمح بدوره الطريق أمام وقوع انقلاب عسكري, وأن الدور البذيء الذي يلعبه دحلان فى العديد من دول الربيع العربى ودول الشرق الأوسط أصبح واضحًا وجليًا وليس غريبًا. وألقى التقرير الضوء على المراحل الأربعة التي وضعها دحلان للتمهيد للانقلاب العسكرى وذلك من خلال المراحل الآتية 1-إطلاق حملة شعواء فى وسائل الإعلام العربية ووسائل الإعلام التابعة للمعارضة التركية لتشويه أردوغان 2-تقديم الدعم المادى للمعارضين لحزب العدالة والتنمية التركي 3-تقديم الدعم لمنظمة "بى كا كا" الكردية -جماعة إرهابية فى تركيا- وذلك من أجل نشر الفوضى وإضعاف الأمن وتكوين حركات تمرد ضد أردوغان 4-تقديم الدعم للقادة المعارضين لأردوغان وحزب العدالة والتنمية داخل القوات المسلحة التركية ورصدت خطة تمويل مبدئية قدرها سبعون مليون دولار. وثمن التقرير الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية تجاه الحملة الإعلامية العربية تجاه حكم أردوغان وذلك بالرغم من دعمها للرئيس عبد الفتاح السيسى وعارضت المملكة تلك الحملة التى استهدفت تركيا وأردوغان حيث تعد السعودية وقطر من أبرز الدول الداعمة للحكومة التركية. وألمحت المجلة التركية إلى الأعمال السوداء التى قام بها دحلان والتى رصدها الكاتب البريطانى الشهير ديفيد هيرست فى قائمة أعدها منذ سنوات وقال هيرست إن دحلان يقوم بدفع المال من أجل تشويه الإسلاميين وعمل على إضعاف الاقتصاد فى العديد من الدول ويتصرف دحلان بهذه الكيفية وأن الدافع وراء ذلك هو كراهية الديمقراطية. وأردف التقرير التركى أن هناك لقاء عقد فى الكرملين بين الرئيس الروسى بوتين ومحمد دحلان وذلك بالرغم من عدم وجود صفة رسمية لدحلان فى الحركة إلا أنه يتم دعوته لحضور بعض اللقاءات والمؤتمرات الدولية, وحصل دحلان على الجنسية الصربية فى عام 2014 و هناك مصادر صربية وإماراتية قالت إن دحلان حصل على الجنسية من أجل إدارة أعماله فى صربيا وذلك على الرغم من وقوف الإمارات بجانب صربيا فى حربها ضد كوسوفو وأن صفقات السلاح كانت مرضية بين البلدين. وأشار الموقع التركى إلى العلاقات الجيدة التى تجمع دولة الإمارات بإسرائيل وأن هناك العديد من اللقاءات السرية وغير المعلنة تتم بين المسئولين الإماراتيين وفق ما صرح به المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية "دورا جولد", وأنه على الرغم من إنكار المسئولين الإماراتيين لهذه العلاقات فإن جولد يفشى تلك الأسرار عن تلك العلاقات. وألمح التقرير إلى أن وفاة الملك عبد الله كانت نقطة تحول فى سياسات المملكة تجاه جماعة الإخوان وتلى ذلك إقامة علاقات مع الجماعة وهو الأمر الذي أزعج مصر والإماراتيين على حد سواء, ومن ناحية أخرى اعتبار تركيا حركة حماس "حزب سياسى" وتقديم الدعم لها. واختتمت المجلة التركية فى إجابة لها عن سؤال لمصلحة من يعمل دحلان الذى بلغت ثروته 150 مليون دولار الذى يتهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالفساد, وأن المواطنين الفلسطينيين على علم بالأعمال البذيئة والسيئة التي يرتكبها دحلان وتكال له الاتهامات بشأن قتل الرئيس الفلسطينى السابق ياسر عرفات, يذكر أن دحلان قضى عدة سنوات فى سجون الاحتلال ولا يوجد له أى تاريخ سياسى وهو يعد سببًا لوجود علاقات قوية بينه وبين الموساد والولايات المتحدة, وينبغى أن ينكشف دور دحلان الآن وراء وضع السم للرئيس ياسر عرفات والذى شهد جنازته بجوار شقيقه فتحى عرفات وبكى عليه كثيرًا. طالع مانشيت المجلة التركية..