لم يترك الحاج أسامة أمين، بابًا إلا وطرقه، محاولاً البحث عن سرير بأحد المستشفيات ليعالج ابنه محمد، المريض نفسيا وعصبيا، وفقا لتقارير مستشفيي العباسية وبنها العامين والطبيب المعالج الخاص به. يقول الحاج أسامة أمين عبد السلام، إنه هرب من قريته، اليوم، للقاهرة بحثا عن وسيلة ليصل من خلالها صوته للمسئولين، فطرق باب جريدة "المصريون" ليشرح لها مأساته، ومأساة ابنة لعل المسئولين يهتمون بأمره. ويضيف الحاج أسامة أمين عبد السلام، أنه يسكن بقرية دنديط مركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، وله من الأبناء اثنان أحدهما يعمل بالسعودية والآخر مريض نفسيا وعصبيا منذ 6 سنوات، موضحا أنه بحث في جميع المستشفيات عن سرير لابنه لتتم معالجته داخل المستشفى، ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل ولم يستجب له أحد. وتابع: ذهبت بابني إلى مستشفى دميرة العام في الساعة السابعة ونصف صباحا ليتم حجزه فرضوا، وأخبروني أن الدكتور "النبطشى" سيأتي في الساعة العاشرة، فانتظرت لحين وصول الدكتور، وخلال فترة الانتظار حاول ابني الهروب، فطلبت من المتواجدين أن يمسكوا به ولكن لا أحد يستجيب، فوقعت مشاجرة بيني وبين الدكتور، انتهت بتحريري محضرًا بمركز دميرة ضد نائب مدير المستشفى، وأنا أعلم أن المحضر لن يفيد بشيء". استطرد قائلا: "ابني وصل به الحال أنه كرهني وكره أمه وإخوته، ودائما ما يقوم بالتعدي علينا بآلة حادة، وسبب لنا جروحًا خطيرة، ويقوم بتكسير كل شيء بالبيت، وقام بإحراق البيت كله، وحرق ملابسنا، ولا يستطيع الجلوس في البيت إلا وهو متجرد من ملابسه، البيت أصبح فارغًا من كل شيء الآن. وأوضح أن جميع المستشفيات تعطى ابنه جرعات من العلاج فقط، والتي لا تفيد بشيء، مضيفا: من المفترض أن يتم حجزه داخل المستشفى وليس تلقيه جرعات علاج، فحالته أخطر مما يتصور الجميع. وأكد الحاج أمين أن المسئولين بجميع المستشفيات قالوا له: "إذا كنت مستعجل في علاج ابنك ابحث عن مستشفى خاص وعالجه فيه"، ولكن أنا لا أستطيع تحمل تكاليف المستشفيات الخاصة، لأن الشهر بها ب25 ألف جنيه". وتابع: "لست مسئولا عما سيفعله ابني بعد ذلك إذا قتل أحدًا أو تسبب بإصابة بالغة جدًا"، موضحا أنه لن يقول بعد ذلك تحيا مصر، فلم تقدم له مصر شيئا على الإطلاق، مختتما كلامه ب"حسبي الله ونعم الوكيل". شاهد الصور..