أظهر تحليل لسجلات هاتفية عبر شبكات المحمول، في مصر أن الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي عُثر عليه مقتولًا قرب طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، في 3 فبراير الماضي، "كان متابعًا من قبل رجال الشرطة المصريين يوم اختفائه قبل أكثر من ستة أشهر"، حسب قناة إيطالية خاصة. ولم تؤكد هذه الأنباء أو تنفيها أيه جهات رسمية مصرية او إيطالية حتى الساعة (18: 40 تج). وذكرت القناة التلفزيونية الإيطالية الخاصة "La7"، ومقرها روما، اليوم الخميس، نقلا عن مصادر في القاهرة، لم تكشف عن هويتها، أن تحليل تسعة من سجلات الاتصالات الهاتفية المحمولة في منطقة تواجد ريجيني، قبيل اختفائه، من قبل النيابة العامة في القاهرة، أظهر أن الأخير "كان متابعًا من قبل خمسة من رجال الشرطة يوم اختفائه في 25 يناير الماضي". وأضافت القناة أن "عناصر الشرطة الخمسة كانوا جنبًا إلى جنب مع ريجيني عندما صعد إلى عربة في مترو الأنفاق بمحطة البحوث قرابة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي بمصر، قبل أن يُفقد أثره؛ حيث كان متوجهًا إلى ساحة التحرير في قلب القاهرة للقاء صديق له". واعتبر التقرير الإخباري للقناة الإيطالية أن النيابة العامة المصرية يفترض أن تستدعي العناصر الذين رافقوا ريجيني يوم اختفائه للاستجواب، وتحري حقيقة ما حصل. وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل ريجيني (28 عامًا)، الذي كان موجوداً في القاهرة وعثر عليه مقتولاً قرب طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، في 3 فبراير الماضي وعلى جثته آثار تعذيب. وفي 8 أبريل، أعلنت روما استدعاء سفيرها في مصر؛ للتشاور معه بشأن القضية التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري بالتورط في قتله وتعذيبه، بينما تنفي السلطات في مصر صحة هذه الاتهامات. وقالت القاهرة، في حينها، إن روما استدعت سفيرها على خلفية رفض القاهرة طلب الجانب الإيطالي بالحصول على سجلات مكالمات لمواطنين مصريين، مؤكدة أن هذا الطلب لا يمكن الاستجابة له؛ لأنه "يمثل انتهاكًا للسيادة المصرية".